الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق عناصر الدفاع المدني في غزة.. واستشهاد محلل سياسي شهير
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيل مجزرة بشعة فجر الاثنين، بقصفها مقرين للدفاع المدني في غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 أفراد من طواقم الدفاع المدني على الأقل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن القصف الحربي طال موقعين للدفاع المدني في حي تل الهوا جنوب غرب غزة، إضافة إلى مقر آخر وسط المدينة.
كما شنت طائرات الاحتلال عدة غارات متواصلة على مناطق تل الهوا، وحي الزيتون، والشجاعية، ضمن ما يعرف "الحزام الناري"، وهو قصف مكثف لعدة مناطق مترابطة على طول خط واحد، بهدف تدمير أكبر عدد من منازل المواطنين والبنية التحتية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طائرات الاحتلال الحربية، شنت 5 غارات بمحيط مستشفى القدس التابع له في قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة؛ إن "الاحتلال ارتكب مجزرة بحق عناصر الدفاع المدني جراء استهدافهم بشكل مباشر، في أثناء توجههم لإنقاذ مواطنين عالقين تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة بمدينة غزة".
وفي سياق متصل، استشهد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الله العقاد رفقة زوجته وأبنائه، بعد قصف شقته وسط خانيونس.
وقبيل استشهاده بيومين، عبر العقاد عن رفضه فكرة التهجير إلى جنوب غزة استجابة لتحذير الاحتلال الإسرائيلي.
وكتب: "لا تهجير بعد اليوم.. تحية لشباب مخيم الشاطئ والجلاء الذين خرجوا آلافا يبايعون على البقاء في أحيائهم مهما كلف من الثمن. شعارهم، لا هجرة بعد اليوم، ولكن، جهاد ونية صادقة على العودة".
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلف أكثر من 2600 شهيد، فيما تسبب بنزوح نحو نصف مليون من منازلهم
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية ليلا على جنوبي سوريا
سوريا – واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية ليل الثلاثاء على الأربعاء، مستهدفا بغارات جوية ما ادعى أنها “وسائل قتالية” تابعة للحكومة جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بعد ادعاءات إسرائيلية بإطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوبي سوريا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، الثلاثاء، في حين أكدت السلطات السورية عدم تمكنها من التحقق من صحة هذه الادعاءات حتى الآن.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء، إن مقاتلاته استهدفت الليلة الماضية ما وصفه بـ”وسائل قتالية” تعود للحكومة السورية في منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك “ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء”.
وحمل الجيش الحكومة السورية المسؤولية عما يجري على أراضيها، مشددا على أنها “ستواصل تحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها”، ملوحا في الوقت نفسه بالتحرك ضد “أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل”.
والثلاثاء، ادعت وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من درعا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة.
وأكدت القناة 13 العبرية تفعيل أجهزة الإنذار في هضبة الجولان السورية، نتيجة لإطلاق الصاروخين من درعا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات تذكر جراء سقوط الصاروخين في منطقة مفتوحة.
وعقب الادعاءات شن الجيش الإسرائيلي قصفا بالمدفعية على منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنه “لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”.
وأوضحت أن “هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”، مؤكدة أن “سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة”.
وأدانت “بشدة” القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى “وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”، دون ذكر تفاصيلها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
ولفتت إلى أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية”، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري عبر وسطاء “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.
وأكد أنه على إسرائيل “التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري”.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول