لم تعد مجرد رسائل على هواتفهما كُتبت بقلوب المحبين المرتجفة وأناملهما المرتعشة من خوف الفراق، لكنها تحولت إلى جسور للطمأنة والأمان رغم أصوات الصواريخ العالية ومدافع الدبابات الثقيلة، ووثيقة لمعاهدة حب أبدية بين أريج عيد، عروس فلسطين، وعبدالرحمن عبدالله، قبل أن يفقد عروسه الشهيدة فى غزة قبل أيام من زفافهما فى مصر.

«بيتى حلو، شكراً إنك عملت لى إياه».. «الله يديمك.. عم تفتكر نعيش؟»، كلمات عبرت الحدود من هاتف الطبيبة أريج فى غزة، لتصل إلى هاتف خطيبها فى مصر، تحاول طمأنة قلبها المنفطر لفراقه، قبل أن تباغته بصورة ترتدى فيها فستانها الأبيض خلال بروفات تفصيله قبل أن تتركه فى مصر على أمل العودة للزفاف، وكتبت تحتها سؤالاً آخر: «يا ترى هلبسه تانى؟»، ليستجمع «عبدالرحمن» قواه للتغلب على خوفه ويطمئنها بصوت ملىء بالخوف والقلق: «أجمل عروسة بكوكب الأرض والله».

انقطاع الإنترنت ورسائل الأمان المتبادلة عبر الحدود كان لـ«أريج» أشبه بانقطاع الحياة: «محتاجة أدخل غرفتى أنت عارف مفهاش نت للأسف.. بس هاد مشكلتى والله.. بحس بأمان وأنا بكلمك»، يحكى خطيبها بصوت خافت ملىء بالشجن: «أريج أعظم شخص فى حياتى ونعم ربنا عليا كانت متجمعة فيها، لله الحمد على ما كان وما سيكون وما لم يكن»، فقد استشهدت عروسه إثر غارة من قوات الاحتلال بعد سفرها لغزة للاحتفال بحفل الحنة.

يحكى «عبدالرحمن» أنه حاول كثيراً تحقيق أمنية «أريج» التى تضمنتها رسائلها الأخيرة بإلغاء حجز قاعة الزفاف، وإقامته على البحر تحت سماء صافية ليس بها أى طائرات، وهو ما جعله يبحث عن مدن لا تطير بها الطائرات على أمل أن يحقق أمنية حبيبته بعد انتهاء الحرب، كتبت «أريج» فى رسالتها «هلقيت أول ما تضع الحرب أوزارها.. أنا بدى آجى.. بديش أعمل ولا شى.. بدى تاخدنى ع مكان مش فيه ناس.. بس فيه زرع وبحر.. بديش طيارات أبداً.. بديش ألمحها بالسما حتى.. وبديش صوت صراخ وصوت عالى.. وبديش فوضى».

فى البداية استشهد خال «أريج» بعد قصف بيته، فنعته عبر صفحتها وأخبرت «عبدالرحمن» بضرورة أن يهاتف خالتها وخالها الثانى لتعزيتهما، وقبل أن يقدم واجب العزاء اتصل به أخوها وصديقتها ليخبراه بخبر استشهادها بقصف طيران قوات الاحتلال، وأنه تم تكفينها بالأبيض بدلاً من ارتداء فستان الزفاف كما كانت تحلم «أريج»، لتنتهى آمال اللقاء وتبدأ آلام الفراق تسرى بجسد «عبدالرحمن» فى انتظار عروسه التى لن تأتى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين من الخليل ونابلس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 10 مايو 2025، خمسة مواطنين من المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وبلدة الشيوخ شمالا.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين خلال اقتحامها المنطقة الجنوبية من المدينة وهم: مهند عادل أبو داوود، وبشار زكريا أبو داوود، والشقيقين لؤي، ومحمود نضال أبو حسين، وفتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علاء أحمد حلايقة من بلدة الشيوخ شمال الخليل.

ويشار إلى أن شابا أصيب، مساء أمس الجمعة، بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سعير شرق الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، شابين من مدينة نابلس .

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة وداهمت منازل عدة في أنحاء متفرقة منها، واعتقلت الشابين عماد الأغبر من شارع المتحركة في الجبل الشمالي، ويزيد طبيلة من منطقة الإسكان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ترامب قد يعترف بدولة فلسطين خلال قمة السعودية المقبلة تزايد التحذيرات من خطة أمريكية-إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة صحيفة: دفع أميركي حثيث نحو هدنة مؤقّتة في غزة الأكثر قراءة رايتس ووتش: المجتمع الدولي عاجز عن القيام بدوره في غزة مستشفى الكويت برفح يحذّر من انهيار صحي وشيك: 75% من الأدوية مفقودة قيادي في حماس: توسيع العدوان سيُقابل بتوسيع ضربات المقاومة الصحة في غزة: 77 شهيدًا و275 إصابة خلال 48 ساعة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم لليوم 104 على التوالي
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم لليوم 104 على التوالي
  • الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين من الخليل ونابلس
  • إسرائيل تصعّد اقتحاماتها واعتداءاتها في الضفة
  • قوات الاحتلال تقتحم رام الله – فيديو
  • اشتباكات بجنين بعد اقتحام إسرائيلي لمنزل في بلدة برطعة
  • عمليات دهس وإطلاق نار تستهدف قوات الاحتلال شمال وجنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم بلدة برطعة غرب مدينة جنين
  • محاكاة لأحدث عمليات القسام ضد قوات الاحتلال شرقي رفح
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا