نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بإدارة الآثار المحلية عادل أبوفجرة أن الفيضانات تسببت في تدمير آثار مدينة قورينا اليونانية القديمة في الجبال القريبة من شحات، لكنها كشفت أيضا عن بقايا أثرية جديدة هناك حيث جرفت التربة والحجارة.

وأضاف أبوفجرة أن الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الشرقية قد تزيد من حالة الهبوط في مواقع الآثار ويمكن أن تسبب في الإطاحة بأحد المعالم الأثرية.

وذكر أبوفجرة أن الفيضانات تسببت في تراكم الطين والركام في حمامات قورينا بالمدينة التي تعود إلى العصر اليوناني، الأمر الذي سيتطلب إزالة متخصصة.

وتوقع أبوفجرة انهيار أحد المعالم الأثرية المعروفة بسبب المياه الجوفية الزائدة خلال فصل الشتاء على الرغم من قلة الأضرار التي لحقت المعالم الأثرية على حد قوله.

وتابع أبوفجرة القول إنه على الرغم من أن ذلك يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالآثار في قورينا، المعروفة محليا باسم “شحات” والتي كانت نقطة جذب للمسافرين منذ القرن الـ18، إلا أن المياه جرفت أيضا نظام صرف روماني لم يكن معروفا من قبل.

وأشار أبوفجرة إلى أن الفيضانات كشفت عن موقع جديد لقناة مائية، اعتقد أنها تعود إلى العصر الروماني، عادا إياها اكتشافا مميزا للمدينة.

ووفقا للعلماء في مجموعة “وورلد ويذر اتريبوشن” فإن تغير المناخ تسبب في هطول أمطار أكثر بنسبة تصل إلى 50% خلال العاصفة عما كان عليه الحال في السابق، مما يسلط الضوء على المخاطر المستقبلية التي تهدد التراث.

وتعتبر قورينا التي تعرف اليوم باسم مدينة “شحات” إحدى أبرز مواقع التراث العالمي الخمسة لليونسكو في ليبيا، إلى جانب الآثار الرومانية الواسعة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في صبراتة ولبدة الكبرى، والتي كانت مستعمرة يونانية وإحدى المدن الرئيسية في العالم الهيليني القديم قبل أن تصبح مركزًا رئيسيًا تحت حكم الرومان عام 365.

المصدر: رويترز

اثارفيضان Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف اثار فيضان

إقرأ أيضاً:

مدينة “قُرح” الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب “العُلا”

المناطق_واس

تُعد مدينة “قُرح” الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة “العُلا”، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.

وتقع “قُرح” على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في “العُلا”، بالقرب من قرية “مغيْراء”، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ “ابن الكلبي” الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.

أخبار قد تهمك “فايبز العُلا” تحتفي بتخريج مشاريع الدفعة السادسة من مسرعة أعمال رواد العُلا 11 مايو 2025 - 5:03 مساءً انطلاق النسخة الأولى من سباقات المحارب العربي 2025 في العُلا 9 مايو 2025 - 1:43 مساءً

وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها “الأصطخري” في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها “المقدسي” ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.

ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي “ياقوت الحموي” في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.

وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم “قُرح” يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة “العُلا” الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة “ابن بطوطة” خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتضم آثار “قُرح” بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.

وكانت المدينة تقع على مسار “طريق البخور” التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.

وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ “قُرح” وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.


مقالات مشابهة

  • مدينة "قُرح" الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب "العُلا"
  • زاهي حواس: القطع الأثرية لـ توت عنخ آمون فى المتحف المصري الكبير ستبهر العالم
  • أنشطة تثقيفية وورش فنية متنوعة للأطفال في لقاءات ثقافة الفيوم
  • مدينة “قُرح” الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب “العُلا”
  • ضبط مروج حشيش في عملية مشتركة بين شحات ودرنة
  • ضم وتهويد.. إسرائيل تسابق الزمن لابتلاع سبسطية الأثرية بالضفة
  • هل تختفي الوظائف أم الناس؟ لغز البطالة في تركيا
  • آداب الحج ومستحباته.. أمور عليك فعلها وأخرى احذر منها
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 1.220 سلة غذائية للمتضررين من الفيضانات في مخيمي كحدا وجرسبالي بالصومال
  • رئيس الشؤون الدينية التركي يزور معالم ثقافية بالرياض ويطلع على مقتنياتها ومعروضاتها التاريخية