نصحت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، المواطنين الأميركيين بعدم السفر إلى العراق، بعد الهجمات التي تعرضت لها القوات والأفراد الأميركيين بالمنطقة في الآونة الأخيرة.

وجاء في صفحة نصائح السفر التابعة للخارجية الأميركية دعوة للأميركيين إلى عدم السفر إلى العراق "بسبب الإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطرابات المدنية وقدرة بعثة العراق المحدودة على تقديم الدعم للمواطنين الأميركيين".

وكانت الوزارة قد قررت، الجمعة، إجلاء موظفي السفارة في بغداد والقنصلية في أربيل غير الأساسيين وأفراد أسرهم "بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة ضد موظفي الحكومة الأميركية ومصالحها".

ومنذ الأربعاء، تعرّضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق لهجمات.

وحتى العام الماضي، تعرضت هذه القواعد للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة، لكن منذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقرارا نسبيا. ولم تتبنّ أي جهة تلك الهجمات حينها، لكن الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران. 

وجاء التصعيد الأخير بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وحماس، بعد شن الأخيرة هجوما داخل الأراضي الإسرائيلية، في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، وردت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 4651، وإصابة 14245، وفق آخر حصيلة أعلنتها، الأحد، وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن ترفع تحرير الشام عن قائمة الإرهاب.. خطوة مفاجئة وتداعيات محتملة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، بتاريخ 23 حزيران/يونيو 2025، عن قرار رسمي بإلغاء تصنيف "جبهة النصرة"، المعروفة أيضاً باسم "هيئة تحرير الشام"، كمنظمة إرهابية أجنبية. وجاء هذا القرار بعد التشاور مع المدعي العام ووزير الخزانة الأمريكي، ويعكس تغييراً جوهرياً في موقف واشنطن تجاه هذه الجماعة التي لطالما اعتُبرت فرعاً تنظيمياً مرتبطاً بالقاعدة.

ويأتي هذا القرار الذي ينشر رسمياً في السجل الفيدرالي الأمريكي بتاريخ 8 تموز/يوليو 2025، ليُفعّل فوراً بمجرد نشره، ما يعني رفع العقوبات والقيود القانونية المرتبطة بتصنيف التنظيم كمنظمة إرهابية.

"هيئة تحرير الشام" هي تحالف فصائلي مسلح تأسس في سوريا خلال سنوات الحرب الأهلية، ويعتبره المجتمع الدولي في معظم تصنيفاته منظمة إرهابية، وذلك بسبب ارتباطاته بتنظيم القاعدة وأنشطته المسلحة التي شملت عمليات ضد قوات النظام السوري والمدنيين.

إلغاء هذا التصنيف قد يشير إلى تغييرات استراتيجية في السياسة الأمريكية تجاه الجماعات المسلحة في سوريا، وربما يعكس محاولة واشنطن إعادة تقييم أولوياتها في المنطقة، وسط تعقيدات الصراع السوري والتحولات الإقليمية والدولية.

من الناحية القانونية، فإن رفع التصنيف يعني رفع القيود على تمويل ودعم التنظيم، مما قد يفتح المجال أمام إعادة دمج بعض فصائل "هيئة تحرير الشام" في العملية السياسية، أو على الأقل يحد من العمليات القانونية الأمريكية ضد أعضائها ومؤيديها.

يبقى السؤال الأبرز: ما الذي دفع الإدارة الأمريكية لاتخاذ هذه الخطوة في هذا التوقيت، وما هي تداعياتها المحتملة على مسار الوضع السوري وعلى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط؟

يذكر أنه وفي إطار جهوده الحثيثة لاستعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السورية ووضع حد نهائي للفوضى المسلحة، أصدرت الحكومة السورية قراراً رسمياً بحل "هيئة تحرير الشام" وجميع الفصائل المسلحة المنتشرة في مناطق شمال غرب البلاد، وذلك خلال الأشهر الماضية من العام الجاري. ويأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى دمج هذه الفصائل ضمن مؤسسات الدولة أو تفكيكها عسكرياً وإدارياً.

وترافق هذا القرار مع حملات عسكرية وأمنية مكثفة لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الفصائل، إلى جانب دعوات للحوار والتهدئة تحت مظلة الدولة السورية، وطرح برامج مصالحة محلية تشمل العفو وإعادة دمج المسلحين السابقين.

ورغم إصرار دمشق على اعتبار هذه الخطوة نهائية وحاسمة لإنهاء حالة التمرد المسلح التي شهدتها البلاد على مدار السنوات الماضية، فإن الواقع الميداني يحمل تحديات كبيرة، حيث تستمر بعض الفصائل في رفض الحل، بينما تسعى أخرى إلى إيجاد موطئ قدم سياسي ضمن المعادلة السورية الجديدة.


مقالات مشابهة

  • من واشنطن تحويل جبهة النصرة من قوائم الإرهاب إلى بوابة السلام الأمريكي في سوريا
  • واشنطن تُخرج تحرير الشام من قوائم الإرهاب
  • واشنطن ترفع تحرير الشام عن قائمة الإرهاب.. خطوة مفاجئة وتداعيات محتملة
  • السعودية تعلن تفكيك شبكة مخدرات تضم موظفين في وزارتي الدفاع والداخلية
  • خصوصاً تجاه العراق.. إقرار بريطاني: السياسة الخارجية تولّد الإرهاب داخليا
  • بسبب المخاطر الأمنية.. السفارة الأميركية تحذر رعاياها من السفر إلى لبنان
  • رئيس مكافحة الإرهاب البريطاني الأسبق: حرب العراق صنعت المتطرفين في بلادنا
  • ما حقيقة تحذير السفارة الأميركية من السفر إلى لبنان؟
  • من يقف وراء هجمات المسيّرات بين أربيل وبغداد؟
  • ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية تؤكد على تمسكها بـ”الكذب العظيم” بعدم تسليم سلاحها إلا للإمام الغايب!!