إلى أي مدى تساعد النصائح في تجنب الوقوع بفخ الأخبار الكاذبة وقت الحروب والنزاعات؟

هل قام مسلحو حركة حماس باستخدام مظلات في هجومهم المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول كما يُزعم مقطع مصور انتشر على نطاق كبير عبر تطبيق "تيك توك"؟

مختارات DW تتحقق: هل أرسلت مصر مئات الدبابات للقتال في غزة؟ خبراء يجيبون.

. هكذا يمكنك تقصي الأخبار الزائفة! DW تتقصى الحقائق - كيفية اكتشاف الحسابات المزيفة والمتصيدين الإلكترونيين حتى لا تقع في فخ الصور المفبركة.. إليك ما ينصح به الخبراء! "التزييف العميق".. هكذا يمكنك اكتشاف فبركة الصوت والصورة DW تتقصى الحقائق: هكذا يمكنك تمييز "بروباغندا الدولة"!

وهل رفع المهاجم الأسطورة كريستيانو رونالدو بالفعل العلم الفلسطيني بعد إحدى المباريات، كما يُظهر مقطع مصور آخر؟

كان هذان المقطعان المصوران من بين العديد من المقاطع التي انتشرت على نطاق كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. لكن فريق DW لتقصي الحقائق تحقق في الأمر حيث ثبت أن كلا الفيديوهين زائفين وغير حقيقين، وهذا ما يشير إلى تحديات أكبر تتمثل في كيفية رصد الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة للوقوف على حقيقة الأخبار الصحيحة التي يمكن أن تساعد رواد التواصل الاجتماعي على فهم ما يحدث في الشرق الأوسط.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي مقابلة مع DW، قال أندي كارفين، مدير تحرير مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي، إن الصراع شهد كما كبيرا من المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة وبروباغندا بشكل لم يسبق رصده في أي صراع آخر".

وإزاء ذلك، يتساءل كثيرون عن طرق التحقق من المعلومات والأخبار التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت بشكل عام في أوقات الحروب والتوترات السياسية والنزاعات العسكرية. وفي ذلك، يقدم فريق DW لتقصي الحقائق بعض النصائح للمساعدة في عدم السقوط في فخ الأخبار الكاذبة.

انتشر مقطع مصور يزعم أن كريستيانو رونالدو قام برفع العلم الفلسطيني، لكن تبين أن هذا غير حقيقي

هذا التقرير ضمن سلسلة حول محو الأمية الرقمية تشمل التقارير التالية:

خبراء يجيبون.. هكذا يمكنك تقصي الأخبار الزائفة! DW تتقصى الحقائق - كيفية اكتشاف الحسابات المزيفة والمتصيدين الإلكترونيين DW تتقصى الحقائق: هكذا يمكنك تمييز "بروباغندا الدولة"! حتى تقع في فخ الصور المفبركة.. إليك ما ينصح به الخبراء! "التزييف العميق".. هكذا يمكنك اكتشاف فبركة الصوت والصورة DW تتحقق: لماذا نميل لتصديق الأخبار الكاذبة؟

الأخبار الكاذبة "تذكي الغضب"

ويقول خبراء إن المعلومات قد تكون مثيرة للجدل وصادمة ومؤلمة في أوقات الحروب والنزاعات والتوترات. ففي الصراع الحالي بين  حركة حماس وإسرائيل، انتشر فيديو يدعي قيام جنود إسرائيليين باختطاف فتاتين فلسطينيتين صغيرتين فيما ثبت لفريق DW أن هذا المقطع مزيف، لكن هذا لا ينفي حقيقة مفادها أن هذا الفيديو يمكن أن يذكي مشاعر الغضب والحزن وقد يدفع المشاهد إلى الوقوف إلى جانب طرف من الصراع. ومن شأن الاخبار الزائفة أن تكون أكثر فعالية كونها تنطوي على عواطف قوية وتثير المشاعر.

بدوره، يسلط عالم النفس المعرفي ستيفان ليفاندوفسكي من جامعة بريستول، الضوء على هذه الظاهرة، قائلا: "تميل الأخبار الكاذبة إلى إثارة الغضب لدى القارئ أو مستخدم منصات التواصل الاجتماعي." وفي مقابلة سابقة مع DW، أضاف "هناك حقيقة ندركها جميعا تتمثل في أننا نعلم أن الأشخاص تتم إثارتهم في حالة الغضب.. وهذا ما يزيد من احتمالية انتشار الأخبار".

وقد تساعد الأسئلة أدناه في الوقوف على صحة الأخبار والمعلومات التي تنتشر على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

·         الشعور التي أثاره هذا الفيديو أو النص؟

·         هل هذه قضية تثيرك لأنها تعزز بعض وجهات نظرك؟

·         من قد يكون صاحب المصلحة في نشر هذه القصة؟ ولماذا؟

·         هل هناك أي تلميحات يمكن أن تشير إلى أن مصدر هذا الفيديو أو النص مشكوك فيه؟

التحقق من المصدر

يشار إلى أن العديد من الأشخاص يحصلون في الوقت الراهن على  أخبار الحروب والنزاعات  ليس مباشرة من خلال المواقع الأخبارية والقنوات التليفزيونية، وإنما من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو محركات البحث عبر الإنترنت أو مواقع تجميع الأخبار وهو ما يُعرف باسم "مسارات الأبواب الجانبية". وفي بعض الحالات، أدى ذلك إلى إضعاف العلاقة بين المستخدمين والمواقع والقنوات الإخبارية التي تنشر معلومات موثوقة فيما زاد ذلك من صعوبة تحديد مصدر المعلومات والأخبار التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي.

بيد أن خبراء يشيرون إلى أن معرفة مصدر الخبر أو الفيديو يعد أمرا أساسيا لتحديد ما إذا كان هذا الفيديو أو النص حقيقا أم زائفا، وحتى في حالة التأكد من صحة ذلك، فإن تحديد المصدر يساعد في الوقوف على أجندة الجهة التي قامت بالنشر.

وفي حالة ارتباط الحساب الذي نشر المقال أو الفيديو بشخص ما، فيجب في هذه الحالة التحقق مما نشره هذا الشخص في السابق. ويتعين أيضا البحث عن أصحاب هذه الحسابات على منصات أخرى وفي حالة قولهم إنهم يعملون لصالح إحدى وسائل الإعلام يتعين البحث عنهم في هذه الوسائل. ويجب أيضا التعرف على ما نشروه عن الحرب لتحديد ما إذا كانوا على دراية أم لا.

وفي حالة ما كان الحساب يشير إلى موقع إلكتروني، فيتعين مراجعة الموقع وقراءة  المعلومات المدرجة في قسم "من نحن؟" على الموقع أو البحث عن بيانات تكشف عن تفاصيل حول شكل المعلومات التي ينشرها الموقع وأيضا التمويل وهل الموقع تابع لجهة حكومية أو تجارية؟

وفي حالة الصور أو مقاطع الفيديو التي ربما تم التلاعب بها، يمكن أن يساعدك البحث العكسي عن الصور في تتبع المصدر. ومن بين المواقع الرائدة في ذلك محرك "غوغل" للبحث العكسي عن الصور فيما يعد محركا البحث Yandex وTinEye بديلين جيدين للاستخدام في البحث العكسي للصور فيما يفضل عدم الاعتماد على محرك بحثي واحد.

زعم فيديو أن مصر أرسلت دبابات للقتال في غزة، لكن تبين أن هذا غير حقيقي

التحقق من المحتوى

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ظهر مقطع فيديو يزعم أن مصر انضمت إلى الحرب مع دخول مئات الدبابات إلى غزة، لكن فريق DW لتقصي الحقائق أثبت أن هذا الفيديو لم يقدم أي دليل يدعم مثل هذا الإدعاء. وبدلا من دخول الجيش المصري المزعوم في الحرب، فإن ما يظهر في الفيديو ليس سوى مجموعة من الصور المنتزعة من سياقها فيما أظهر البحث على الإنترنت أنه لم تنشر أي وسائل إعلام رصينة تقارير عن دخول مصر الحرب أو عزمها على فعل ذلك وأيضا لم تصدر الحكومات المعنية أي بيان.

كذلك، هناك العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في تقصي صحة الأخبار مثل موقع FactCheck.org وSnopes وFull Fact وأيضا الموقع المخصصة لتقصي الحقائق الخاصة بالمؤسسات الإخبارية الكبرى.وفي حالة وجود أي شك في أن التقرير أو  الفيديو مزيف، فمن المحتمل أن تكون بعض هذه المواقع قد أجرت بالفعل بعض الأبحاث حول هذا التقرير أو الفيديو.

وفيما يتعلق بالمقطع الذي زعم تورط مصر في الصراع، نشر موقع التحقق من الحقائق PolitiFact تقريرا جاء فيه "لا توجد أي تقارير إخبارية موثوقة أو بيانات حكومية تفيد بأن مصر في حالة حرب الآن مع إسرائيل".

توماس سبارو / م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: معلومات كاذبة قطاع غزة اسرائيل الأخبار الزائفة الأخبار المضللة الانترنيت مواقع التواصل الاجتماعي الصراع بين حماس وإسرائيل فيديوهات مفبركة معلومات كاذبة قطاع غزة اسرائيل الأخبار الزائفة الأخبار المضللة الانترنيت مواقع التواصل الاجتماعي الصراع بين حماس وإسرائيل فيديوهات مفبركة منصات التواصل الاجتماعی الأخبار الکاذبة لتقصی الحقائق هذا الفیدیو هکذا یمکنک التحقق من وفی حالة فی حالة یمکن أن أن هذا

إقرأ أيضاً:

ميتا تطلق أدوات جديدة لتحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها

أعلنت شركة ميتا، عن إطلاق ميزة جديدة تتيح للمستخدمين تعديل مقاطع الفيديو القصيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، عبر أوامر مسبقة تساعد على تغيير الملابس، الخلفيات، وأنماط التصوير في الفيديوهات بشكل إبداعي وسريع.

وتأتي هذه الخطوة من ميتا في إطار منافسة متزايدة مع شركات مثل جوجل، التي أضافت مؤخرا أدوات مماثلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد وتعديل الفيديو، بالإضافة إلى منصات أخرى متخصصة في تحرير الفيديوهات مثل Captions.

أمام ثاني أعلى محكمة أوروبية.. ميتا وتيك توك تطعنان في ضريبة الرقابةالمواصفات الكاملة لنظارات "ميتا" الذكية الجديدة Aria Gen 2

ووفقا لـ ميتا، أصبحت الميزة الجديدة متاحة الآن عبر تطبيق Meta AI، وموقع Meta.ai، إلى جانب تطبيق Edits الذي يشكل منافسا مباشرا لتطبيق تحرير الفيديو الشهير CapCut، وذلك داخل الولايات المتحدة فقط في هذه المرحلة.

أدوات مستوحاة من Movie Gen

أوضحت ميتا أن هذه الأدوات مستوحاة من نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالأفلام التي تطورها الشركة تحت اسم Movie Gen AI، رغم أنها لم تؤكد رسميا استخدام تلك النماذج بشكل مباشر في أدوات التعديل الحالية.

وفي الوقت الحالي، تتيح ميزة التعديل إمكانية تحرير مقاطع فيديو قصيرة مدتها 10 ثوان باستخدام 50 نمطا جاهزا، تم تطويرها بناء على ملاحظات صناع المحتوى لضمان سهولة الاستخدام في تطبيق Edits.

تشمل التأثيرات المتاحة تحويل الفيديو إلى طابع القصص المصورة القديمة، وتعديل الإضاءة لتبدو وكأنها يوم ممطرة، استبدال ملابس الأشخاص بأزياء فضائية أو خيالية.

ميتا تطلق أدوات جديدة لتحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها

كما يمكن للمستخدمين مشاركة الفيديوهات المعدلة مباشرة عبر فيسبوك وإنستجرام، في خطوة تهدف إلى تعزيز ترابط النظام الإيكولوجي لتطبيقات ميتا.

المزيد من التخصيص قريبا

أكدت “ميتا” أنها تخطط لإضافة خيارات تخصيص أوسع في وقت لاحق من هذا العام، لتوسيع إمكانيات الإبداع أمام المستخدمين.

وفي تدوينة رسمية، قالت ميتا:"صممنا هذه الأدوات لمنح الجميع فرصة للاستكشاف الإبداعي وصنع فيديوهات مرحة ومميزة يمكن مشاركتها مع الأصدقاء والعائلة والمتابعين، سواء كنت تعيد تصور ذكرى عائلية مفضلة أو تحاول الترفيه عن جمهورك، أدوات تعديل الفيديو الخاصة بنا ستساعدك".

وتأتي هذه الإضافة في ظل حرص ميتا على دفع المزيد من صناع المحتوى لاستخدام أدواتها الأصلية بدلا من الاعتماد على تطبيقات الطرف الثالث، خاصة بعد أن وفرت سابقا ميزات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي عبر منصاتها المختلفة.

طباعة شارك ميتا الذكاء الاصطناعي تعديل مقاطع الفيديو ميزة جديدة Meta AI تحرير الفيديوهات

مقالات مشابهة

  • قبل ضربة البداية في أمريكا.. ميسي لا يعرف السقوط أمام المصريين
  • في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
  • ميتا تطلق أدوات جديدة لتحرير الفيديو بالذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها
  • الرئيس الإيراني: لن نستسلم للظلم والاستبداد والقوة التي تمارس ضدنا
  • قفز لحظة السقوط.. الناجي الوحيد من كارثة طائرة إير إنديا يروي لحظات الرعب | صور
  • تقدم حذر في مفاوضات الأسرى.. حماس تطلب ضمانات وإسرائيل تماطل
  • السوكني: التشكيلات العسكرية التي زرناها في طرابلس حريصة على استمرار حالة الاستقرار  
  • “حماس “تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها العدو الصهيوني لتكريس التجويع والإبادة
  • الخلايا الجذعية..أبرز الحقائق والمعلومات عنها من عام 1998 حتى الآن
  • قطر تدفع بصيغة جديدة للتغلب على خلافات حماس وإسرائيل