أكدت الحاجة نصرة عبدالفتاح، ابنة محافظة المنوفية، أنها قررت التبرع بـ400 جرام ذهب بقيمة تزيد عن مليون جنيه، بعد تأثرها الشديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن شاهدت حملة الأزهر للتبرع لصالح فلسطين ولم تتردد في التوجه إلى مشيخة الأزهر والتبرع لصالح الأشقاء في فلسطين. 

 

أسباب تبرع الحاجة نصرة بالذهب لفلسطين

وأضافت الحاجة نصرة عبدالفتاح، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنها ذهبت إلى مشيخة الأزهر والتقت فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقدمت له تبرعها، مؤكدة أن هذا الذهب كان ميراثها عن والدها وكان عبارة عن قطعة أرض فباعتها واشترت به ذهبا، وقررت التبرع به لصالح الأشقاء في فلسطين بعد مشاهدة معاناتهم الكبيرة والاعتداء الغاشم على المدنيين من الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: «والله لو معايا تاني لأتبرع تاني لفلسطين».

 

 

الحاجة نصرة: لم أتردد في التبرع بالذهب لصالح غزة 

وأوضحت أنها اتخذت قرارها ولم تتردد فيه لحظة واحدة، مشيرة إلى أن زوجها كان داعما لها في قرارها وقال لها «هو مالك وأنت حرة فيه»، مؤكدة أن قريتها بمحافظة المنوفية، كانوا سعداء بخبر تبرعها للأشقاء في فلسطين ويتصلون بها ليوجهوا لها الشكر ويباركوا لها. 

 

 

ماذا دار بين شيخ الأزهر والحاجة نصرة بعد تبرعها بالذهب لصالح فلسطين؟

وتابعت، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قال لي «ربنا هيكرمك ويعوضك بعشر أضعاف المبلغ دا»، مؤكدة أنها تتمنى أن يتوقف الاعتداء الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والفلسطينيين وأن ينتهي الحصار، وأن يحفظ الله فلسطين وأهلها من كل مكروه وسوء. 

ودعت الحاجة نصرة عبدالفتاح، ابنة محافظة المنوفية، جميع أبناء  الشعب المصري، للتبرع لصالح الأشقاء في فلسطين وأن يهبوا لنجدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، عن طريق الأزهر الشريف وباقي الجهات الرسمية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعم فلسطين التبرع لفلسطين شيخ الأزهر الشريف مشيخة الأزهر التبرع لصالح فلسطين فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

أطفال الصيف بين مطرقة الحاجة وسندان الإهمال

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

مع بداية كل صيف، تتكرر المشاهد ذاتها في شوارع المدن والأسواق العراقية أطفال يبيعون المناديل، ينظفون الزجاج، أو يعملون في الورش والطرقات تحت شمس لاهبة قد تتجاوز حرارتها الخمسين درجة مئوية. ليست هذه مجرد صور عابرة، بل هي دلائل صارخة على أزمة متجذرة عنوانها “عمالة الأطفال”، التي تتفاقم مع انتهاء العام الدراسي ودخول العطلة الصيفية.
في العراق، لا تقتصر عمالة الأطفال على كونها مخالفة للقانون أو انتهاكاً لحقوق الطفولة، بل تحولت إلى ظاهرة اجتماعية مقلقة، تتداخل فيها عوامل الفقر، ضعف الوعي، غياب الرقابة، وتراجع الخدمات الاجتماعية. ومع تزايد معدلات الفقر والبطالة بين الأسر العراقية، تُدفع أعداد متزايدة من الأطفال إلى سوق العمل في سن مبكرة، لا لشيء إلا للمساهمة في إعالة أسرهم، ولو على حساب صحتهم ومستقبلهم.
يواجه هؤلاء الأطفال، الذين يفترض أن يكونوا في الملاعب أو بين صفحات الكتب، مخاطر جسدية ونفسية جمة. فالتعرض للشمس الحارقة، والأعمال الشاقة، والمعاملة القاسية، كلها عوامل تؤدي إلى إنهاكهم جسدياً وتعريضهم لحوادث خطيرة. كما أنهم معرضون للاستغلال من قبل أرباب العمل أو حتى المتحرشين، دون أي حماية قانونية أو اجتماعية فعلية.
هنا يبرز دور الأسرة أولاً، كخط الدفاع الأول في حماية الطفل. فعلى الأهل أن يدركوا أن إرسال الطفل للعمل ليس حلاً للفقر، بل مدخلاً لدائرة أوسع من الحرمان والجهل. التعليم، رغم ظروفه الصعبة، يبقى طوق النجاة الوحيد لهؤلاء الأطفال نحو مستقبل أفضل. كما أن على الأسر المطالبة بحقوقها في دعم اجتماعي حقيقي يوفر لها الحد الأدنى من الكرامة، دون الحاجة إلى التضحية بأطفالها.
أما الحكومة، فعليها أن تتوقف عن التغاضي، وأن تتعامل مع هذه الظاهرة بوصفها قضية أمن اجتماعي وإنساني. المطلوب ليس فقط قوانين تُحظر عمالة الأطفال – فهذه موجودة أصلاً – بل تطبيق صارم لها، ومتابعة ميدانية، وتوفير بدائل حقيقية من خلال برامج صيفية تعليمية وترفيهية تحمي الأطفال وتشغل أوقات فراغهم بشكل مفيد. كذلك يجب دعم العائلات الفقيرة بمساعدات مالية مشروطة بعدم تشغيل أطفالها، كما تفعل بعض الدول في برامج الحماية الاجتماعية .
إن صيف الأطفال يجب أن يكون موسماً للراحة، للعب، للنمو، وليس ساحة عمل ومعاناة. ولعل الوقت قد حان لوقفة وطنية شاملة، تشارك فيها الدولة، الأسرة، ومنظمات المجتمع المدني، لإعادة رسم خارطة الطفولة في العراق، وإنقاذ جيل بأكمله من الضياع في الشوارع.

ختاما كل طفل يُجبر على العمل اليوم، هو مستقبل مهدور غداً.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • محمود العسيلي لـ "الفجر الفني": كريم عبد العزيز أيقونة سينمائية.. وخطوة السينما مؤكدة ولكن ليس الآن
  • فرنسا تتجه لـ خطباء الأزهر في مساجدها بعد الإطاحة بالإخوان.. تفاصيل
  • بـ400 مليون ريال.. "المياه الوطنية" تنفذ 18 مشروعًا لخدمة ضيوف الرحمن
  • بكاميرات مراقبة.. إيران تستهدف منزل وزير الدفاع الإسرائيلي| تفاصيل
  • نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية: كسر مضاعف وراحة تامة في الفراش
  • جابر القرموطي: عندي قطة بتاكل مع أبويا ومفيدة شيحة: اللي يؤذيهم عليه ذنب
  • متحدثة البيت الأبيض: الطائرة القطرية المقدمة لأمريكا ستذهب للقوات المسلحة .. فيديو
  • وفيات الاثنين .. 19 / 5 / 2025
  • عاجل- إسرائيل تُقر: لا دلائل مؤكدة على مقتل محمد السنوار
  • أطفال الصيف بين مطرقة الحاجة وسندان الإهمال