لبنان ٢٤:
2025-06-23@19:57:32 GMT

موسم الزيتون شمالاً: القطاف قبل الأوان

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

موسم الزيتون شمالاً: القطاف قبل الأوان

كتب مايز عبيد في" نداء الوطن": الشروع في قطف الزيتون في الثلثين الثاني والثالث من شهر أيلول في السنوات الأخيرة أصبح عرفاً اعتيادياً في عكار والكورة والمناطق الشمالية التي تشتهر بزراعة الزيتون وإنتاج الزيت. ففي العادة كان ينتظر الأهالي وأصحاب البساتين إلى الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني لبدء مرحلة القطاف، فبحسب الخبراء القدامى بالزيتون، «هذه الحبّات كلما تعرّضت أكثر للمطر وشربت منه كلما أنتجت زيتاً أكثر».

البعض بدأ يجمع محاصيله من بداية شهر أيلول الماضي، وفتحت بعض المعاصر أبوابها لاستقبال الزيتون وإنتاج الزيت، ما يعتبره تجارٌ وخبراء في هذه الزراعة استعجالاً على الموسم قبل أن ينضج بالكامل ويعطي طاقته القصوى من الزيت.في المقابل، يرى آخرون أنه من الممكن بدء قطاف الزيتون من منتصف أيلول، وليس في الأمر مشكلة وإنتاجه من الزيت سيكون مقبولاً. أكثر من رأي ورؤية في هذا المجال يحسمها المهندس الزراعي الكوراني سمير عودة فيؤكد لـ»نداء الوطن» أنّ الفترة الأفضل لبدء قطاف الزيتون هي من بداية تشرين الثاني ليكون اكتمل زيته وحصل على حاجته من الأمطار التي بدورها ستؤثّر في نوعية الزيت فتصبح أقل حدّة من الزيت الأيلولي وزيت بداية تشرين الأول.وما دفع أصحاب البساتين إلى جمع محاصيلهم قبل أوانها، مع بداية شهر أيلول، وكانت الحبة لا تزال أقل حجماً بحسب المزارعين، هو موجة السرقة. يوسف المصري، تاجر زيتون وزيت عكاري، يقول لـ»نداء الوطن»: «لو لم أجمع محاصيل البساتين من بدايات شهر أيلول لما كنت وجدت فيها حبة واحدة. لقد بدأت موجة السرقة على عجل وحتى النواطير كانوا هم من يسرقون في بعض الأحيان، ولأن هناك من يشتري وهناك معاصر فتحت باكراً فكان من الضروري أن نجمع المحاصيل، وإلا لن يبقى منها شيء».والزيتون من أهم المواسم التي تعتمد عليها العائلات العكارية، كما الكورانية والضناوية، وهناك عشرات التجار يعملون في القطاع. وفي الظروف العادية يمرّ الموسم بمرحلتين: الأولى مرحلة قطاف الحب عن الشجر، والثانية مرحلة العصر وإنتاج الزيت، والمرحلتان مهمتان لكل عائلة ترغب في التموّن المنزلي من الزيتون والزيت من سنة إلى أخرى. وتحتاج عائلة مؤلفة من 4 أشخاص إلى 4 مرطبانات زيتون بحجم 5 كيلوغرامات تقريباً، وإلى ما بين صفيحتي زيت أو ثلاث في السنة بالحدود المتوسطة. عمال الزيتون هذه السنة سواء في البساتين أو المعاصر من السوريين واللبنانيين، بحيث يتراوح أجر العامل بين 5 و 7 دولارات في اليوم الواحد. ومن الضروري الإشارة إلى أن النازحين السوريين دخلوا هذه السنة وقبلها على خط التجارة والضمان، كما دخلوا على العديد من المواسم والمهن في الشمال. وتباع صفيحة الزيت الجديد هذه السنة ما بين 120 و150 دولاراً، أما سعر كيلو الزيتون فهو نحو 40 ألف ليرة. تجدر الإشارة إلى أن أصحاب البساتين القريبة من منازلهم يشيرون إلى أنهم سيتأخّرون في جمع المحصول إلى منتصف تشرين الثاني ليكتمل نضجه وزيته.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: شهر أیلول من الزیت

إقرأ أيضاً:

موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول

بدأ رسميًا موسم خريف ظفار الاستثنائي في محافظة ظفار، وهو أحد المواسم السياحية التي يترقّبها السيّاح والزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها. ويتزامن انطلاق هذا الموسم مع بداية فصل الصيف الذي يشهد هذا العام درجات حرارة مرتفعة، اقتربت من 50 درجة سيليزية في بعض الولايات.

ويُعد موسم الخريف متنفسًا لكثير من أفراد المجتمع، وخيارًا سياحيًا مثاليًا هذا العام، خصوصًا في ظل استمرار التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع عددًا من مخططي السفر العُمانيين إلى إعادة النظر في وجهاتهم وتغيير خططهم نحو محافظة ظفار، بالإضافة إلى عامل ضيق الوقت المتاح للتخطيط لوجهات سياحية أخرى. وقد أصبحت ظفار بذلك وجهة مفضلة ومحط أنظار السيّاح والزوار خلال الفترة المقبلة، على الأقل حتى نهاية موسم الخريف.

ومن المتوقع أن يشهد الموسم تدفقًا كبيرًا في أعداد الزوار، حتى مع دخول موسم الصرب الذي يُعد من العلامات البارزة في مناخ المحافظة، نظرًا لما تتميز به من أجواء معتدلة، واكتساء الأرض بالبساط الأخضر، وتلاعب نسمات الهواء العليل في أجواء لطيفة تشجّع على قضاء أوقات ممتعة بعيدًا عن الزحام وكثافة السياح.

لقد ساءنا ما رصدناه خلال الأيام القليلة الماضية من مزايدات على موسم خريف ظفار، الذي تعوّدنا على بدء تأثيراته السنوية حتى قبل انطلاقه رسميًا. فالنهج الذي يتّبعه البعض في الترويج لهذا الموسم لا يُسهم في تشجيع السياح على القدوم إلى المحافظة، ولا يضيف قيمة حقيقية لدى أفراد المجتمع؛ فالمجتمع في سلطنة عُمان بات أكثر وعيًا، وأكثر حزمًا في رفض مثل هذه السلوكيات التي أصبحت تُمارس سنويًا من قِبل البعض.

ومع أن موسم خريف ظفار بات بحد ذاته هوية تسويقية عالمية، يرتاده السياح من داخل السلطنة وخارجها، إلا أن الاعتماد على من يُسمّون بـ«المشاهير» للترويج له لا يُعدّ ضرورة، خصوصًا مع ما يرافق بعض تلك الحملات من مبالغات أو محتوى لا يرقى إلى قيمة الموسم ومكانته.

وبات من الضروري اليوم أن يُنظم العمل التسويقي والترويجي عبر المنصات الإلكترونية، وأن يُجوَّد أداؤه، بما يعكس صورة حقيقية وإيجابية عن موسم الخريف، ويُبرز نوعية النخب والأدوات التسويقية المستخدمة، لتكون أيقونة عالمية تضاهي ما تقدمه الدول الأخرى من تجارب ناجحة في الترويج السياحي.

إن حكومة سلطنة عُمان، بمختلف مؤسساتها وأجهزتها، تبذل جهودًا كبيرة منذ سنوات لاستقبال موسم خريف ظفار، ولا سيّما وزارة الإعلام التي كرّست طاقاتها الترويجية والإعلامية والاتصالية، عبر مختلف أذرعها وأدواتها، لنقل الصورة الحقيقية لأفراد المجتمع عن استعدادات السلطنة لهذا الموسم، بعيدًا عن أي تشويش أو مبالغات.

ومن غير الحكمة أن يعمد البعض، سنويًا، إلى إثارة أفراد المجتمع ومرتادي المنصات الإلكترونية عبر سلوكيات وممارسات اعتدنا على رؤيتها، والتي تهدف في ظاهرها إلى جذب أكبر قدر من التفاعل والمتابعة، لكنها في جوهرها تُضعف من قيمة الموسم ومكانته الوطنية والسياحية. وحتى إن لم يتفق البعض مع هذا الرأي، مستندين إلى ما يسمّى بـ«سيكولوجية المشاهير»، فإن ذلك لا يُبرّر بأي حال من الأحوال الإساءة إلى موسم الخريف، سواء عن قصد أو من باب ما يراه البعض «عفوية».

ومن المثير للدهشة أن يُروَّج لمواقف تفتقر إلى الحس المسؤول، وكأنّها تتجاهل المبادئ التي نادى بها الدين الحنيف، ومنها حديث النبي: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله...»، وهو تذكير بأن الظواهر الطبيعية لا ينبغي أن تُحمَّل بأبعاد غير علمية أو تسويقية سطحية.

وفي ضوء ذلك، نقترح تجويد العمل الترويجي للفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال

إلحاق الفاعلين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لدورات مكثفة؛ بهدف إتقان العمل الترويجي والتسويقي من حيث المحتوى والأداء.

تضمين بند مراجعة النص الترويجي للحصول على تصريح القيام بالإعلانات الترويجية والتسويقية.

ضرورة تنظيم الجهود الترويجية للفاعلين في المنصات الإلكترونية، بحيث ألا تطغى العفوية في الإعلان على مغزاه وهدفه.

أرى من الجيد الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في كيفية التعامل مع الفاعلين أو المؤثرين في المنصات الإلكترونية؛ لأن انتشار المنصات على نطاق واسع، ربما تعكس تفاعلا سلبيا عن أداء الفاعلين والمؤثرين خارج سلطنة عُمان.

من الضروري تكامل الجهود المؤسسية والتنسيق فيما بينها من حيث مركزية التواصل والتفاعل مع الفاعلين والمؤثرين، حتى يتم نقل الرسالة المراد إيصالها للمجتمع الداخلي والخارجي دون ضجة أو تشويش.

إن الجهود الإعلامية والاتصالية المبذولة لاستقبال موسم الخريف لهذا العام، لا يمكن اختزالها في مقطع مرئي قصير المدة لفاعل في منصة إلكترونية حتى وإن كان انتشاره على نطاق واسع، وحتى لا نكون غير منصفين لجهودهم الترويجية سواءً في موسم الخريف أو لأحداث مستقبلية، أقترح تأهيلهم وتمكينهم بحيث يتم تعزيز التكامل مع القنوات الرسمية لإيصال الرسالة الصحيحة بطريقة مبتكرة لأفراد المجتمع والاستفادة من مهاراتهم ورغبتهم للترويج من خلال تبني أفضل الطرق لإيصال الرسالة الترويجية لأفراد المجتمع سواءً داخل سلطنة عُمان أو خارجها بالاستفادة من أدوات التسويق والترويج الرقمي، بعيدا عن السلوكيات غير المحبذة مجتمعيا والانتقادات التي يتعرضوا إليها بين الحين والآخر في وسائل التواصل الاجتماعي ومجتمعيا.

مقالات مشابهة

  • تحذير صحي: 5 عادات يومية تُدمّر كبدك بصمت.. اكتشفها الآن قبل فوات الأوان!
  • موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول
  • رونالدو يقترب من تجديد عقده مع النصر موسم جديد
  • نتنياهو يتوعد باستمرار الحرب على إيران وعدم إنهائها قبل الأوان
  • بعد موسم حافل بالنجاحات نور علي بطلة مسلسل مولانا لرمضان 2026
  • البعريني: آن الأوان لتحتكر الدولة القرار والسلاح والهيبة
  • 67 ألف مستفيد من حفظ الأمتعة خلال موسم حج هذا العام
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى البساتين دون إصابات
  • مهلة ترامب.. تكتيك يضع إيران أما مسارين الثاني خطر على العراق
  • ثروة تحت جذور الزيتون… تركيا تبدأ التنقيب بشرط “اقتلاع منظم”