أطلقت جامعة قطر ممثلة بمركز الكندي لبحوث الحوسبة ومنظمة الذكاء الاصطناعي ملتقى التكنولوجيا المستقبلية بنسخته الأولى كفعالية مشتركة تضم ورش عمل وندوات وحلقات نقاشية تُعرض فيها تطبيقات وحلول ذات صلة في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لدعم رؤية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني واستراتيجية الذكاء الاصطناعي.


يأتي الملتقى برعاية من الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وفودافون ضمن الفئة البلاتينية، والومنيوم قطر وQNB ضمن الفئة الذهبية، وشركة قطر للبتروكيماويات قابكو ضمن الفئة البرونزية، والرعاة الإعلاميون تصوير وسوشيال جيت، وشركة فوتاد ضمن فئة الراعي المساهم. 


وقال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: « نجد أنفسنا اليوم على أعتاب عصر رقمي جديد، حيث لم يَعُد الذكاء الصناعي وأمن المعلومات مجرد كلمات جذابة، بل ضروريات حاسمة تعيد تشكيل معالم حياتنا ومجتمعاتنا. 
وأضاف: تحمل هذه التكنولوجيات مفاتيح معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص والتقدم.
وأضاف: إن الملتقى يبرز الثقافة النابضة بالحياة للجهود المشتركة التي تزدهر هنا في جامعة قطر، لافتا إلى أن الملتقى بمثابة دمج رائع بين تنظيم طلابي رائد وجهود اكاديمية وإدارية، كما يجسد قوة المبادرات التي يقودها الشباب في دفع حدود المعرفة والتكنولوجيا إلى الأمام، ويظهر دور الطلبة الأساسي في الإنتاج والابتكار في شكل يمثل رؤية جامعة قطر في تمكين الطلبة.
وقال السيد خالد محمد الهاشمي، مدير قطاع التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: «تتزايد تحديات الأمن السيبراني مع تقدم التكنولوجيا، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي، ويعزى ذلك إلى أن الـ AI قد يسهم في تعزيز قدرات الهجمات السيبرانية ويجعلها أكثر تطورًا وتعقيدًا، في الوقت الذي يُمكن أن يُستخدم أيضًا في رفع إمكانات مواجهة تلك التهديدات من ناحية أخرى، كسلاح ذي حدين. 
وأضاف أن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يعدان أهم المفردات التكنولوجية في وقتنا الحالي، لتأثيرهما المباشر في كافة الجوانب الحياتية اليومية العملية منها والشخصية، ومن هنا أصبح التعاون والشراكة بين مختلف الجهات ذات الصلة وخصوصا التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية حاجة ملحة، لافتا إلى دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية جليا في تشكيل مستقبل المجالات التكنولوجية الحديثة ومناقشة ما يصاحبها من مخاطر وتهديدات بالتعاون مع رواد الصناعة والجهات الحكومية ذات الصلة، حيث أن هذه المؤسسات تعتبر الحاضنات الرئيسية للجيل القادم في مجال التكنولوجيا.
وأضاف: إن المؤسسات البحثية هي القوة الدافعة وراء الاكتشافات الرائدة، ومن خلال تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات السيبرانية أو إيجاد طرق مبتكرة لحماية بياناتنا، كما أنها تتصدر المعركة في مواجهة التحديات السيبرانية المتغيرة، ولهذا فإن التعاون مع هذه المؤسسات لا يعد خياراً فحسب بل إنه أمر حتمي. 
وقال «من منطلق استراتيجية الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الهادفة إلى دعم وتعزيز القدرات السيبرانية لدى كافة المؤسسات والجهات المختلفة وكافة فئات المجتمع فإن المشاركة في هذه المنتديات التكنولوجية المختلفة تساهم في تشكيل المستقبل الرقمي في الدولة، عبر إقامة الشراكات وتبادل المعرفة والتصدي الجماعي للقضايا الملحة التي تطرحها مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني». وقال السيد محمد محسن اليافعي، رئيس مبيعات القطاع العام في فودافون: «تتقدم تكنولوجيا اليوم بوتيرة غير مسبوقة، وفي قلب هذا التطور يأتي الذكاء الاصطناعي كقوة تحولية تساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبلنا. 
وأضاف: « يفتح الذكاء الاصطناعي أبوابا لفرص وظيفية مثيرة ويعزز القدرت على البقاء على اتصال بسوق العمل المتغير بسرعة غير مسبوقة، وإن دعم فودافون لهذا المنتدى الهام يأتي ضمن مسؤولياتها في تعزيز الابتكار ودعم المواهب المحلية وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة.
وقال الدكتور عبدالعزيز العلي، مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومرشد منظمة الذكاء الاصطناعي: «لا نستطيع ولو حاولنا المبالغة تقدير التطورات التي أتاحها الذكاء الاصطناعي اليوم، حيث يتم استثمار هذه التكنولوجيا حالياً في العديد من المجالات كالطب الدقيق والتعليم والصناعة والفنون وغيرها، بالإضافة للأجهزة الذكية وقريبًا المنازل والمدن الذكية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد تعريف وظائف ومعايير المستقبل، ويفرض على الجميع ضرورة مواكبة هذه التكنولوجيا».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر ملتقى التكنولوجيا المستقبلية الوطنیة للأمن السیبرانی الذکاء الاصطناعی جامعة قطر

إقرأ أيضاً:

عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية

البلاد ــ الرياض

تبنّت “مبادرة طريق مكة” تتوجهاً تقنياً ورقمياً معززاً بالذكاء الاصطناعي لتيسير الخدمات لضيوف الرحمن من مختلف دول العالم إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج لعام 1445هـ، ومن هذا المنطلق تستخدم مبادرة مكة العديد من التقنيات الحديثة والحلول الرقمية لتسهيل رحلة الحاج، من خلال توظيف التكنولوجيا وتطوير الخوارزميات والتقنيات الحديثة في التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين بشكل غير مسبوق، فاختفت مظاهر العناء والمشقّة، حتى أصبح الحج منسكًا ميسرًا، يجد فيه الحجيج الخدمات بكل سهولة واطمئنان؛ من خلال تمكينهم من استكمال إجراءات دخولهم إلى المملكة العربية السعودية من صالات المبادرة المخصصة في مطارات بلدانهم.

وسخَّرت مبادرة طريق مكة إمكانيات تقنية رقمية حديثة لتوفير خدمات رائدة لحجاج بيت الله الحرام بأعلى مستوى من الخدمة والراحة في رحلتهم، بدءًا من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيا وأخذ الخصائص الحيوية مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في صالة المبادرة في مطار البلد المغادر بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة، حتى تخصيص المسارات لهم عند وصولهم إلى المملكة لتتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم دون تعب.


من ناحية اخرى أحرزت مبادرة طريق مكة إنجازات عديدة في مجال التقنيات التي تستعين بها حيث أسهمت هذه الخوارزميات في الاستفادة من الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات التقنية الاستشرافية وتوظيفها في مفهوم الخدمات الأكبر تأثيرًا في تيسير متطلبات الحاج ومن يرافقه إلى المملكة، إذ تسعى المبادرة من خلال هذه الخدمات التقنية إلى إحداث نقلة نوعية في إثراء تجربة الحج، وتنظيم إجراءاته كافة، وتمرير تلك البيانات التقنية الحديثة وما تحمله من حزمة إجراءات إلى الجهات الأخرى المتواجدة في أرض المملكة، للتأكد من التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين بشكل غير مسبوق وتقديمها بجودة عالية.

تواصل مبادرة “طريق مكة” تقديم الخدمات لمستفيديها من حجاج جمهورية بنجلاديش بكل يسر وسهولة في مطار حضرة شاه جلال الدولي بالعاصمة دكا.
وتضم صالة مبادرة “طريق مكة” (15) “كاونترًا” جُهزت بأعلى الخدمات؛ لتسهيل إجراءات سفر ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم بوقت قياسي بكوادر وطنية مؤهلة ومدربة ومعززة بالتقنيات واللغات.
يُذكر أن مبادرة طريق مكة إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، تواصل تنفيذها للعام السادس بالتعاون مع وزارات “الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام”، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.

مقالات مشابهة

  • خبير: برامج الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى إغلاق هوليوود
  • «المصرية للاتصالات» تجدد التعاون مع EG-CERT لدعم الابتكار والأمن السيبراني 
  • «المصرية للاتصالات» توقع بروتوكولا لدعم الابتكار والأمن السيبراني
  • المصرية للاتصالات توقع بروتوكول لتجديد التعاون مع "EG-CERT" لدعم الابتكار والأمن السيبراني
  • المصرية للاتصالات توقع بروتوكول لتجديد التعاون مع EG-CERT لدعم الابتكار والأمن السيبراني
  • شرطة أبوظبي تستعرض أحدث تقنياتها المبتكرة بجناحها في “آيسنار أبوظبي 2024″بدورته الـ8
  • جامعة بنها تشارك بالمؤتمر الدولي للتعليم المعاصر في العالم الإسلامي بماليزيا
  • جامعة بنها تشارك فى المؤتمر الدولي للتعليم المعاصر في العالم الإسلامي بماليزيا
  • عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية
  • الجمعة.. "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان" بملتقى الهناجر الثقافى