بسبب نقص المعروض.. أوبن إيه آي تخطط لصنع رقائقها الإلكترونية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تستكشف شركة "أوبن إيه آي"، الشركة التي تقف وراء روبوت المحادثة "تشات جي بي تي"، إمكانية صنع شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفقًا لأشخاص مطلعين على خطط الشركة.
ووفقًا للمناقشات الداخلية الأخيرة، لم تقرر الشركة بعد الطريقة التي ستنتهجها لتعويض النقص في رقائق الذكاء الاصطناعي باهظة الثمن التي تعتمد عليها، فمنذ العام الماضي على الأقل، ناقشت الشركة عدة خيارات للحصول على هذه الرقائق.
وتضمنت إحدى هذه الخيارات بناء شريحة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والعمل بشكل أوثق مع صانعي الرقائق الآخرين بما في ذلك "إنفيديا" وكذلك تنويع مورديها.
وقد وضع الرئيس التنفيذي سام ألتمان مهمة الحصول على المزيد من رقائق الذكاء الاصطناعي كأولوية قصوى للشركة.
واشتكى ألتمان علنا من ندرة وحدات معالجة الرسومات، وهو السوق الذي تهيمن عليه شركة إنفيديا، التي تسيطر على أكثر من 80% من السوق العالمية للرقائق الأكثر ملاءمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وترتبط الجهود المبذولة للحصول على المزيد من الرقائق باثنين من المخاوف الرئيسية وفقا لألتمان، الذي تحدث عن النقص في المعالجات المتقدمة التي تعمل على تشغيل برمجيات شركته، والتكاليف الباهظة المرتبطة بتشغيل الأجهزة اللازمة لمنتجات الشركة.
ومنذ عام 2020، قامت "أوبن إيه آي" بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها على حاسوب عملاق ضخم أنشأته شركة مايكروسوفت، أحد أكبر داعميها، والذي يستخدم 10 آلاف من وحدات معالجة الرسومات من "إنفيديا".
ويعد تشغيل "تشات جي بي تي" مكلفا للغاية بالنسبة لشركة "أوبن إيه آي"، ونقلت رويترز بيانات تؤكد أن كل عملية استعلام عبر روبوت المحادثة تكلف نحو 4 سنتات، وإذا استقطب الروبوت نحو 10% فقط من علميات البحث التي تتم عبر غوغل فإن الشركة ستكون بحاجة إلى توفير ما يقرب من 48 مليار دولار من وحدات معالجة الرسومات في البداية، وحوالي 16 مليار دولار سنويا للحفاظ على عملياتها التشغيلية.
وعبر خططها لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، تنضم "أوبن إيه آي" إلى قائمة محدودة من الشركات في مجال التكنولوجيا مثل "ألفابيت" مالكة غوغل، وأمازون الساعية للسيطرة على تصميم رقائقها التي تعتبر أساسية لتنفيذ خططها التشغيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی الخاصة بها
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
طوّر فريق من جامعة واشنطن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تساعد الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في السمع داخل الأماكن الصاخبة، عبر تتبّع إيقاع المحادثة وكتم الأصوات غير المتوافقة.
وجرى دمج التقنية، التي عُرضت في مؤتمر الأساليب التجريبية في معالجة اللغات الطبيعية في سوتشو بالصين، في نموذج أولي يستخدم مكوّنات جاهزة وقادر على التعرّف على المتحدثين خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ فقط، وتم تشغيله داخل سماعات رأس ذكية.
ويتوقع الباحثون أن تُستخدم مستقبلاً في أجهزة السمع وسماعات الأذن والنظارات الذكية لتصفية البيئة الصوتية دون تدخل يدوي.
اقرأ أيضاً: نظارات بالذكاء الاصطناعي تمنح ضعاف السمع قدرات خارقة
السمع الاستباقي
قال شيام غولاكوتا، الباحث الرئيس، إن التقنيات الحالية تعتمد غالباً على أقطاب تُزرع في الدماغ لتحديد المتحدث الذي يركز عليه المستخدم، بينما يستند النظام الجديد إلى إيقاع تبادل الأدوار في الحديث، بحيث يتنبأ الذكاء الاصطناعي بتلك الإيقاعات اعتماداً على الصوت فقط.
ويبدأ النظام، المسمّى "مساعدو السمع الاستباقيون"، العمل عند بدء المستخدم بالكلام، إذ يحلل نموذج أول من يتحدث ومتى، ثم يرسل النتائج إلى نموذج ثانٍ يعزل أصوات المشاركين ويوفر نسخة صوتية منقّاة للمستمع.
ابتكار أداة ذكاء اصطناعي لعلاج أحد أخطر أمراض العيون
نتائج إيجابية
أفاد الفريق بأن النظام يتميز بسرعة تمنع أي تأخير ملحوظ، ويمكنه معالجة صوت المستخدم إلى جانب صوت واحد إلى أربعة مشاركين.
وخلال تجارب شملت 11 مشاركاً، حصل الصوت المفلتر على تقييم يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالصوت غير المفلتر. ولا تزال بعض التحديات قائمة، خصوصاً في المحادثات الديناميكية ذات التداخل العالي، أو تغير عدد المشاركين.
ويعتمد النموذج الحالي على سماعات رأس تجارية مزوّدة بميكروفونات، لكن غولاكوتا يتوقع تصغير التقنية مستقبلاً لتعمل داخل رقاقة ضمن سماعة أذن أو جهاز سمع.
أمجد الأمين (أبوظبي)