زيارة متخفية لوزير الخارجية الامريكي الى بغداد.. 3 تدابير وقائية سترافقه وسط مخاوف من خطر محتمل
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بالرغم من تسرب معلومات زيارة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن إلى بغداد التي من المفترض ان تتم اليوم الاحد (5 تشرين الثاني 2023)، الا انه لا مؤشرات او معلومات حتى الان عن وصول بلينكن الى بغداد من عدمه، وسط سرية تامة لزيارته هذه المرة وعلى العكس من المرات السابقة، وذلك بفعل تصاعد "النقمة العراقية" تجاه الجانب الامريكي.
وكشف مصدر مطلع في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "زيارة وزير الخارجية الامريكي بلينكن الى بغداد سترافقها 3 تدابير وقائية خاصة مع وجود حساسية مفرطة لدى الجانب الامريكي من الاوضاع في ظل ارتفاع مستوى العدائية لواشنطن في العراق والمنطقة بشكل عام بسبب مواقفها من الاحداث في غزة".
واضاف، ان "الكثير من مسارات زيارته ستكون مشمولة بالسرية من ناحية تحديد موعد وصول الطائرة بالاضافة الى الاجراءات الامنية الاخرى"، لافتا الى انه "سيجري من 3-4 اجتماعات مع قيادات حكومية وسياسية ربما بعضها لن يعلن قبل مغادرته اي ان زيارته ستمتد لساعات".
واشار الى انه "على عكس الزيارات السابقة التي كانت تتم زيارة المسؤولين الامريكان وفق برتوكولات محددة لكن هذه الامر بسبب حساسية الاوضاع ربما يجري تجاوزها"، لافتا الى ان "تامين الزيارة سيقع على عاتق الجانب العراقي بالتنسيق مع القوة المرافقة لبلينكن".
وفي وقت سابق أصدرت كتائب “حزب الله” العراقي تحذيرا من الزيارة المترقبة التي سيجريها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للعاصمة العراقية بغداد.
واعتبر المسؤول الأمني في كتائب "حزب الله" العراقي، المعروف باسم “أبو علي العسكري"، في بيان له عبر "تيليغرام"، أن "زيارة بلينكن غير مرحب بها".
وأكد أنه في حال زيارة بلينكن "فسنقابل ذلك بتصعيد غير مسبوق".
وأضاف العسكري في بيانه أن "غلق السفارة الأمريكية في العراق، ومنع حاملي الجنسية الأمريكية من دخول العراق سنصل إليه بطريقتنا الخاصة غير السلمية، لأن التعامل السلمي مع القتلة، جبن وتخاذل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع وزراء الخارجية العرب من زيارة رام الله
نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت، عن مسؤولين إسرائيليين، إن تل أبيب منعت وزراء خارجية عرب، من الوصول إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، كانوا يعتزمون مناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية، الأحد المقبل.
وذكر مسؤول كبير للصحيفة، أن “السلطة الفلسطينية لا تزال ترفض حتى اليوم إدانة هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول”، مضيفا أن "التخطيط لاستضافة لقاء وزراء خارجية دول عربية في رام الله سيُكرّس لتعزيز إقامة دولة فلسطينية، هو أمر مرفوض".
وقال، إن "إسرائيل لن تشارك في خطوات تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها، وعلى السلطة الفلسطينية أن توقف انتهاك الاتفاقات مع إسرائيل في كل المستويات".
وفي وقت سابق الجمعة، قال أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن وفدا من وزراء خارجية عدد من الدول العربية سيصل رام الله، الأحد المقبل.
وأضاف المجدلاني، أن الوفد يضمّ وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ومصر بدر عبد العاطي، والأردن أيمن الصفدي، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والإمارات عبد الله بن زايد.
وقال إن زيارة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمّة الرياض العربية الإسلامية التي يترأسها وزير الخارجية السعودي، كانت مقررة قبل عدة أشهر وتم تأجيلها في حينه.
وأشار إلى أن "الزيارة تحمل رسالة دعم وإسناد لدولة فلسطين، والقيادة الفلسطينية، وتحمل رسالة الموقف العربي الإسلامي الرافض للممارسات الإسرائيلية وحرب الإبادة في قطاع غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
وكان مقررا أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالوفد، إلى جانب عدد من المسؤولين الفلسطينيين، بحسب المجدلاني.
وقال المجدلاني، إن الزيارة تأتي أيضا تحضيرا للمؤتمر الدولي للسلام منتصف الشهر المقبل في نيويورك بقيادة السعودية وفرنسا.
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين”، والذي سيُعقد في نيويورك، خلال الفترة الممتدة بين 17 و20 يونيو/ حزيران المقبل، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.