كلمات / حسين السليماني الحنشي
أهديك إكليلا من
الزهر.
من كل شئ عطر
له أغلا الثمن!
غزة.
أزحتي
من صدري
ما ران عليه،
من الوهن،
من الذل،
أزحتي كل شيء ناقص
مني!
غزة.
يامجد أمتي،
من عمق تاريخها
الأبيض ...
أهديك قبلة
على استحياء وخجل،
تعانق فيك
نخوة الفداء.
تحيّي الصمود
في وجه العداء.
عذرا
يا غزة...
عذرا يامجد الأمة.
جعلتي البشرية تغلي.
جعلتي الحكام
بوضع مزري.
يامن سطرتي
برجالك
اسطورة العجب.
تخبّط منها خبير
الحروب العسكرية!
عجز المذياع
أن يصور
صمودك.
أن يصور ثبات
أطفالك، نسائك.
غزة
أحدثت عقم
في المنصات الدبلوماسية.
كشفت ألآعيب ،
ودواوين القوانين الدولية.
فضحت
الملفات السرية.
غزة
صارت
رمزا
للحرية،
تحملها جموع
البشرية.
تقاوم
من، يمتلك كل العتاد،
والقوات العسكرية.
لايتراجع مما يتراجع ،
منه الأممية.
أو كان في الكتب السماوية..
أهتزت نواحي الأرض
الأربع،
من أجل
غزة الأبية!
صارت تهتز بأصوات
الأحرار ، بأصوات الاغيار،
وهناك من جسد الأمة
نائم، نوم عميق وطويل...
على سرر،
حاكت خيوطها
في تل ابيب.
أتقن فيها راحت
قادة شعوب الإسلامية،
حتى لا ينظر
إلى تلك
المناظر التدميرية،
والاشلاء ، والدم السائل.
وحمم الدخان ، وسيارات الإسعاف...
والحريق الدائم.،
وأصوات الأطفال.
وبكاء النساء
والآباء والعجائز،
لكي يصحون والكل تحت الأنقاض تحت الأرض
يسمى تلك الآثار
السياحية!
يتوسطها ملهاء ليلي
يمارس فيه
الاباحية.
هذا منهج يروج إليه
بوسائل شتى
عسكرية، إعلامية،
تجارية،
ليشيّدوا
مدينة ، تسمى
(فنيه) ترقص بها،
الرقصات كأنهن أحياء
هُلامية.
يتلذذ بهن
شارب الكأس ،
المخمور
في السلوك
العقلية.
يتربع على عرش خاوي ،
عاجز كطفل
متطفل،
يلعب ببعض أجهزته الالكترونيه.
أو ألآعيبه البلاستيكية.
يبكيني حقا
يأخذني حزنا
يأتيني غضبا ،
وأنا الوحيد من بين العالم.
وجهي يمتلئ
خجلاً.
هل أقول يبكيني ذلك المنزل, الخاوي على سكانه ؟
أو ذلك الرجل ، أو الطفل ،
والمرأة، والدم السائل!
أو حتى البستان،
وأسلاك التيار.
وأعمدته.
والطريق
والعربات
المدمرة
بقنابل الفسفور الأبيض.
هل يبكيني ،
دور العبادة ، والمشفى
وسيارات الإسعاف ومدارس الملاذ الأخير؟!
المتفق على إنشائها
مواثيق العصبة
الأممية.
أم يسعدني ذلك كله.!
يسعدني ؛ لأن غزة تتباها بين العالم.!
لأن غزة المساحة
صارت تملئ الدنيا.
ليست بذرات رمالها،
ولا بمحصول الزيتون،
والفراولة فيها،
ولا بكثرة بيع الوشاح...
نعم، أنها أسطورة الزمان.
ووسام الأنام
صنعوه
بدم الأبرار
الأحرار.
صارت رمزاً.
للتضحية والأوطان.
ميدالية الفخر.
شخصية الإنسان.
غزة
المجد
تجده فيها
ترسله
في الهواء
تشربه
التربة.
يغذى
الشجر ،
والطفل
والكهل
والبحر
مع مده والجزر...
غزة
تجدها
في الميدان!
شموخ
ومجد،
وعزة
وإيمان!
غزة
الامة
التي لاتموت،
من بين
شعوب،
الأوطان!!
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: سوء الظن من سوء السبيل !!
إن بعض الظن إثم !! صدق الله العظيم – لماذا لا نقتدى بآياتنا القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة فيما يسىء للناس بسوء الظَِّن – وربما من إساءه الظن فيما يحدث بيننا فى الحياة اليومية فى مصر – شىء من الخيال – فنحن نسىء الظُن لقرار صادر – ونتمعَّنْ فى رسم السيناريوهات الغير حقيقية – والتى تتوافق على سوء الظن حول قرار أو خبر وارد فى نشرة أخبار القهوة أو "الكافيه" أو فى جلسة "نم" أخر ليل كل يوم على إحدى أو كل الفضائيات ذات النجومية من المشاهدة.
ولعل تأكيد سوء الظن وتهيئه العقل المستقبِلْ للخبر أو للنميمة تأتى مع توافق الأفكار وأيضاَ المصالح – فهذا "فعل ذلك لأنه يريد أيزاء ذاك "– مع الإحتفاظ "بتلك"، والبعد عن "هؤلاء"، كلها – إيحاءات – تصلُحْ لفيلم أبيض وأسود من أفلام زمان – التى يفعل فيها المخرج ما يشاء ويرى – وفى الأخر سوف يعقب المشاهدون بأن المخرج عايز كده !!
ولكن بفحص تلك الظاهرة وذلك السلوك المصرى الأصيل والهوية – نجد أن عدم وجود شفافية كاملة لما يقدم من أخبار أومن قرارات أو من سياسات –
تَبعثْ جميعها على خيال المشاهد والمتلقى المصرى – مما يجعلنا ننسج الوقائع والأحداث وترتيب الأمور – ولعلنا نصل إلى تأكيد الإشاعة – بالرؤية والمشاهدة بل ربما بالشهادة الزور – أننا كنا فى حضور الواقعة ( الكذبة ) !!
ولا يوجد مجتمع فى العالم – أو هكذا يخيل إلى – يعيش أحلام اليقظة كما نعيشها نحن المصريون، ولعلى أؤكد بأننى عايشت بعض الظرفاء ممن أطلقوا الشائعة أو القصة الوهمية فى القاهرة – لكى يستردوها بأكثر من حجمها عدة مرات بعد ساعة واحدة من أسوان، نعم – بطول مصر وعرضها يمكنكم أن تختبروا هذه الظاهرة، مصر الأرض الخصبة للأخبار – خاصة لو كانت تحمل سوء الظن بشخص أو بجماعة أو بسياسة أو غيرها، ولعل ما شاهدناه وسمعنا عنه فى حوادث شهيرة فى مصر – مثل سفاح المعادى أو قتل سوزان تميم أو تبادل الزوجات أو قتل ندي وصديقتها فى أكتوبر، أو التوربينى ( أطفال الشوارع ) – كلها عناوين لأحداث تصلح من سوء الظن فيها وفى شخوصها – وما تعين على القضاء الفصل فيها – والمنع عن بعضها النشر حتى لا يفسد سوء الظن – وتسوقنا لسوء السبيل كلها أحداث جاهزة لعمنا وحيد حامد لكى ينتج دراما إنسانية – واقعية أكبر بكثير مما يحلم به أى سيناريت فى أى مكان فى العالم من حظنا الجميل !!