الواحد بألف دولار.. أزمة حمير في غزة ومخاوف من اختفائها تماما
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
يعاني قطاع غزة من أزمة غير مسبوقة- تتمثل بشح أعداد الحمير في المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على هذا النوع من الحيوانات في النقل، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وتنقل الصحيفة عن تجار ماشية في قطاع غزة القول إن القيود الاقتصادية الإسرائيلية على تجارة الحمير خلال الأشهر الماضية جعلت من الصعب الحصول عليها مما تسبب في أزمة.
هاني النادي، أحد هؤلاء التجار، يمتلك اليوم حمارا واحدا فقط، بعد أن كان يستورد حوالي 700 حمار لمواكبة الطلب المحلي.
وتشير الصحيفة إلى أن الحمير موجودة في كل مكان تقريبا في غزة، حيث ازداد اعتماد الناس عليها نتيجة الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل منذ أكثر من 15 عاما على إمدادات الشاحنات والوقود.
لكن الآن، يقول النادي وغيره من تجار الماشية، إن الحصول على الحمير أصبح صعبا نتيجة أيضا للقيود الإسرائيلية.
وفقا للصحيفة فقد بدأت هذه القيود في ديسمبر من عام 2021، عندما ذهب النادي لتخليص وصول 30 حمارا يتم شحنها من إسرائيل.
تقول الصحيفة إن وكيلا زراعيا تابعا للسلطة الفلسطينية أبلغه في حينه أن إسرائيل قررت حظر توريد الحمير إلى غزة.
وأشار الوكيل في حينه إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يتصرفون بناء على طلب من جماعات معنية بالدفاع عن الحيوان بعد أن اشتكوا من سوء معاملة الحمير على نطاق واسع في غزة.
يؤكد هاني النادي أن سوق الحمير في غزة أصبح في حالة فوضى، حيث ارتفع سعر الحيوان الواحد إلى ما يقرب من ألف دولار، مما جعلها بعيدة عن متناول معظم البائعين والناقلين الذين يعتمدون عليها.
وسيطرت إسرائيل على حركة البضائع والأشخاص داخل وخارج غزة منذ استيلاء حركة حماس المسلحة على السلطة في عام 2008.
وتعد المنطقة التي تبلغ مساحتها نحو 225 كيلومتر مربع وتضم أكثر من مليوني فلسطيني، واحدة من أكثر المناطق فقرا وكثافة سكانية في العالم.
تنقل الصحيفة عن مربي المواشي عمر عقل (44 عاما) القول إن الطلب على الحمير تضاعف مؤخرا.
يمتلك عقل 15 أنثى حمار وذكرا واحدا، مما يجعله واحدا من أكبر مربي الحمير في غزة، وفقا للصحيفة.
ومع ذلك فإن صغار الحمير الذي ينتجها سنويا وتتراوح من 10 إلى 12 لا يمكن تكون بديلا عن استيرادها من الخارج.
ويتوقع هاني النادي أن تختفي الحمير من المنطقة قائلا: "في يوم من الأيام لن يكون هناك حمير في غزة".
ووفقا للصحيفة فإن الوحدة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن مراقبة الواردات والصادرات في غزة لم تدرج الحمير رسميا ضمن قائمة المحظورات.
وقالت الوحدة في بيان أرسلته للصحيفة إن أي طلبات لاستيراد الحمير "ستحظى بالاعتبار المناسب"، لكنها لم ترد على سؤال حول تاريخ آخر موافقة لها على تصريح لاستيراد الحمير.
ومع ذلك يشير تاجر ماشية إسرائيلي إلى أنه "توصل مع تجار آخرين مؤخرا إلى اتفاق لاستئناف المبيعات، لكن لا توجد حمير لشحنها"، مضيفا أن "سكان غزة لن يتمكنوا من تحمل تكاليفها بعد الآن".
ويؤكد التاجر أن حملة الرفق بالحيوان، التي تشتري فيها الجماعات الإسرائيلية الحمير لإبعادها عن السوق، قضت على هذه التجارة "تماما مثل المنتج الذي يختفى من على الرفوف."
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ويتكوف يتوجه اليوم إلى إسرائيل لبحث أزمة غزة
كشف موقع أكسيوس أن المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتوجه اليوم إلى إسرائيل لبحث أزمة غزة، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وأوضح مسؤول أمريكي أن ويتكوف قد يزور القطاع لتفقد مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد معرفة تفاصيل أكثر عن الوضع الإنساني في غزة.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد معرفة كيفية تقديم مزيد من المساعدات للمدنيين في غزة.
الإغاثة الطبية في قطاع غزةمن جانبه؛ أكد الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع "كارثي بكل المقاييس"، رغم دخول كميات محدودة من المساعدات الطبية عبر منظمة الصحة العالمية، موضحا أن ما دخل خلال الأيام الأخيرة من أدوية ومستلزمات طبية "لا يكفي لتغطية حاجات يوم واحد"، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية عاجلة ومسكنات ومضادات حيوية. "في يوم واحد فقط، استقبلنا 350 جريحًا و103 شهداء، ما يؤدي إلى استنزاف فوري لأي إمدادات تصل إلى المستشفيات".
وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مستشفيات مدينة غزة، وخاصة مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي العربي، تتحمل العبء الأكبر بسبب الكثافة السكانية العالية في المدينة التي تضم أكثر من 1.2 مليون نسمة. وأوضح أن الاحتلال يواصل استهداف أحياء مكتظة، ما يفاقم الضغط على المرافق الصحية المتبقية، بعد خروج العديد من المستشفيات في شمال القطاع عن الخدمة، مضيفا أن النظام الصحي يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، خاصة في تخصصات الأعصاب والعظام وجراحة الأطفال، مؤكدًا وجود أكثر من 12 ألف حالة تنتظر تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
https://www.youtube.com/live/1NhtrDhTUAM?si=R1Rjm_MJY2xzQdi9