بيانات تكشف ارتفاع وفيات مراكز المساعدات في غزة 8 أضعاف
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
ذكرت مجلة إيكونوميست البريطانية أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات ارتفع بأكثر من 8 أضعاف بين مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضي، بالتزامن مع بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة والممولة من جانب الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة أن 800 فلسطيني في غزة قتلوا في يونيو/حزيران الماضي أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، محذرة من أن تلقي المساعدات في غزة أصبح أمرا مميتا.
وقالت "إيكونوميست" إن "صور الأقمار الصناعية والخرائط تظهر أن مراكز مؤسسة غزة الإنسانية الأربعة تقع داخل مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وطُلب من المدنيين إخلاؤها مسبقا".
ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء بالقطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع، ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.
ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء هذا المشروع استشهاد 1157 فلسطينيا وإصابة أكثر من 7758 بنيران جيش الاحتلال في نقاط توزيع الغذاء وطوابير انتظار المساعدات.
شكوى قضائية
تقدمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة إلى مسؤولين في ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" وشركات أمنية متعاقدة معها.
وأوضحت المنظمة في بيان أمس الاثنين أن الجرائم المرتكبة تندرج في صلب اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتشمل أخطر الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، وهي جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
وأضافت أن الشكوى أُرفقت بأدلة وخرائط وصور التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر أن مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة أنشئت بهدف القتل والتجويع والتهجير، وليس بغرض الإغاثة الإنسانية.
إعلانووفقا للمنظمة، فإن الصور الجوية تبين أن هذه المراكز صُممت على نمط قواعد عسكرية بمداخل ضيقة تمتد في اتجاه واحد لمسافات طويلة تصل إلى كيلومترات عدة تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، وكلما تقدم المدنيون في هذه الممرات يبدأ إطلاق النار عليهم، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات مباشرة نحو الجموع.
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات القتل لا تزال تتصاعد داخل وحول مراكز توزيع المساعدات، وهي موثقة بشهادات ميدانية وتقارير أممية وإعلامية مستقلة "مما يؤكد أن تلك المراكز تحولت إلى مصائد قتل تدار ضمن أجندات عسكرية، وتستخدم غطاء لعملية التجويع الممنهجة التي تمارس بحق سكان قطاع غزة"، وفقا للبيان.
وفي الآونة الأخيرة وصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة وفقا لتقارير محلية ودولية، حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 147 شهيدا، بينهم 88 طفلا، وفقا للمصادر الطبية في القطاع.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن تلك المؤسسة "لعبت دورا محوريا في تعزيز موقف الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات المتعاقدة معها، مما أدى إلى وفاة العديد من المدنيين -بينهم أطفال- نتيجة نقص الغذاء والدواء، وبات الجوع يهدد حياة عشرات الآلاف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات مؤسسة غزة الإنسانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة عبر معبر رفح
قال عوض الغنام، مراسل قناة اكسترا نيوز من معبر رفح البري، إن مصر مستمرة في موقفها الإنساني والتاريخي الداعم للشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة، إذ تشهد المخيمات المصرية داخل القطاع تدفقًا كبيرًا للمساعدات الغذائية واللوجستية.
وأضاف أن اللجنة المصرية العاملة داخل غزة تقوم بتوزيع أكثر من 180 ألف كرتونة مساعدات غذائية في مناطق مختلفة من القطاع، تشمل خان يونس والمخيمات في الشمال والوسط والجنوب، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري ومؤسسات المجتمع المدني المصري.
وأشار إلى أن المخيمات المصرية التي تشمل أيضًا مبادرات الأزهر الشريف تحظى بتقدير من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي زارت المخيمات مؤخرًا وأشاد وفدها بالجهود المصرية الإنسانية، لافتا إلى أن هناك تواصلًا دائمًا بين البعثة المصرية في قطاع غزة والهيئات الدولية لضمان تنفيذ عملية توزيع المساعدات بشكل منظم، مضيفًا أن هذه الجهود تأتي استعدادًا للمؤتمر الدولي المزمع عقده في القاهرة لإعادة إعمار غزة.
وأوضح أن هذه المبادرات تعكس رسالة مصر التاريخية والأخلاقية في دعم القضية الفلسطينية، والتي أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطاب التضامن العالمي الأخير مع الشعب الفلسطيني.