برا وبحرا وجوا.. الاحتلال يبدأ اجتياحه البري لغزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
عزز الاحتلال الإسرائيلي تحركاته العسكرية استعدادا لاجتياح بري محتمل لقطاع غزة.
حيث قصفت الإسرائيلية حيي الشجاعية والتفاح بقطاع غزة.
كما شنت غارات جوية استهدفت منازل في تل الهوىومخيم جباليا وحي النصر. بالإضافة إلي قصف البوارج الحربية خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتلالمئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابةالالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدةوالمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر منمليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية،فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرةعلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلسالأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطينالشقيقة، انطلقت صباح اليوم القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألفبطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقمطبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديدمن الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم فيتاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دماء تساوي حياة" بكافة محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي قد أعرب عن أسفه الشديد حيال تصاعد أعمال العنفبقطاع غزة وهو ما يهدد السلام الدولي ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة بالحفاظ على حقوق الإنسان مؤكداً علىتضامنه ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني من خلال إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها حتى تحسنالأوضاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الرئيس عبد الفتاح السيسي الفصائل الفلسطينية جنوب قطاع غزة فلسطين قوات الاحتلال نزوح الفلسطينيين الاجتياح البري قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني اختيار جيش الاحتلال معبر كيسوفيم للتوسع البري؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن اختيار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كيسوفيم كمنفذ للتوسع البري في قطاع غزة، جزء من إستراتيجية عسكرية تستند إلى خطة تقضي بتقسيم القطاع إلى 5 محاور هجومية.
وأوضح العميد حنا، في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أن هذا التقسيم يذكر بإستراتيجية "الأصابع الخمسة" التي كان يتبناها أرييل شارون، وتعني عمليا تشريح القطاع إلى أجزاء يسهل السيطرة عليها ميدانيا، ومن ثم إضعاف قدرة المقاومة على التحرك بين مناطقه.
وأشار إلى أن معبر كيسوفيم يتمتع بأهمية إستراتيجية مزدوجة، إذ يتيح التقدم نحو مناطق الوسط والجنوب، كمدينة القرارة وخان يونس، كما يفتح الطريق باتجاه دير البلح، التي وصفها بأنها خاصرة لينة بالنسبة للمقاومة الفلسطينية.
واعتبر حنا أن دخول قوات الاحتلال نحو وسط القطاع يعد تطورا لافتا، نظرا لأن هذه المنطقة -بخلاف خان يونس أو جباليا– لم تشهد عمليات عسكرية برية واسعة منذ بدء الحرب، وهو ما يعكس تحولا في مسار التوغلات البرية.
خطة عربات غدعونورأى أن العملية الحالية تأتي ضمن المرحلة الثانية من خطة "عربات غدعون"، لافتا إلى أن هذه التسمية ترتبط بمعان دينية في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، حيث تشير "العربة" إلى الدبابة، على غرار تسميات أخرى استخدمت في حروب سابقة مثل "عمود السماء" للطيران و"السيوف" للأسلحة الفردية.
إعلانوبشأن طبيعة التوغل البري، شدد العميد حنا على أن ما يجري لا يرقى بعد إلى مستوى عملية واسعة النطاق، إذ لم يتم الدفع بعد بأي تشكيلات بحجم الألوية، بل تقتصر المشاركة البرية حتى اللحظة على مستوى كتيبة أو أقل، مقابل اعتماد مكثف على التمهيد الناري الجوي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية التي أعدها رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إيال زامير، تنص على 3 مراحل تستغرق نحو عام، تبدأ بعملية جزئية على مدى 3 أشهر، يليها استكمال السيطرة على كامل القطاع خلال 9 أشهر، عبر قتال تقدّره القيادة العسكرية بمستوى 6 ألوية في المجمل.
وأكد أن الغارات الجوية المكثفة تُستخدم لتعويض محدودية القوات البرية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ركزت على استهداف المقاومين الذين كانوا يستعدون لصد الاجتياح البري، بينما تسعى المرحلة الثانية إلى تهجير المدنيين تحت الضغط الناري.
استهداف قيادات المقاومةكما بيّن حنا أن الغارات استُخدم فيها نحو 40 قنبلة خارقة من نوع "بونكر باستر" أو "بلو 109″، وهي القنابل نفسها التي استُخدمت سابقا لاستهداف أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في محاولة لتدمير البنية التحتية للمقاومة، واغتيال قيادات بارزة للمقاومة مثل محمد السنوار.
وفيما يخص التطورات الميدانية شمال القطاع، قال إن العمليات هناك تهدف إلى تقطيع الجبهة وعزل مناطق مثل بيت لاهيا وبيت حانون، لإجبار المقاومة على الانتشار والاشتباك في أكثر من محور، مما يرهق قدراتها القتالية ويمنعها من التركيز في نقطة واحدة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس الجمعة توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة "عربات غدعون" بهدف "تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، على حد تعبيره.
ووفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية الرسمية في 5 مايو/أيار الجاري، فإن عملية عربات غدعون تهدف إلى احتلال كامل غزة، وقالت إن من المرجح أن تستمر العملية لعدة أشهر، وتتضمن "الإخلاء الكامل لسكان قطاع غزة من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق جنوب القطاع"، حيث سيبقى الجيش في أي منطقة "يحتلها".
إعلان