“كفاءات الوطن تواصل التميّز”، بهذه الكلمات هنأ معالي وزير الصحة المهندس فهد الجلاجل بنت الوطن الدكتورة حنان بلخي بانتخابها مديراً إقليمياً لمكتب منظمة الصحة العالمية WHO لإقليم شرق المتوسط .
إنه تفوق جديد تحرزه المملكة بفوز مرشحها لقيادة منظمة عالمية تعنى بصحة البشر، حيث يتألف مكتب WHO لشرق المتوسط من 22 دولة.
جاء انتخاب مرشحة المملكة بعد حصولها على أعلى أصوات الدول الأعضاء خلال الدورة السبعين للجنة الإقليمية للمنظمة التي عُقِدت نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة.
جاء فوز سيدة سعودية امتداداً لتفوق كفاءات الوطن في المجال الطبي وما تحظى به المرأة من تمكين، حيث تتولى مناصب قيادية حتى أصبحت تنافس عالمياً في شتى المجالات لاسيما في الميدان الطبي.
والدكتورة حنان بلخي عالمة وخبيرة أمضت ربع قرن طبيبة صحة عامة وصحة الطفل والأمراض السارية، اكتسبت خلالها معرفة تامة في إدارة حالات الطوارئ المتعلقة بتفشّي الأمراض، وهي حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك عبدالعزيز وزمالة أمراض الأطفال المعدية، كما كانت أستاذ (بروفيسور) في أمراض الأطفال المعدية بجامعة كساو KSAU-HS.
وتولت منصب المديرة التنفيذية لقسم مكافحة الأمراض المعدية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية، ورئيسة قسم الأمراض المعدية بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، ومديرة المركز التعاوني لمكافحة العدوى ومقاومة المضادّات الحيوية بمنظمة الصحة العالمية.
كما شغلت منصب المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة مضادّات الميكروبات في جنيف منذ مايو 2019 حيث عملت ضمن أعلى الفرق الإدارية لوضع استراتيجية المنظمة وتمكنت من تحقيق شراكات مع مؤسسات عدة من ضمنها جهات حكومية ومنظمات دولية ومؤسسات خيرية بما فيها مؤسسات مالية دولية.
وقد مكنها ذلك من اطلاع واسع وشامل على أعمال المنظمة بما فيها مكاتب المنظمة الاقليمية والعالمية إلى جانب معرفة التحدّيات المتعلقة بتطوير هذه المكاتب بما يسهم في تعزيز الصحة العامة مواكبة مع ملفات الصحة المشتركة بين دول الإقليم وملفات خاصة بكل دولة.
وأخيراً فإن الدكتورة حنان بلخي تعدّ أول سيدة تقود مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وهو ما يجعل أي مواطن عربي يتمنى أن يكون قيادتها لمكتب المنظمة الاقليمي طريقاً لقيادة منظمة WHO بكاملها فكفاءات مؤهلة لأكثر من ذلك.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة حنان بلخی
إقرأ أيضاً:
«العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
دبي (الاتحاد)
أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومقرها دبي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية بنما، لاستضافة الدورة الثانية عشرة من المؤتمر الدولي السنوي للمنظمة، وذلك في العاصمة «بنما سيتي» خلال شهر يوليو 2026.
وقّع مذكرة التفاهم الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ومعالي خوليو مولتو، وزير التجارة والصناعة في حكومة جمهورية بنما، بحضور عدد من الوزراء وعدد من كبار المسؤولين من الطرفين.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد المنظمة برئاسة الدكتور محمد الزرعوني إلى عاصمة بنما، حيث التقى مع فخامة خوسيه راؤول مولينو كوينتيرو، رئيس جمهورية بنما، لبحث فرص توسيع آفاق التعاون الدولي في مجال المناطق الحرة، في خطوة تُؤكد تنامي حضور المنظمة عالمياً، وتعزّز دورها المحوري في قيادة مستقبل المناطق الحرة حول العالم.
ويلتزم الطرفان بموجب المذكرة بالتعاون لضمان تنظيم دورة نوعية وموسّعة من المؤتمر، الذي يُعد المنصة الدولية الأبرز التي تجمع صُنّاع القرار وقادة المناطق الحرة والمستثمرين من أكثر من 100 دولة وتستقطب كُبرى المؤسسات الاقتصادية من مختلف دول العالم، بما يُسهم في تسليط الضوء على دور بنما الاستراتيجي كمركز عالمي للخدمات التجارية واللوجستية، ويعزّز من موقعها على خريطة الاستثمار الدولي.
شراكات استراتيجية
وقال الدكتور محمد الزرعوني: «تحرص المنظمة العالمية للمناطق الحرة على بناء شراكات استراتيجية تُعزّز دور المناطق الحرة كمحركات للنمو العالمي، انطلاقاً من أهمية تطوير منصات الحوار والتعاون الدولي بما يُواكب التحوّلات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي».
وأضاف الزرعوني: «يشكّل تعاون المنظمة العالمية للمناطق الحرة مع حكومة بنما محطة مُهمة ضمن جهودنا في الانفتاح على أسواق أميركا اللاتينية وتعزيز التعاون مع الحكومات والمؤسسات الاقتصادية في هذه المنطقة الحيوية، حيث تُعد بنما موطناً لإحدى أنجح المناطق الحرة وأكثرها ابتكاراً على مستوى العالم، كما تُعرف دولياً بقناتها الشهيرة التي تُعد إنجازاً هندسياً فريداً وأحد أهم شرايين التجارة العالمية. وتُمثل بنما نموذجاً رائداً في الصمود الاقتصادي والتكامل العالمي، ما يجعلها مصدر إلهام لأعضائنا على مستوى العالم».
من جانبه، قال معالي خوليو مولتو: «تُمثل استضافة المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة خطوة استراتيجية تسلّط الضوء على موقع بنما كبوابة استثمارية عالمية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي والتكنولوجيا والاستثمار، ونحن مُلتزمون بتوفير جميع المقومات لإنجاح هذا الحدث المُهم بالتعاون مع المنظمة».
وأضاف: «نُثمّن الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة العالمية للمناطق الحرة، ونتطلّع إلى الاستفادة من خبراتها الواسعة في إدارة وتطوير المناطق الحرة على النطاق الدولي، بما يُعزّز من تنافسية بيئة الأعمال في بنما وانفتاح اقتصادنا على الأسواق العالمية».