أبوظبي في 16 أكتوبر / وام/ اختتمت بنجاح فعاليات الدورة الأولى من مهرجان أبوظبي للشعر الذي أقيم تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وعقد المهرجان خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري تحت شعار "الشعر يُلهمنا"، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.

واستقطب المهرجان نحو 1000 شاعر وأديب وباحث، إلى جانب أكثر من 500 شاعر وشاعرة من المرشحين لمقابلة لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون، ضمن فعاليات المهرجان.

وتوافد على المهرجان ما يزيد على 15 ألف زائر تعرّفوا فيها على الشعراء المميزين في الوطن العربي من خلال عشرات الأمسيات والجلسات النقاشية والفنية والعروض الشعبية والألعاب التفاعلية، إلى جانب إمكانية التفاعل المباشرة بين الزوار والشعراء عبر المنصات المخصصة لذلك.

وصاحب المهرجان عقد مؤتمر أبوظبي للشعر استمر ثلاثة أيام، وقدم خلاله عدد من البحوث العلمية والأكاديمية توزعت على جلسات المؤتمر بواقع جلستين في اليوم؛ اشتملت كل جلسة على ثلاثة مشاركين وشهدت جلسات المؤتمر حضوراً جماهيرياً وإعلامياً واسعاً، وقدم الباحثون خلال الجلسات العديد من الرؤى والأفكار المتعلقة بالشعر العربي بصورة عامة والشعر لنبطي بشكل خاص.

وأوصت اللجنة العلمية في مؤتمر أبوظبي للشعر بأهمية استكشاف محاور جديدة لإثراء دور الحركة الثقافية والتراثية وتوسيع اختصاصاتها لتكون نافذة للشعر والشعراء ومحفزة لأصحاب المواهب الجادة وتطوير المحتوى الإبداعي عبر دراسات أكاديمية معمقة تمتاز بالجدية والموضوعية.

ودعت إلى المزيد من الاهتمام بمخطوطات الشعر النبطي والعامي على وجه الخصوص وإعداد الدراسات لتحقيق هذه المخطوطات بعد جمعها وتصميم مبادرات وبرامج فكرية تحفز الباحثين الشباب وتحثهم على استكشاف أبعاد جديدة لرفد المشهد الشعري بفضاءات ترسخ القيم المجتمعية، مؤكدة على عالمية الفكر والموروث الإنساني كحاضنة إنسانية تتسع للجميع كمصدر مستدام ينهل منه أصحاب المبادرات والأفكار الريادية.

كما أكدت على أهمية التعاون البحثي مع الجامعات العالمية ومراكز البحوث العلمية الرصينة والمجلات العلمية المحكمة للإسهام في إجراء الدراسات الجادة والموضوعية للموروث الإماراتي ونقله من المحلية إلى العالمية ليتم الاقتباس منه والاستشهاد به كأحد مراجع الموروث الإنساني الأدبي.

وشددت اللجنة العلمية على خصوصية الشعر النبطي الإماراتي كونه يمثل هوية وطنية غنية واستدامة الموروث الشعري وسلامة نقله للأجيال القادمة من غير اعتلال، مؤكدةً على أهمية استخدام الرقمنة لخدمة الشعر النبطي وتيسير انتشاره، وضرورة تصميم برامج ومبادرات للجاليات الأجنبية المقيمة داخل الإمارات من اجل إدماجها وتعريفها بالموروث الإماراتي، وتوظيف الموروث الإماراتي بكل ما فيه من بعد إنساني وثقافي كقوة ناعمة تسهم في نشر ثقافة التسامح ورسالة دولة الإمارات الإنسانية.

كما استعرض مهرجان أبوظبي للشعر الفنون الشعبـية الإماراتية وقدمها بصورة متميزة جعلت الزوار يطلعون عليها ويتعرفون على أنواع الفنون الشعبية النابعة من وحي تراثنا العربي الإماراتي، بهدف إحياء هذا الموروث الأصيل بشكل مستدام في نفوس الأجيال الحالية والقادمة.

ووفر المهرجان أيضاً فرصة مميزة للزوار عبر منصة تعليمية للتعرف على مراحل تطور الشعر العربي عبر منصة "درب الشعر" وتضمّ المنصة، 9 محطات تنطلق من سوق عكاظ، وتنتهي بدور أبوظبي في الشعر والأدب والجهود التي بذلتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي في تمكين الشعراء عبر برامجها العديدة منها، شاعر المليون، وأمير الشعراء، والمنكوس.

كما استضاف المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها العديد من الشعراء أصدحوا في مسرح المهرجان بقصائد معبرة بمواضيع مختلفة، مما أسهم في إثراء المشهد الثقافي والأدبي في المنطقة وتعزيز التفاعل الثقافي والفني بين الشعراء والجمهور.

ولنشر التجارب المتميزة التي تحقق أهداف الاستدامة في الفكر والثقافة، شاركت عدد من المؤسسات الثقافية والجمعيات الأدبية ودور النشر من دول مجلس لتعاون الخليجي والوطن العربي التي تعنى بالشعر العربي الفصيح والنبطي في المهرجان.

وكان للأطفال الزائرين للمهرجان نصيب من هذا المحفل الثقافي الشعري؛ إذ وفر المهرجان عدداً من البرامج والأنشطة الموجهة للصغار، والتي تحمل رسائل تعليمية تثقيفية لربط الاجيال الجديدة بموروثهم الثقافي وترسخ في أذهانهم كل ما هو جميل ونبيل من قيم ومفردات تعزز انتمائهم إلى الوطن.

أحمد البوتلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: أبوظبی للشعر

إقرأ أيضاً:

كيف تعيد فعاليات الصيف رسم خريطة السياحة الخليجية؟

مع ارتفاع درجات الحرارة، تتغير ملامح الحياة في دول الخليج، إذ يشهد صيف الخليج 2025 تحوّلا لافتا، إذ تمتلئ أيامه بالمهرجانات والأنشطة التي تعيد رسم خريطة السياحة في المنطقة.

فمن جبال صلالة الخضراء إلى مرتفعات الطائف وشواطئ جدة، وصولًا إلى عوالم الألعاب الترفيهية في البحرين، نأخذكم في جولة عبر أبرز الفعاليات الخليجية لهذا الصيف.

خريف صلالة

تحتفظ منطقة صلالة في سلطنة عمان بخصوصية مناخية لا مثيل لها في شبه الجزيرة العربية، فمنذ أواخر يونيو/حزيران وحتى سبتمبر/أيلول، تتحول محافظة ظفار على سواحل بحر العرب إلى ما يشبه الجنة الاستوائية، فالجبال تكتسي بالخضرة، والرذاذ لا ينقطع، والضباب يضفي على المشهد هالة سحرية.

خريف صلالة يعد أهم مهرجانات المنطقة (الجزيرة)

وبينما تصل الحرارة في بقية المدن الخليجية صيفا إلى ما فوق 40 درجة مئوية وتقترب أحيانا من الخمسين، تعيش صلالة أجواء باردة وممطرة، مما يجعلها مهربا باردا من حرارة صيف الخليج. وهذا التحول الطبيعي الفريد، المعروف محليًا باسم "الخريف" ليس مجرد ظاهرة مناخية، بل هو ظرف مثالي لانطلاق أحد أهم مهرجانات المنطقة وهو خريف صلالة.

مهرجان بطابع جديد

رغم أن مهرجان خريف صلالة فعالية سنوية معروفة على خارطة الفعاليات الخليجية، فإن نسخة 2025، والتي انطلقت في 15 يوليو/تموز وتستمر حتى 31 أغسطس/آب، تأتي بتنظيم أكثر احترافية وتنوعًا ملحوظا في المواقع والأنشطة المصاحبة.

الأسواق التراثية بمهرجان صلالة تعرض فيها منتجات نادرة لا تتوفر طيلة العام (الجزيرة)

فبدلاً من تركيز الفعاليات في نقطة واحدة، تم توزيعها هذا العام على عدة مواقع رئيسية مثل ساحة أتين، و"عودة الماضي" في منطقة السعادة، وحديقة عوقد وواجهة أتين الحديثة، لتخفيف الزحام وتقديم تجارب متنوعة في كل موقع لجمهور واسع.

إعلان

أما الأسواق التراثية التي يضمها المهرجان فلا تُعد مجرد مساحة للتسوّق، بل نافذة على ذاكرة المكان حيث تُعرض فيها منتجات نادرة لا تتوفر طيلة العام، وتستحضر فيها المأكولات الشعبية والحرف اليدوية روح البيئة في محافظة ظفار وعاصمتها صلالة.

فعاليات ثقافية وسياحية

ما يميز مهرجان خريف صلالة هذا العام هو تعدد وتنوّع الفعاليات المبتكرة هذا العام، لتقدّم أوقاتًا مثالية لعطلة الصيف تمزج بين الثقافة والفن والتسوق والطبيعة، وتناسب كافة أفراد الأسرة.

ويشمل برنامج المهرجان هذا العام أكثر من 180 فعالية موزعة على عدة مواقع، تجمع بين العروض الموسيقية الحية، والرقصات الشعبية والفنون العُمانية، والحفلات الغنائية والأمسيات الشعرية، إلى جانب المعارض التراثية والأسواق الحرفية التي تتيح للزوار فرصة اكتشاف المنتجات المحلية والتقليدية.

مهرجان خريف صلالة تتعدد وتتنوّع فيه الفعاليات المبتكرة هذا العام (الجزيرة)

وتحتل الأنشطة العائلية مكانة بارزة ضمن البرنامج، مع ورش عمل تفاعلية للأطفال، ومنطقة ألعاب كهربائية وهوائية، بالإضافة إلى عروض رياضية ومغامرات بيئية في الهواء الطلق.

أما عشّاق التذوق وتجارب المأكولات فيمكنهم الاستمتاع بتشكيلة واسعة من الأطعمة التقليدية، من خلال أكشاك المأكولات الشعبية المنتشرة في أرجاء المهرجان، التي تعبق برائحة البخور والقهوة العُمانية.

كما يحتفي موقع "عودة الماضي" بجمال الحياة التقليدية في ظفار، حيث يمكن للزوار تجربة الأجواء الريفية القديمة بكل تفاصيلها، من البيوت الطينية إلى الأسواق الشعبية، وسط أصوات الفنون الشعبية وروائح البخور والطعام العُماني.

وجهة صيفية بارزة

في حين تُعدّ العواصم الخليجية الأخرى وجهات ترفيهية مكيّفة للهروب من حرارة الصيف، تقدّم صلالة نموذجًا مختلفًا تمامًا لأجواء استوائية فريدة ووجهة خارجية في أحضان الطبيعة الخضراء، بدرجات حرارة معتدلة لا تتجاوز 25 درجة مئوية، وسط رذاذ مطري وضباب يلف الجبال.

وليست الأجواء وحدها ما يميز مهرجان خريف صلالة، فهذا الطقس النادر في الخليج يمنح الفعاليات الخارجية روحًا مختلفة، ويحوّل الحضور من مجرد جمهور إلى جزء حيّ من المشهد.

صلالة تقدم نموذجًا مختلفًا تمامًا لأجواء استوائية فريدة ووجهة خارجية بأحضان الطبيعة الخضراء (الألمانية)

وهذه الميزة المناخية، إلى جانب ثقل المهرجان السنوي من حيث المحتوى والتنظيم المشترك بين بلدية ظفار ووزارة التراث والسياحة، واستمراره لأكثر من شهر ونصف وفقًا لرؤية متجددة تهدف إلى ترسيخ مكانة المحافظة كوجهة سياحية وثقافية، جعلت من خريف صلالة وجهة صيفية محببة لعشرات الآلاف من الزوار الخليجيين والعرب عامًا بعد عام.

"لوّن صيفك" في السعودية

في ظل التنافس الخليجي على تنشيط السياحة الداخلية صيفًا، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة برنامج "صيف السعودية" تحت شعار "لوّن صيفك" في مايو/أيار الماضي، والذي يستمر حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، وتركّز على تسويق وجهات داخلية تتميز بمناخ معتدل وتجارب متنوعة تمزج بين الأجواء الجبلية المنعشة، والسياحة الشاطئية الفاخرة، والفعاليات الثقافية والعروض المميزة.

نجمة ونهر، وجهة بإطلالة خلابة على سد أبها وسط الطبيعة ⛰️????
تجربة تجمع بين الراحة والفخامة، وأشهر العلامات التجارية ????️✨@Discoveraseer#لوّن_صيفك بلحظات ما تتفوّت!https://t.co/XcCVMvFdF6 pic.twitter.com/uhbt77auP7

— روح السعودية (@VisitSaudiAR) July 27, 2025

إعلان سياحة بوجهات متعددة

يتوزع البرنامج هذا العام على 6 وجهات متنوعة تمتد من الشواطئ المعتدلة إلى المرتفعات الباردة، في خطوة تهدف إلى إعادة رسم خريطة الصيف السياحي في المملكة والمنطقة.

ويتوزع البرنامج بين وجهات مثل جدة التي تقدم لزوارها أكثر من 5 شواطئ جديدة صيف 2025، بالإضافة إلى كورنيشها الجديد وفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة، بما فيها العروض الحية والمهرجانات الساحلية.

هذا العام 6 وجهات متنوعة تمتد من الشواطئ المعتدلة للمرتفعات الباردة (روح السعودية)

أما ساحل البحر الأحمر، فتسجل السياحة الشاطئية حضورًا لافتًا من خلال المنتجعات والشواطئ الغنية التي باتت من أكثر المناطق جذبًا لهواة الغوص واستكشاف الشعاب المرجانية، كما أضُيفت وجهات جديدة هذا العام في البحر الأحمر مثل جزر شيبارة وأمهات.

الوجهات الجبلية

أما الوجهات الجبلية فتتقدمها عسير والطائف والباحة، حيث تنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 24 درجة مئوية، مما يجعلها بديلًا مثاليا لحر الخليج. وتأتي منطقة عسير في مقدمة هذه الوجهات، بجمال جبال السروات الشاهقة ووديانها الخضراء، وغاباتها الكثيفة.

منطقة عسير مشهورة بجمال جبالها الشاهقة وانخفاض درجة حرارتها (هيئة السياحة السعودية)

وتتراوح درجات الحرارة فيها بين 22 و26 درجة مئوية خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب، مما يجعلها ملاذًا طبيعيًا للهاربين من صيف المدن الكبرى. كما تضم عسير متنزهات مثل متنزه عسير الوطني، و"السودة" السياحي، بالإضافة إلى تجارب ثقافية في "قرية المفتاحة" وأسواق شعبية مثل "سوق الثلاثاء".

ومدينة الطائف، التي تُعرف بـ"عروس المصايف" و"مدينة الورود" لما تمتاز به من مناخ معتدل وطبيعة خلابة ومزارع الورود، تجمع بين جمال المرتفعات الجبلية ومزارع الفاكهة والأسواق الشعبية مثل سوق "عكاظ" الشهير، مع قربها من مكة وجدة، مما يمنحها موقعًا إستراتيجيًا، بالإضافة إلى الأجواء المناخية المتميزة في الصيف.

وتطل مرتفعات الباحة المعروفة بطبيعتها الفريدة في المملكة كوجهة صيفية هادئة، بمناطقها ذات الأشجار المورقة، والوديان المتعرجة، حيث تقع المدينة على ارتفاع 2500 متر فوق مستوى سطح البحر، وتتمتع بدرجات حرارة معتدلة، لذا تعتبر مكانا مثاليا للتنزه أو التخييم.

سياحة سعودية تنافس الخارج

ويشهد برنامج "لوّن صيفك" أيضًا تعزيز الربط الجوي بإضافة أكثر من مليون مقعد طيران إلى الوجهات الصيفية في المملكة، بجانب روزنامة فعاليات نشطة في موسم عسير وموسم جدة، مما يمنح الحملة طابعًا حيويًا وجاذبًا للعائلات الخليجية.

وبينما يتزايد الإقبال على السفر للخارج لوجهات باردة في هذا التوقيت من السنة، تحاول السعودية عبر هذا البرنامج أن تُعيد توجيه البوصلة السياحية إلى الداخل، مستفيدة من تفرد بعض مناطقها بمناخ لطيف تنوع طبيعي وثقافي يستحق الاكتشاف.

السعودية تحاول عبر برنامج صيف السعودية أن تُعيد توجيه البوصلة إلى الداخل

ومع تنامي عدد الفعاليات المصاحبة من مهرجانات موسيقية، وعروض تراثية، وألعاب مائية، إلى مغامرات الهايكنغ والتلفريك، وتعدد أنماط الترفيه من جبال عسير إلى شواطئ جدة، تبرز السعودية كلاعب إقليمي جديد في مجال السياحة الصيفية الداخلية، خصوصًا بعد أن أصبحت هذه الفعاليات تجذب بعض العائلات الخليجية التي اعتادت السفر إلى أوروبا أو شرق آسيا خلال الصيف.

مهرجان صيف البحرين للألعاب

مع اشتداد حرارة الصيف في يوليو/تموز وأغسطس/آب، تتحوّل الوجهات الداخلية في البحرين إلى ملاذ مثالي للعائلات، ويبرز "مهرجان صيف البحرين للألعاب" كأهم فعالية صيفية تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها.

حرارة الصيف تحوّل الوجهات الداخلية بالبحرين لملاذ مثالي للعائلات (حساب ‏محمد الحناكي )

بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى العام الماضي، تعود نسخة 2025 من المهرجان بمحتوى مضاعف ومساحة أوسع، لتؤكد مكانته كأكبر حدث عائلي ترفيهي صيفي في المملكة. ويُقام المهرجان في مركز البحرين العالمي للمعارض، داخل موقع مغلق ومكيّف بالكامل.

إعلان

ويمتد على مدار 5 أسابيع متواصلة، من 1 يوليو/تموز وحتى 5 أغسطس/آب 2025، مما يمنح العائلات مرونة في التخطيط وإعادة الزيارة والاستكشاف بوتيرتهم الخاصة.

مهرجان البحرين للألعاب؟

في نسخة 2025، يتنظر زوار المهرجان مزيدا من المفاجآت، ومحتوى ترفيهيا أضخم، وعروضا حية مبهرة، وألعابا لا تُعدّ، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتفاعلية ممتعة. وتتوسع نسخة هذا العام بمحتوى ترفيهي متنوع يضم عروضًا حية مذهلة وأنشطة تفاعلية وألعابًا لا تُعدّ.

فمن اللحظة الأولى لانطلاقه، بدأ المهرجان بإبهار بصري وسمعي، وموكب افتتاحي ضخم يضم شخصيات تنكرية، فرق رقص محلية، عروضا نارية، وظهورًا مفاجئًا لشخصيات كرتونية محبوبة من عالم سبيستون، ليرحب بالصغار والكبار على حد سواء.

المهرجان يحتوي على محتوى ترفيهي أضخم وعروض حية مبهرة (‏محمد الحناكي @lutf1414 على إكس)

ولا تكتمل الجولة من دون المرور بسوق المهرجان الثقافي، الذي يمتلأ بالألعاب الحصرية، والأزياء ذات العلامات التجارية، والتذكارات الخاصة. ويمكنك اصطياد قطع فريدة بأسعار مميزة، خصوصًا في الصباح الباكر.

التسهيلات والخدمات للزوار

لمنع أي ازدحام خلال عطلات نهاية الأسبوع، يُنصح بالحجز المسبق لتفادي الازدحام، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع وأوقات الذروة، عبر المنصات الإلكترونية المخصصة .

ويقدم المهرجان لزواره خدمات متنوعة حيث، توفر مناطق مريحة للجلوس والاستراحة، ومقاعد مخصصة للعائلات، بالإضافة إلى صالة كبار الزوار التي تقدم وجبات خفيفة فاخرة، ومقاعد مريحة، ومحطات مجانية لشحن الهواتف.

ويمكن زيارة "شارع الطعام" في الطابق الأول لتجربة وجبات متنوعة تناسب كل الأذواق، بما فيها الأطباق البحرينية الخفيفة التي تستحق التجربة.

المهرجان يوفر خرائط وتطبيقات تفاعلية بمكتب الاستعلامات ويمكن اصطحاب الأطفال (ماي هوليديز)

كما يمكن للعائلات التي تصطحب أطفالًا صغارًا، ويمكن استئجار عربات أطفال من المدخل الرئيسي، مما يسهل التنقل داخل أروقة المهرجان. كما تتوفر حافلات نقل مجانية من الفنادق الشهيرة ومحطات الحافلات الرئيسية، لتسهيل الوصول دون عناء البحث عن مواقف السيارات التي قد تكون مزدحمة في بعض الأوقات.

ولمساعدة الزوار على استكشاف كل زاوية، تُوفر خرائط المهرجان وتطبيقات تفاعلية في مكتب الاستعلامات. ولا تنسَ الحصول على واحدة منها عند وصولك لاكتشاف المناطق المخفية والمفاجآت المنتشرة في الأرجاء.

الأثر والمكانة الإقليمية

نجح مهرجان البحرين للألعاب في ترسيخ موقعه كواحد من أبرز الفعاليات العائلية الصيفية في الخليج، ومع التوسّع المستمر في محتواه ومساحته، أصبح المهرجان جزءًا من إستراتيجية الترويج لمملكة البحرين كوجهة سياحية صيفية تجذب الزوار من دول الخليج، خصوصًا للباحثين عن فعاليات داخلية في مواجهة حرارة الصيف.

وهكذا، لم يعد الصيف مرادفًا للهروب من الخليج، بل أصبح فرصة لاكتشافه من جديد. ومع تزايد المهرجانات والفعاليات المصممة بعناية، تتحول مدن الخليج إلى مسارح نابضة بالحياة، ووجهات سياحية تستقطب أهل الخليج قبل سواهم.

ومع تصاعد دور هذه الفعاليات كأدوات إستراتيجية لتنشيط السياحة الإقليمية، يتكرّس استثمار جديد في الترفيه الخليجي يراهن على المناخ والثقافة، والطبيعة، حيث تبذل الهيئات السياحية في دول الخليج جّل طاقتها لتحويل الصيف إلى موسم سياحي داخلي بطابع محلي لا يقل تنوعًا أو إبهارًا عن الوجهات الخارجية، وتوفر لأهل الخليج وزواره ومقيمه بدائل مبتكرة وخيارات ترفيهية متجددة تناسب الذائقة السياحية الخليجية.

مقالات مشابهة

  • تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة
  • الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن
  • الجمعة.. بدء فعاليات "مهرجان الجبل الأخضر" لتسليط الضوء على المقومات السياحية وجذب الزوار
  • بعد غد.. افتتاح فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025
  • اختتام فعاليات جولة "جدير" في جدة بحزمة من الفرص للمنشآت الصغيرة والمتوسطة
  • كيف تعيد فعاليات الصيف رسم خريطة السياحة الخليجية؟
  • اختتام المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية 2025
  • اختتام فعاليات الدورة الصيفية لـ«الإمارات العلمي»
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد
  • اليوم.. تكريم ميمي جمال ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح