النفيسي: آن الأوان لدول الخليج أن تعيد النظر بتحالفها الإستراتيجي مع واشنطن
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
يشكك المفكر الإستراتيجي الكويتي عبد الله النفيسي في قدرة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على تنفيذ ما يسمى مشروع تغيير منطقة الشرق الأوسط، مشددا على قناعته بأن الشعوب هي التي ستحول دون تنفيذه، كما دعا دول الخليج إلى إعادة النظر في تحالفها الإستراتيجي مع الأميركيين.
ويستشهد النفيسي -الذي حل ضيفا على حلقة (2025/10/15) من برنامج "موازين"- بفشل الأميركيين بإحداث التغيير في آسيا كما كانوا يروجون لذلك خلال الأيام الأولى للحرب الفيتنامية والكورية، ونجاح حركة طالبان الأفغانية في القضاء على النفوذ الأميركي، وهذا جعلهم يفرون من أفغانستان.
وحسب المفكر الكويتي، فإن الذي سيحول دون تحقيق التغيير المطلوب أميركيا وإسرائيليا في المنطقة هي الشعوب التي تعتبر -حسبه- عملة صعبة في التاريخ، فقد كانت إسرائيل تصف الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بأنه "الخزين الإستراتيجي" في مصر، ولكنه سقط، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الرؤساء والزعماء السابقين في اليمن وفي ليبيا وفي تونس.
ويرى أن الشعوب العربية ستنتفض وستشهد المنطقة ربيعا آخر قادما في الطريق، تغذيه "خزين" النقمة ضد إسرائيل، ويشكك في حدوث تطبيع عربي معها، حيث يقول "أشك في أن هناك حاكم عربي يجرؤ على مواجهة الناس بالقول إنه لا بد من التطبيع مع الكيان الصهيوني"، الذي يقول إنه أثبت توحشه وعداوته للعرب والمسلمين.
ومن جهة أخرى، يلفت المفكر الكويتي إلى أنه آن الأوان لدول مجلس التعاون الخليجي أن تعيد النظر في ملف التحالف الإستراتيجي مع الأميركيين وتبحث عن بدائل أخرى، ولكن بدون معاداة الولايات المتحدة والاستهانة بقدراتها.
ويضيف " لا بد أن تفكر دول مجلس التعاون الخليجي بكل جدية في مشروع الكونفيدرالية الخليجية"، حيث تتعاون الدول الست في مجالات السياسة الخارجية والمجالات النفطية والدفاعية.
تحرك من خلال الدولوعن مستقبل إيران في المنطقة، يوضح أن إيران دولة قديمة وعندها تاريخ وشعب وجغرافيا، وعندها أنصار مثل الحشد الشعبي في العراق وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن التي أصبحت تتحكم بباب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، ويقول إن "الاستخبارات العسكرية الروسية تزود الحوثيين بإحداثيات حركة الملاحة لكي يضربوا في الوقت المناسب".
إعلانكما يعتقد النفيسي أن حزب الله اللبناني رغم تعرضه لضربة قوية لا يزال قويا ويحتفظ بسلاحه، بدليل أن الدولة اللبنانية لم تستطع تنفيذ قراراتها في نزع هذا السلاح، ويقول إنه "ليس من مصلحة لبنان نزع سلاح حزب الله"، موضحا أن "الكيان الصهيوني بلطجي ولا بد من مليشيا لمواجهته".
ورغم تأكيده أن "التمدد الإيراني في المنطقة كان بمباركة أميركية"، لا يستبعد المفكر الكويتي أن تتعرض إيران مرة أخرى لحرب قريبة تشنها إسرائيل بتوجيه أميركي، لكنها هذه المرة ستكون أكثر استعدادا لهذه الحرب.
وتحدث ضيف برنامج "موازين" عن الدور التركي في المنطقة، ويرى أن "تركيا تتحرك من خلال الدول وليس من خلال المليشيا"، متوقعا أن المشروع التركي سيكون له مستقبل في المنطقة.
Published On 15/10/202515/10/2025|آخر تحديث: 21:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:47 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية ترحب بالبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، بالبيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السادسة والأربعين المنعقد في مملكة البحرين الذي جدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في نيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: نعرب عن تقديرنا الكبير لمواقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحريته واستقلاله بدولته الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، والذي يعكس ثبات دول مجلس التعاون على مواقفها التاريخية تجاه قضيتنا الوطنية، ويجسّد عمق الانتماء العربي لفلسطين، ودعمها السياسي والديبلوماسي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف، أن هذه المواقف الأخوية الثابتة للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لحق شعبنا في مواجهة سياسات الاحتلال وإجراءاته، تشكل ركيزة أساسية في حماية القضية الفلسطينية، وتدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي سيبقى متمسكا بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وأنه سيواصل نضاله المشروع حتى نيل حريته وإقامة دولته المستقلة، بدعم وإسناد أشقائه العرب وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون.
وأشار أبو ردينة، إلى أن مواقف مجلس التعاون الخليجي تنسجم تماما مع مواقف دولة فلسطين الداعية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانتقال للبدء بمرحلة إعادة الإعمار دعما لصمود أبناء شعبنا على أرضهم وفوق ترابهم الوطني، مع أهمية البدء بمسار سياسي حقيقي قائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.