ينظم معهد بحوث أمراض النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، ورشة عمل بعنوان التغيرات المناخية والخريطة المرضية في مصر.

وقال الدكتور محمود أحمد قمحاوي، مدير معهد أمراض النباتات، إنّ التعاون بين معهد بحوث أمراض النباتات وجمعية أمراض النبات، أثمر عن الاتفاق على عقد ندوة علمية بعنوان التغيرات المناخية والخريطة المرضية في مصر، الثلاثاء المقبل.

التغيرات المناخية والخريطة المرضية في مصر

وتابع أنّ الندوة تتطرق لـ4 محاور، وهي التغيرات المناخية والأبعاد والتحديات، والتغيرات المناخية والخريطة المرضية في مصر، والتغيرات المناخية والأوبئة المرضية، والتغيرات المناخية وتأثيرها الاقتصادي علي الناتج الزراعي.

وأضاف أنّ الندوة تهدف إلى إلقاء الضوء على ظاهرة التغير المناخي بصفة عامة وتأثيراتها الخطيرة التي تهدد مستقبل الإنسان على الأرض.

التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي

وأكد أنّ الورشة تهدف لتوضيح التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي بصفة عامة، وأمراض النباتات ومكافحة الآفات بصفة خاصة، وإظهار تأثير التغيرات المناخية على الخريطة المرضية لما تلعبه هذه العناصر من دور كبير في حدوث المرض وتوزيع ونشاط العامل الممرض و نواقله.

وأشار إلى أنّ الورشة تبحث تأثير التغيرات المناخية على الأوبئة النباتية وتطور وظهور الأمراض النباتية والآفات، والتاثيرات الاقتصادية للتغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي العالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغيرات المناخية الزراعة أمراض النباتات أمراض النباتات المناخیة على

إقرأ أيضاً:

اجتياح صامت: البعوض ينقل أمراضًا مدارية إلى قلب أوروبا

يعتقد بعض الباحثين في مجال المناخ أن الأمراض التي توجد عادةً في المناطق الاستوائية، مثل حمى الضنك والشيكونغونيا، يمكن أن تصبح متوطنة في أوروبا. اعلان

تستعد أوروبا لصيف طويل وحار، يرافقه غزو متزايد من البعوض، الذي بات أكثر من مجرد مصدر إزعاج موسمي. فبعض أنواعه تحمل أمراضًا خطيرة مثل زيكا، وحمى الضنك، وفيروس غرب النيل، والشيكونغونيا، وهي أمراض كانت تقتصر في السابق على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، لكنها أصبحت تظهر بشكل متزايد في أوروبا بسبب التغير المناخي وتزايد حركة السفر.

ففي عام 2024، سُجلت 1,436 حالة إصابة بفيروس غرب النيل، و304 حالات بحمى الضنك في أوروبا، مقارنة بـ201 حالة فقط في العامين السابقين مجتمعين، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC). وحدها إيطاليا سجلت 238 حالة، في أكبر تفشٍ للحمى تشهده القارة حتى الآن.

ويبدو أن عام 2025 يتجه لكسر الأرقام مجددًا، إذ أعلنت فرنسا عن سبع حالات تفشي نشطة لحمى الضنك في وقت مبكر من الصيف، وأشار المركز الأوروبي إلى أن موسم البعوض بدأ أبكر من المعتاد.

ويقول جان سيمينزا، عالم الأوبئة البيئية في جامعة أوميو السويدية، لموقع "يورونيوز هيلث": "نحن أمام منحنى تصاعدي حاد".

تفشٍ صامت وأمراض قاتلة

تُعد حمى الضنك من الأمراض التي يسهل انتشارها لأن أغلب المصابين لا تظهر عليهم أعراض واضحة، أو يعانون فقط من أعراض خفيفة. ومع ذلك، قد تؤدي أحيانًا إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا: الحمى، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والطفح الجلدي.

أما الشيكونغونيا، فرغم ندرة أن يكون مميتًا، فإنه يسبب أعراضًا مشابهة بالإضافة إلى آلام مفصلية حادة قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات.

Relatedلماذا ينجذب البعوض إلى أشخاص دون غيرهم؟.. إليك السبب وفقا لدراسة أمريكيةشاهد: عاملون صحيون يرشون المبيدات للقضاء على البعوض في بيرو

ويحذر سيمينزا وغيره من العلماء من أن هذه الأمراض قد تصبح قريبًا مستوطنة في القارة الأوروبية. وتشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أنه إذا ما وصل نوع جديد من البعوض إلى دولة أوروبية في تسعينيات القرن الماضي، فقد كان الأمر يستغرق نحو 25 عامًا لوقوع تفشٍ كبير. أما اليوم، فلا يتعدى الأمر خمس سنوات.

يقول سيمينزا: "هذا الإطار الزمني انهار بالكامل".

ورغم أن عدد الإصابات في أوروبا لا يزال محدودًا مقارنة ببقية العالم، فإن الأرقام العالمية مثيرة للقلق: أكثر من ثلاثة ملايين حالة إصابة بحمى الضنك، و220,000 حالة شيكونغونيا، وأكثر من 1,400 وفاة بسبب الضنك، و80 وفاة بالشيكونغونيا منذ بداية عام 2025.

عودة بعوض الحمى الصفراء وقلق من المستقبل

وتثير عودة بعوض الحمى الصفراء إلى قبرص – بعدما اختفى سابقًا من أوروبا – قلقًا إضافيًا. ويقول سيمينزا: "نحن قلقون للغاية من احتمال غزو هذا البعوض العدواني لأوروبا".

يرى سيمينزا أن القضاء الكامل على البعوض غير ممكن، لكن يمكن للدول الأوروبية اتخاذ تدابير فعالة للحد من انتشار الأمراض. من بين هذه التدابير: تعزيز الرقابة خاصة في دول الجنوب خلال أشهر الصيف، والتركيز على المطارات ومراكز التنقل، حيث قد يحمل المسافرون الفيروسات دون علمهم.

وأضاف: "إذا وصل مسافر من منطقة موبوءة بحمى الضنك وكان مصابًا، ينبغي عزله على الفور لمنع انتقال العدوى إلى البعوض المحلي، وبالتالي الحد من خطر التفشي".

Relatedيونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل الصراع المستمرتحسبا للحروب والأوبئة وتغير المناخ وكل الطوارئ..النرويج تبدأ بتخزين الحبوب

في إسبانيا، أُطلق تطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أنواع البعوض من الصور التي يرسلها المواطنون. ويساعد هذا النظام السلطات الصحية على رصد الأنواع الغازية مثل بعوض النمر الآسيوي، الذي يمكن أن ينقل حمى الضنك والشيكونغونيا، وقد تم تحديد وجوده في 156 بلدية منذ عام 2023، بحسب وزارة الصحة الإسبانية.

من جهته، ينصح المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض السكان باتخاذ احتياطات شخصية مثل استخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس طويلة خلال فترات نشاط البعوض عند الفجر والغروب. كما يُطلب من المسافرين العائدين من مناطق موبوءة – مثل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي – الاستمرار في اتخاذ هذه الاحتياطات لمدة ثلاثة أسابيع بعد عودتهم، لتفادي نقل العدوى إلى البعوض المحلي.

ويشير خبراء المناخ إلى ضرورة أن تستفيد أوروبا من خبرات الدول التي تتعامل مع هذه الأمراض منذ عقود، مثل بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وآسيا، وأمريكا الجنوبية.

ويختم سيمينزا: "في أوروبا، لا يزال الأمر موسميًا إلى حد كبير، لكننا نلاحظ تمدد هذا الموسم، ومعه ارتفاع عدد الحالات عامًا بعد عام".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة السوري يبحث مع برنامج الأغذية العالمي دعم القطاع الزراعي
  • سويلم يلتقي ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويشيد بجهوده في دعم ملف التغيرات المناخية
  • سويلم: التغيرات المناخية تتطلب حلولًا عاجلة ومشروعات لحماية الشواطئ المصرية
  • المودة والرحمة.. صمام الأمان للبيوت التي تبحث عن الاستقرار
  • اجتياح صامت: البعوض ينقل أمراضًا مدارية إلى قلب أوروبا
  • وزير الري: التغيرات المناخية المتسارعة تتطلب اتخاذ سياسات واضحة للحد من آثارها
  • النباتات الغازية تهدد التنوع البيولوجي.. ومشروع وطني لمكافحتها في ألف موقع
  • وزير الري: التغيرات المناخية المتسارعة تتطلب اتخاذ سياسات واضحة للحد من آثارها السلبية
  • الري: تقييم تأثير التغيرات المناخية على الشواطئ وشمال الدلتا
  • ما العلاقة بين أجهزة الرنين المغناطيسي والأمراض السرطانية؟