قالت جماعة ضغط تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، إن قلق العائلات على الرهائن تزايد منذ أن كثف الجيش هجماته البرية داخل الأراضي الفلسطينية.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان: "هذه الليلة كانت الأصعب على الإطلاق.. على خلفية العملية الكبيرة للجيش الإسرائيلي في القطاع".

وأضاف أن الرهائن الذين تحتجزهم حماس معرضون لنفس القصف العنيف مثل السكان الفلسطينيين، وأن عائلاتهم تعاني من "القلق وخيبة الأمل" لأن الغزو البري الإسرائيلي الذي طال انتظاره سيعرضهم لمزيد من الخطر.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع بعض العائلات، وقال في مقطع مصور نشره مكتبه إن استعادة الرهائن جزء "لا يتجزأ" من أهداف الجيش.. وتابع "الضغط هو الأساس، كلما زاد الضغط زادت الفرص".

وفي احتجاج أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، تجمع العشرات حاملين صور الأسرى وهو يهتفون "أعيدوهم الآن".

عائلات الرهائن "قلقة" وتطالب بتفسيرات بعد تكثيف عمليات القصف في غزة https://t.co/mVq8edDrQM

— 24.ae (@20fourMedia) October 28, 2023

وقالت ميراف ليشم جونين، التي يعتقد أن ابنتها رومي اختطفت من موقع مهرجان نوفا الموسيقي، إن أي عملية عسكرية يجب أن تأخذ في الاعتبار مصير ذويهم الذين باتوا بمعزل عن العالم الخارجي منذ ثلاثة أسابيع.

وأضافت "نحن خائفون وقلقون.. أين هم؟ ماذا يحدث لهم؟ من يعتني بهم؟ سمعنا عن دخول الدبابات (إلى القطاع) ونحن جميعاً قلقون".

ووصفت الاجتماع مع نتانياهو بأنه كان صعباً، وقالت إن العائلات تعتقد أن إبرام صفقة مبادلة تشهد إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في إسرائيل مقابل جميع الرهائن، سيحظى بدعم شعبي واسع.

أزمة الرهائن مع "حماس" تنذر بدائرة عاشرة من الجحيم https://t.co/M7UtrpAQ9V

— 24.ae (@20fourMedia) October 27, 2023

وتقصف إسرائيل قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، منذ أن شنت الحركة هجوماً عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) استهدف مواقع للجيش ومناطق مدنية.. وتقول إسرائيل إن هذا أدى إلى مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بنيامين نتانياهو عائلات الرهائن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستهدف العائلات وتقتل الأطفال في غزة

في خضمّ الدمار والموت الذي لا ينتهى في غزة منذ أكتوبر 2023 م، تمسك الأمهات بأطفالهن، يتصفحن صورهم القديمة على هواتفهنّ. تلك الصور التي التُقطت قبل الحرب على غزة، حين كان الأمن والأمان، والضحكات غير مختلطة بالرعب.

الآن، أصبح موت الأطفال تذكيرًا يوميًا بأنَّ الحرب لا تقتل الأجساد فقط؛ بل تقتل الطفولة نفسها.

أطفال غزة أصبحوا أهدافا عسكرية تُقصف منازلهم فوق رؤوسهم وتباد عائلاتهم بصواريخ وقذائف محرّمة دوليا في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث.

يُمسك الطفل محمد ذو الخمسة أعوام، بثوب أمه بشدّة، يبكى بينما عيناه تتابعان المشهد المروّع أمامه: المصابون يصرخون، الدماء تتناثر على الأرض، والوجوه واجمة بالرعب. نار تشتعل ولا تتوقف، جثث محترقه يخرجها رجال الدفاع المدني تباعًا، تصرخ والدة محمد بحثًا عن زوجها، الذي يظهر فجأةً بين الزحام، رأسه ينزف وجسده يشتعل، يصمت الطفل فجأة، وكأنّ الصمت أصبح لغته الوحيدة بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة فهمى الجرجاوي التى تضم مئات النازحين من شمال قطاع غزة، أدى القصف الإسرائيلي بالقنابل الحارقة الى استشهاد اكثر من 30 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجرح عدد كبير من النازحين.

منذ تلك المجزرة اصبح محمد يعاني من صعوبات كبيرة في التحدث دائم الصراخ ولا يستطيع النوم، ويحتاج إلى تدخل عاجل، قلق، تبول لاارادي، صراخ لا يتوقف.

لم تكن تلك سوى البداية، نقل والد محمد لتلقى العلاج داخل مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، واضطرت الأسرة للنزوح مجددًا الي ساحة المستشفى، بعد ساعات قليلة بدأت الأحزمة النارية العنيفة تهز محيط المستشفى حيث كانت أسرة محمد تنزح، وقف الصغير عند نافذة المستشفى، وهو يصرخ: "صاروخ! راسي دم!"، مشيرًا بيديه المرتعشتين إلى السماء، نصحهم الأطباء بالابتعاد عن المستشفى؛ لكن أين يذهبون؟ الحرب في كل مكان، اصيب محمد وأصبح يتلقى العلاج علىّ السرير المقابل لوالده.

الطفل محمد ليس استثناءً. فوفقًا لمنظمة اليونيسيف، يعاني 85% من أطفال غزة من اضطرابات نفسية حادّة بسبب الحرب، أمّا منظمة "أنقذوا الطفولة" فأشارت أنّ الحروب المستمرة تتسبب في جملة من العواقب على الصحة العقلية والجسدية للأطفال كاضطرابات الاكتئاب وارتفاع مستويات التوتر التي تظهر على شاكلة آلام جسدية، وصعوبة في التنفس.

اسبوع دمودي مر على قطاع غزة بعد الاعلان عن بدء عملية عربات جدعون من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، آلاف السكان هُجروا تحت نيران القصف الإسرائيلي المتواصل من شمال وشرق وجنوب قطاع غزة، في الوقت الذي خرجت فيه معظم المستشفيات عن الخدمة بسبب حصارها من قبل جيش الاحتلال.

من داخل قسم الطواريء في مجمع ناصر الطبي أشعلت قصة الطبية آلاء النجار، 38 عاما، طبيبة أطفال، مواقع التواصل الاجتماعي عندما وصل أطفالها التسعة شهداء "يحيى، راكان، رسلان، جبران، حواء، ريفال، سادن، لقمان، وسدرة"، بينما ما زال زوجها في العناية المركزة.

أثناء عملها داخل المستشفى بعد قصف منزلهم من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي في مدينة خانيونس.

منصات التواصل حملت آلاف التغريدات تعبير عن وجع الأم الطبيبة، بعض النشطاء والصحفيين استُحضرا تصريحات عضو الكنيست السابق، المجرم "موشيه فيغلين" الذي قال صراحة: "كل طفل رضيع في غزة هو عدو"، واعتُبرو هذا التصريح العلني دليلاً على النية المبيتة للإبادة.

لم تقف الدكتورة آلاء النجار امام اي وسيلة اعلام، لم تتحدث عما جرى، اكتفت بصمت غريب واصرت على الذهاب لعملها بعد فقد ابنائها لتقدم الخدمة للمحتاجين لتؤكد أن المرأة الفلسطينية صامدة، طبيبة، نبيلة تعالج جراح الآخرين، وتتحمل آلامها في صمت.

شهادات من قلب المجزرة

معظم التصريحات وردت عن الأهل، الأقارب، الجيران، الزملاء و رجال الدفاع المدني.

سحر النجار، شقيقة الدكتورة آلاء، تعمل صيدلانية في قطاع غزة، قالت وهى تبكى أن شقيقتها " تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال آخرين في مجمع ناصر الطبي حيث تعمل طبيبة أطفال، عندما سمعت نبأ قصف منزلها، أخذت تركض في الشارع باتجاه المنزل كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث. كلهم كانوا عبارة عن أشلاء كلهم متفحمون".

روت سحر اللحظات الأولى التي مرت بها الدكتورة آلاء بعد تلقى النبأ المفجع: "قلت لها من هول الصدمة: "الأولاد راحوا يا آلاء، فأجابتني بإيمان وتسليم: (هم أحياء عند ربهم يرزقون) ساد صمت غريب بعدها حديثها".

اما شقيق زوجها يوسف النجار الذي كان من اوائل من وصلوا الى مكان الحادثه فقال واصفًا المشهد عبر فيديو انتشر عبر وسائل الإعلام المختلفة: "وقفتْ ورايا تتحامي فيّ لما طَلّعوا ابنتها ريفان، طلبت من رجال الدفاع المدني أن يُروها إياها على أساس أنها حية، هي في الأصل طبيبة أطفال إحنا كنا مطلّعين أطفال متفحمين، هي شافت 4 متفحمين أمامها، زوجها وشقيقي وصّلها في الصباح ثم عاد للأطفال، وكان يوصّلها وياخدها من المستشفى لمكان النزوح".

وتابع حديثه قائلا: "لقيت شقيقي مصاب هو وابنه، ولم أجد باقي الأولاد، ثم وصلوا متفحمين".

وتابع الشقيق: "مش عارف أخويا ليش انقصف واندبح ولاده بالطريقة هذه؟! إلى الآن لا أعرف كيف تحملت الصدمة. العَشرة أكبر واحد فيهم 12 سنه، كانوا محروقين ومشوهين، لا يوجد وجه ولا يد".

ومضى قائلاً بحسرة:" لم نتمكن سوى من انتشال سبع جثث دفناهم جميعاً في قبرين، ولا يزال اثنان من الأطفال مفقودين، أتعهد بالبحث عنهما حتى أجدهما وأكرم مثواهما".

وفي سياق متصل، روت تيزيانا روجيو، الطبيبة الإيطالية المتطوعة بمستشفى "ناصر" الطبي بقطاع غزة، أن حالة الدكتورة آلاء "ليست الأولى التي يُكسر فيها قلب أحد العاملين بالمجال الطبي بمقتل أو جرح أحد الأقارب، الدكتورة آلاء كانت تعمل حين وصل أطفالها قتلى للمستشفى. هذا شيء لم نكن نتمنى أن يحدث".

وصرح غرايم غروم، الجراح البريطاني الذي يعمل في المستشفى بأنه أجرى عملية جراحية لابنها الناجي البالغ من العمر 12 عاماً. وأضاف غروم أنه أُبلغ بأن الأب، وهو طبيب أيضاً، "ليست له أي ارتباطات سياسية أو عسكرية، ولا يبدو أنه بارز على مواقع التواصل الاجتماعي".

في سياق متصل قال محمد صقر، رئيس قسم التمريض بمستشفى ناصر في خان يونس: "شاهدتِ الدكتورةُ آلاء النجار بأمّ عينيها جثث أطفالها السبعة المتفحمة تُنتشل من تحت الأنقاض، بينما لا يزال اثنان في عداد المفقودين، كل ذلك خلال قيامها بمناوبتها في مجمع ناصر الطبي ".

وتابع قائلا: "التفاصيل المروعة التي شاهدتها الدكتورة آلاء تُجسّد واحدة من أشد المآسي التي حلّت بطبيبة أطفال كرّست حياتها لإنقاذ الأطفال، لتُسلب أمومتها في لحظة صمتٍ مُطبقٍ ونارٍ عارمة".

وفي بيان صدر عن مكتب الإعلام الحكومي السبت الماضي يوضح تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة بعد مرور 600 على الإبادة الجماعية، صرح أن عدد الشهداء والمفقودين بلغ اكثر من 63,000 فيما بلغ عدد الشهداء الأطفال اكثر من 18,000، وصل منهم للمستشفيات 16,854، أما عدد الشهيدات من النساء فقد بلغ اكثر من 12,400 وصل منهم للمستشفيات 8,968 شهيدة، في حين بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا وكانت أعمارهم أقل من عام واحد 932 طفل بالاضافه إلى 356 طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية.

لقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة الي فقد أكثر من 39 ألفا و400 طفل أحد والديهم أو كليهما، من بينهم 17 ألف طفل حرموا كلا الوالدين، نتيجة قصف الاحتلال للمنازل فوق رؤوس ساكنيها.

ان ما يحدث في قطاع غزة من مجازر وجرائم اصبحت واضحه للعالم ادت الى ارتفاع المطالبات بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، في حين وُصف المتظاهرون في العديد من الدول الصمت الدولي بأنه شراكة غير مباشرة في المجزرة.

مقالات مشابهة

  • 6 جرحى في هجوم بالمولوتوف في كولورادو والمشتبه به يهتف "فلسطين حرة"
  • هجوم في ولاية كولورادو على مسيرة لإحياء ذكرى الأسرى الإسرائيليين بغزة
  • إسرائيل تستهدف العائلات وتقتل الأطفال في غزة
  • عائلات الأسرى “الإسرائيليين”: إنهاء الحرب على غزة الطريقة الوحيدة لإعادة أبنائنا
  • عائلات قتلى الأسر في غزة تجتمع بزامير وتحذر من توسيع الحرب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعرقل الصفقة لأسباب سياسية .. وأملنا الوحيد ترامب
  • أسر الرهائن الإسرائيليين: المحتجزون الأحياء لن يظلوا على قيد الحياة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الطريق الوحيد للإفراج عن الرهائن هو مقترح ويتكوف
  • مظاهرة بالجرافات في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة