التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين  وسن اليأس عند السادة الحنفية خمس وخمسون سنة بالتقويم الهجري، بشرط انقطاع الدم عن المرأة مدة ستة أشهر، وعدتها تكون ثلاثة أشهر قمرية كاملة، وهذا هو ما قضت به محكمة النقض المصرية.

أما المرأة التي بلغت من العمر اثنين وخمسين عامًا، ورأت دم الحيض في شهر يناير وطلقها زوجها في شهر فبراير، ولم تر دم الحيض بعد ذلك، فإن كانت والحال هذه قد بلغت هذا السن بالتقويم الهجري أو الميلادي فهي من قبيل ممتدة الطهر؛ فتتربص سنة هجرية من وقت انقطاع الدم، فإذا أتمتها دون نزول دم فقد انقضت عدتُها وترتبت على ذلك كل آثار انقضاء العدة شرعًا.

 

من المقرر شرعًا أنه تحرم خطبة المعتدة تصريحًا سواء كانت معتدَّة لطلاق رجعي أو بائن أو وفاة، وذلك بإجماع الفقهاء.
أما خِطبتها تعريضًا فقد أجازها النص للمعتدة من وفاة زوجها في قوله تعالى: ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ﴾ [البقرة: 235]، ومعنى: ﴿أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ﴾ أي: أضمرتم في أنفسكم فلم تنطقوا به تعريضًا ولا تصريحًا، والمراد بالنساء هنا: معتدات الوفاة؛ لأن الكلام في شأنهن؛ حيث قال تعالى في الآية التي سبقتها: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234]، وأجاز الشافعية في الأظهر التعريض بخطبة المعتدة من الطلاق البائن؛ لانقطاع سلطة الزوج في إرجاعها، إلحاقًا لها بالمعتدة من وفاة زوجها.
والتعريض بالخِطبة: هو طلب الخِطبة من المرأة بلفظ لم يوضع للخطبة حقيقة ولا مجازًا، وإنما يحتمل الخطبة ويحتمل غيرها إلا أن قرينة الحال تكشف عن الرغبة في الخطبة، كأن يقول لها: إن الله سائق إليك خيرًا، أو: من يجد مثلك! وغير ذلك، وإذا خطب الرجل من لا تحل خطبتها له كان آثما باتفاق الفقهاء، إلا أنَّ عقد الزواج الذي يتم بناءً على هذه الخطبة هو عقد صحيح عند الجمهور ما دام أنه استوفى أركانه وشروطه، فتحريم الخطبة لا أثر له في صحة عقد الزواج أو بطلانه؛ لأن الخطبة ليست من أركان الزواج ولا من شروط صحته.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

بعد عام من الزواج.. يكتشف أنه امرأة

تحولت قصة زواج تبدو عادية وبحث عن إنجاب إلى حالة طبية استثنائية عندما شُخِّصَت إصابة تشين، الشاب الصيني الذي يبدو بصحة جيدة من مقاطعة آنهوي في شرق الصين، بمتلازمة الذكورة 46 XX بعد تلقيه علاجًا للخصوبة.
و"متلازمة ذكر إكس إكس" هي حالة خلقية نادرة يجمع فيها الشخص بين النمط الجيني الأنثوي والخصائص الذكورية الظاهرية.
ونقل موقع "غلوبال تايمز" الصيني أنه "على الرغم من مظهره الذكوري، وُجِد أن تركيب تشين الكروموسومي هو 46 XX، وهو مزيج وراثي يرتبط عادةً بالإناث".
ووفقًا للخبراء الطبيين، غالبًا ما تمر هذه الحالة الوراثية النادرة، التي تصيب واحدًا من كل 20,000 شخص تقريبًا، دون أن تُلاحَظ حتى تظهر مشاكل في الخصوبة.
وأضاف الموقع "وضع الأطباء خطط علاج شاملة تضم العلاج بالهرمونات البديلة، واحتمال اللجوء إلى الجراحة، وطرق الإنجاب المساعِدة للزوجين اللذين يسعيان إلى الإنجاب".
وأكد الخبراء على أهمية التشخيص المبكر لمساعدة الأزواج على مواجهة تحديات الخصوبة والتخطيط للمستقبل.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟
  • بعد عام من الزواج.. يكتشف أنه امرأة
  • ماذا يفعل من أراد أن يضحى؟ اعرف أحكام الأضحية وشروطها وعمرها وكيفية تقسيمها
  • للمرة الثانية| زلزال يضرب اليونان ويؤثر على مصر.. أسباب حدوث الزلازل وكيفية التعامل معها؟
  • الزواج ليس مجرد حبر على ورق
  • تزوج عليها زوجها بعد شهرين من الزواج فطالبته بملايين الجنيهات.. اعرف التفاصيل
  • كارول سماحة تروّج لحفليها في أمستردام وتوجّه رسالة مؤثرة بعد وفاة زوجها
  • بعد ساعات من وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام نصار في غزة
  • جدل في المغرب حول توحيد خطبة الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر
  • جدل في المغرب حول توحيد خطب الجمعة.. مخاوف من تفريغ المنابر