تدشين منحة القمح السعودي الى ولايتي الجزيرة والقضارف
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
دشنت لجنة الطواريء الإنسانية، بالتعاون مع مفوضية العون الإنساني بحضور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية جمال النيل عبدالله رئيس اللجنة المتخصصة للطواريء الإنسانية ونائب سفير المملكة العربية السعودية بالسودان ونائب مفوض العون الإنساني َومندوبي ولايتي القضارف والجزيرة عصر اليوم بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينه بورتسودان، منحة القمح السعودية المتجة إلى ولايتي القضارف والجزيرة.
وأكد وكيل وزارة التنمية الإجتماعية رئيس اللجنة المتخصصة للطواريء الإنسانية أن هذا الدعم محل تقدير وإحترام، موضحاً أنه يغطي مجالات الصحة والإحتياجات الإنسانية المختلفة، حاثاً لجان الولايتين إلى بذل الجهود لتوصيل الدعم للمستحقين بأسرع ما يمكن.
من ناحيته، قال نائب السفير السعودي بالسودان رأفت بن أحمد إن هذه الشحنة تسهم في تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني وهي تأتي بتوجيهات من الملك سلمان وولي عهده.
وعبر طارق عبد الرحمن بن عوف ممثل ولاية القضارف ومدير مكتب متابعة الولاية بولاية البحر الأحمر عن شكره لوزارة التنمية الإجتماعية، ممثلة في لجنة الطواريء الإنسانية والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الولاية بها حوالي ٧٠٠ ألف نازح وأكثر من ٧٣ مركز إيواء، متمنياً أن يعود الجميع إلى ديارهم قريباً.
وقال ممثل ولاية الجزيرة أزهري السر محمد الجاك مفوض العون الإنساني بالولاية إن هذه تمثل الدفعة الأولى لولاية الجزيرة وهي نسبه 50٪ من إستحقاق الولاية، مؤكداً أن هذا الدعم أتى في وقته نسبة لعدد النازحين بولاية الجزيرة.
وقال مفوض العون الإنساني بالإنابة المستشار أحمد محمد عثمان إن جهود المملكة العربية السعودية مقدرة وهي راعية العمل الإنساني، مؤكداً أن المفوضية تقدر هذا الجهد وأن هذه الدفعة تمثل الثالثة قبل الأخيرة حيث يتبقى فقط ولاية جنوب كردفان عندها يكون قد تمت تغطية الدفعه الأولى من الدعم المقدم للولايات.
وأضاف مفوض العون الإنساني بالإنابة أن نصيب ولاية الجزيرة من هذه الكمية يبلغ ٦٤ ألف جوال قمح وعدد ٤١ ألف جوال قمح لولاية القضارف تحمله ٢٢ شاحنة، وهي تستهدف للمتأثرين من الحرب بالسودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السعودي القمح تدشين منحة مفوض العون الإنسانی ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام نبات الحرمل في الجزيرة العربية قبل 2700 عام
أميرة خالد
نشرت مجلة Communications Biology العالمية، دراسة علمية رائدة، لتعاون علمي تقوده هيئة التراث السعودية، كشف عن أقدم استخدام موثق لنبات “الحرمل” (Peganum harmala) يعود إلى العصر الحديدي قبل نحو 2700 عام.
الدراسة التي نشرها معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، بالتعاون مع جامعة فيينا النمساوية، جاءت من خلال تحاليل دقيقة لأدوات أثرية عُثر عليها في مستوطنة واحة “قُرَيّة” بمنطقة تبوك شمال غربي المملكة.
وجاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع بحثي مشترك بين الجهات الثلاث، يهدف إلى دراسة الأبعاد العلاجية والاجتماعية للممارسات القديمة في الجزيرة العربية.
وقد اعتمد الباحثون على تحليلات كيميائية متقدمة لبقايا عضوية نادرة، حُفظت داخل مباخر فخارية، واستخدموا تقنية الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء – الطيف الكتلي المتوازي (LC-MS/MS) للكشف عن مركبات “القلويدات” الخاصة بنبات الحرمل، مما وفّر دليلاً مادياً مباشراً على استخدام هذا النبات لأغراض علاجية.
ويُعرف نبات “الحرمل” في الثقافة الشعبية بخصائصه المضادة للبكتيريا وتأثيراته العلاجية، ما يعزز من أهمية هذا الكشف في الربط بين الممارسات الطبية القديمة والتقاليد الثقافية المعاصرة في المنطقة.
وأكدت هيئة التراث أن هذا الاكتشاف يمثل دليلاً على عمق الجذور التاريخية للتقاليد العلاجية في الجزيرة العربية، ويعكس الدور الرائد للمملكة في دعم البحث العلمي المتخصص في علم الإنسان والتاريخ.
كما يُعد هذا الإنجاز إحدى ثمار التعاون الدولي الذي تقوده الهيئة، ضمن رؤيتها الرامية إلى تعزيز البعد العلمي للمكتشفات الأثرية وإبرازها على الساحة البحثية العالمية، مؤكدة التزامها بمواصلة دعم المبادرات العلمية التي تسهم في إعادة قراءة تاريخ الجزيرة العربية بمنهجية حديثة.