عربي21:
2025-08-02@15:20:45 GMT

قتال الأشباح.. أنفاق المقاومة التهديد الأكبر للاحتلال

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

قتال الأشباح.. أنفاق المقاومة التهديد الأكبر للاحتلال

في ظل إعلان الاحتلال المتكرر عن اقتراب هجوم بري في قطاع غزة وما يقوله خبراء عن حالة من التخبط والانقسام يعاني منها الجانب الاسرائيلي يبرز تحدي أنفاق المقاومة في قطاع غزة كواحدة من أبرز التحدّيات لقوات الاحتلال.

وذكر تقرير موسّع لوكالة "أسوشيتد برس" حول أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها تشكّل التهديد الأكبر المدفون عميقاً داخل الأرض الذي يواجه قوات الاحتلال.



وتشكّل هذه الانفاق متاهة يصعب التعامل معها تخفي في باطنها آلاف المقاتلين الذين يتربصون بأي محاولات من جنود الاحتلال للاقتراب من القطاع الساحلي المحاصر وتخفي كذلك ترسانة صاروخية بنتها حماس طيلة سنوات.



وتنقل الوكالة عن  جون سبنسر، الرائد المتقاعد في الجيش الأمريكي  أن الحال مع الأنفاق كمن يمشي وينتظر لكمة في وجهه في أي لحظة.

وتعتبر معارك الأنفاق تاريخياً من أصعب المعارك التي تواجهها الجيوش النظامية إذ يمكن لمن يمتلك الأنفاق أن يختار المكان الذي ستبدأ فيه المعركة وغالباً هو من  يحدد كيف ستنتهي نظراً للفرص الوفيرة لنصب الكمائن وهو الحال الذي ينطبق على مقاومة غزة.

وينقل التقرير تصريحات رئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس في غزة يحيى السنوار  قال فيها إن المقاومة تمتلك أنفاقاً بطول 500 كيلومتر في القطاع الذي تبلغ مساحته حوالي 360 كيلومترا مربعا فقط.



وحاول الاحتلال تدمير هذه الأنفاق بالاستعانة بالقصف الجوي لكن التقرير يشدد على أن القضاء على حماس بشكل كامل سيتطلب تدمير كامل لتلك الأنفاق  حيث من الإمكان أن يظهر مسلحوا المقاومة الفلسطينية فجأة خلف قوات الاحتلال أثناء تقدمها.

وينقل التقرير عن دافني باراك، الخبيرة في الحرب تحت الأرض من أن  المزايا التكنولوجية التي يتمتع بها جيش الاحتلال ستختفي، مما يمنح مسلحي حماس التفوق في حرب الانفاق.

ويشير التقرير أن وجود أكثر من 200 أسير لدى المقاومة يعقد من مسألة استهداف الأنفاق التي قد تؤدي لقتلهم.

وفي تصريحات لوزير الحرب للاحتلال يوآف غالانت توقّع أن يكون الهجوم البري  صعبا، مضيفاً أن تفكيك شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحركة حماس "سيستغرق وقتا طويلا".

ويقول  أرييل بيرنشتاين، وهو جندي  سابق شارك عدوان الاحتلال عام 2014 على غزة أن الأنفاق كان لها تأثير مربك، لكون مسلحي حماس كانوا يظهرون فجأة من العدم، مضيفا: " أنت لا تراهم.. أنت تقاتل أشباحا ".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حماس تنفي مزاعم أمريكية حول نزع سلاحها.. استعادة القدس والسيادة أولا

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، بشكل قاطع ما نُقل عن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادًا لنزع سلاحها مقابل ترتيبات سياسية أو إنسانية.

وقالت الحركة، في بيان رسمي نشرته عبر موقعها، إن "المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا"، مؤكدة أن هذا الحق لا يمكن التخلي عنه إلا "بعد استعادة الحقوق الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وجاء البيان ردًا على تقارير إعلامية تداولت تصريحات منسوبة لويتكوف عقب زيارته الأخيرة إلى المنطقة، زُعم فيها أن حماس باتت منفتحة على ترتيبات لنزع سلاح المقاومة، وهو ما وصفته الحركة بأنه "ادعاء باطل يهدف إلى تضليل الرأي العام وتمرير أجندات سياسية منحازة للاحتلال".

وشدّدت "حماس" على أن حق المقاومة بكل أشكالها، بما في ذلك الكفاح المسلح، مكفول وفقًا للمواثيق الدولية، ولا يمكن التنازل عنه ما دام الاحتلال مستمرًا في سياساته الاستيطانية والعدوانية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.

ويأتي بيان "حماس" في وقت حساس، حيث تواصل إسرائيل حصارها العسكري والاقتصادي على قطاع غزة، وسط ضغوط دولية تقودها واشنطن للبحث عن ترتيبات أمنية جديدة في مرحلة ما بعد الحرب، خاصة في ظل التدهور الإنساني المتفاقم في القطاع.

ويُنظر إلى هذا النفي الصريح من "حماس" باعتباره رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية بأن أي مبادرة لا تضع إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وإقامة الدولة الفلسطينية على الطاولة، "لن تمرّ".




ولطالما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلاحها جزءًا لا يتجزأ من حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو موقف متجذر في الوثائق الرسمية للحركة منذ تأسيسها عام 1987.

وتُؤكد "حماس" باستمرار أن نزع السلاح لا يمكن أن يكون خيارًا إلا بعد تحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

على مدى العقود الماضية، رفضت الحركة كافة الضغوط الدولية والإقليمية التي هدفت إلى تفكيك أذرعها العسكرية أو دمجها ضمن هياكل أمنية فلسطينية تابعة للسلطة الوطنية، معتبرةً ذلك محاولة لتقويض المقاومة وإضعافها أمام الاحتلال.

في الوقت ذاته، يظل ملف السلاح أحد أبرز العقبات في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث تتمسك حماس به كضمانة لاستمرارية كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، في ظل عدم تحقيق تقدم ملموس على صعيد الحقوق السياسية والإنسانية.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • حماس تنفي مزاعم أمريكية حول نزع سلاحها.. استعادة القدس والسيادة أولا
  • حماس تنفي تصريحات المبعوث الأميركي: لا تخلي عن سلاح المقاومة إلا بزوال الاحتلال
  • حماس تنفي نزع سلاحها: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال
  • سرايا القدس تبث مشاهد استهداف مقر قيادة للاحتلال بصاروخ موجه وإصابته
  • التحالف الذي لم تطأ اقدامه أرض السودان لا يحق له التقرير بشان أهله
  • تدريب قوات فلسطينية وفق خطة أمنية مصرية.. ماذا تُعد القاهرة وشركاؤها لغزة؟
  • حماس ردًا على "إعلان نيويورك": المقاومة وسلاحها استحقاق وطني
  • أحمد موسى: أعضاء حماس بيهاجموا مصر وهما قاعدين في الأنفاق ووزنهم زاد
  • أحمد موسى: مصر تقدم الدعم لغزة وحماس قاعدين في الأنفاق وزنهم زاد
  • "حماس" تحذر من خطورة الوضع الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال