عضو في البرلمان الأوروبي: الغرب يوافق على مبادئ بوتين لكنه يرفض الحوار مع روسيا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال عضو البرلمان الأوروبي تييري مارياني إن المبادئ الستة التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تسعى روسيا لتحقيقها، مقبولة تماما من الجميع، لكن المشكلة في رفض الغرب للحوار.
جاء ذلك في حديث لمارياني، عضو البرلمان الأوروبي من فرنسا، مع وكالة "نوفوستي"، حيث تابع أن المبادئ الستة التي حددها بوتين يوم أمس، خلال خطابه في الجلسة العامة للدورة العشرين لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار، والتي تسعى روسيا لتحقيقها، وتدعو الآخرين إلى الالتزام بها، "مقبولة تماما من الجميع، إلا أن المشكلة تكمن في رفض الغرب التفاوض مع موسكو".
وكان بوتين تحدث عن انفتاح العالم وتنوعه وعن أوسع قدر من التمثيل والأمن العالمي والعدالة للجميع والمساواة، وعلق مارياني: "من يستطيع أن يختلف مع مثل هذه المبادئ؟ إلا أن المشكلة في أن لاعبين ثلاثة في جانب الغرب هم الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيون وزيلينسكي مشلولون تماما بسبب خطئهم الأول عندما رفضوا الحوار مع روسيا، لهذا فهم رهائن لهذا الخطأ، وكذلك لقراراتهم بشأن الصراع في أوكرانيا".
وكما يرى مارياني، فإن موقف الغرب لا يمكن أن يتغير إلا بعد إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو 2024، أو بعد انتخاب رئيس أمريكي جديد في نوفمبر من العام نفسه. وأضاف الخبير أنه حتى ذلك الحين، فإن المفوضية الأوروبية، برئاسة أورسولا فون دير لاين، "لن تعترف أبدا بخطئها المكلف"، ويمكن قول الشيء نفسه عن الإدارة الأمريكية الحالية.
أما بالنسبة لفلاديمير زيلينسكي وحكومته، فلم يعد من الممكن السيطرة عليهما، كما أن طلبات أوكرانيا تتزايد يوما بعد يوم.
وشبه مارياني البرلمان الأوروبي بـ "السكير المشلول تماما"، موضحا أن أوروبا وعدت كييف بمبلغ 300 مليار يورو لإعادة الإعمار، وتعتزم تنسيق إنتاج الأسلحة في أوكرانيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أنفسهما "يخجلان" من القول إنه ليس لديهما ما يقدمانه، لأن ترساناتهما قد استنفدت.
وهكذا، وبحسب محاور "نوفوستي"، فإن حكومات الدول الغربية أصبحت رهينة لموقفها، ولا يمكن تغيير الوضع في المستقبل القريب إلا بأزمة غير متوقعة. في الوقت نفسه، يلاحظ الخبير أن الاستياء بين السكان العاديين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة آخذ في الازدياد بشأن المساعدات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لأوكرانيا على خلفية الارتفاع القياسي في تكاليف المعيشة في بلدانهم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مساعدات العشرين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي موسكو البرلمان الأوروبي مفوضية البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو: دعم ألماني لأوكرانيا بما يشكل ضغطا على روسيا
أكدت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو، إن ألمانيا التي كانت سابقًا تُعتبر قوة ذات موقف متوازن وأحيانًا أقرب إلى موسكو، تغيرت سياستها مع المستشار أولاف شولتس، حيث سمح في مايو الماضي لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الألمانية بشكل أوسع دون تحديد قيود صارمة على مدى استخدامها.
وتابعت في تصريحات لقناة “ القاهرة الإخبارية:” السياسة الألمانية شهدت تحوّلاً ملحوظًا في الآونة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالسلاح، مما أثر بشكل مباشر على المشهد العسكري والسياسي في الصراع مع روسيا".
وأوضحت زاريتا، أن التصريحات الروسية الأخيرة، خاصة ما أشار إليه رئيس الوفد الروسي في وسط برلين بالقرب من تمثال الجندي الروسي، تعكس حالة من الغدر والاحتقان، مشيرة إلى أن العلاقة بين برلين وموسكو شهدت توترات متزايدة بسبب دعم ألمانيا لأوكرانيا.
وأشارت زاريتا إلى أن هذا الدعم الألماني الجديد منح أوكرانيا قوة إضافية للضغط على روسيا، خاصة في ظل استمرار المفاوضات، وأضافت أن ألمانيا لم تكتف بالدعم الدفاعي بل وفرت أيضًا أدوات لتعزيز القدرات الهجومية لأوكرانيا، ما دفع روسيا إلى إدانة هذه الخطوات واعتبارها تصعيدًا خطيرًا.
كما أكدت أن هذا التحول السياسي الألماني أدى إلى تراجع العلاقات الودية بين برلين وموسكو، حيث لم تعد الدولتان حليفتين كما
كان الحال في السابق، خاصة مع تصاعد التوترات في مناطق البلطيق والحدود البحرية.
وفي الختام، أكدت زاريتا أن ألمانيا تعمل مع حلفاء الناتو على بناء تحالفات وتعزيز التعاون العسكري والدفاعي في المنطقة، في إطار استراتيجية جديدة تتماشى مع التحديات الحالية.