المتحدث الإقليمي باسم «اليونيسيف» لـ«الاتحاد»: لا بديل عن وقف إطلاق النار لإنقاذ أطفال غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةوصف المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، الوضع الإنساني للأطفال في غزة بالكارثي، خاصة أنهم يمثلون النسبة الأكبر من بين القتلى والجرحى في الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكداً أنه لا بديل عن وقف إطلاق النار لإنقاذ الأطفال في القطاع.
وأضاف المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي أن الأطفال في غزة الآن يعيشون في وضع إنساني صعب جداً، في ظل عدم وجود المياه النظيفة والخدمات الأساسية، معظمهم لا يستطيعون الوصول لمياه الشرب أو الاستعمال الشخصي، وهو ما يعرضهم لخطورة بالغة والإصابة بأمراض خطيرة، وأن المنظمة رصدت إصابات خطيرة بينهم مثل الإسهال وعلامات الجفاف نتيجة شرب المياه المالحة.
وكشف سليم لـ«الاتحاد» عن أن 4104 أطفال قُتلوا منذ بداية الحرب على القطاع، إضافة إلى إصابة 8067 طفلاً، وقال: إن 420 طفلاً يقتلون كل يوم خلال الأيام الماضية، وأن الأرقام تتزايد كل ساعة نتيجة استمرار القصف.
وأشار عويس إلى أن أطفال غزة يواجهون تجارب صعبة، ويتعرضون للعنف الشديد، ومعرضون للإصابة بأمراض الصحة النفسية، وكثير منهم، وإن لم يكن الجميع، متأثرون نفسياً بشدة، معتبراً أن هذه الجراح والندوب النفسية قد تستمر معهم مدى الحياة، إذا لم يتوقف العنف فوراً، فيما يتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجون إليه، لافتاً إلى ضرورة دخول المساعدات بشكل عاجل ومستمر.
وذكر المتحدث باسم مكتب «اليونيسيف» الإقليمي أن الحل الوحيد لحماية الأطفال في وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية لإعطاء المنظمة الفرصة لإيصال للخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الصغار وإدخال المساعدات الإنسانية.
في غضون ذلك، عبرت في الساعات الأولى من صباح أمس، من معبر رفح، دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية، تشمل 93 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية وماء ومساعدات إغاثية.
وقال الدكتور رائد عبد الناصر، أمين عام الهلال الأحمر بشمال سيناء: «عبرت 93 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية وغذائية من معبر رفح إلى غزة»، في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» من الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء.
وأضاف أن عدد الشاحنات التي دخلت إلى غزة من معبر رفح منذ السماح بدخول المساعدات الإنسانية منذ أسبوعين تقريباً وصل إلى 569 شاحنة حتى يوم أمس.
ويصل في المتوسط 33 شاحنة محملة بإمدادات إغاثة إلى قطاع غزة المحاصر، يومياً، منذ إعادة فتح معبر رفح، حسبما ورد في بيان صدر عن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء أمس الأول. ووفقاً للأمم المتحدة، فإنه من الضروري دخول حمولة 100 شاحنة يومياً، لتزويد مليوني شخص في القطاع بالمتطلبات الأساسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسيف غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل معبر رفح
إقرأ أيضاً:
«مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت حركة حماس، أمس، أنها سلمت ردها على المقترح الأخير الذي تقدم به المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وذلك بعد جولة من المشاورات، مؤكدة أن موقفها يأتي انطلاقاً من «المسؤولية العالية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته».
وأكدت الحركة، في بيان رسمي، أن الرد سُلم إلى الوسطاء، بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وأضافت: «الاتفاق المقترح يشمل إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء، وتسليم جثامين ثمانية عشر آخرين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
وحصلت وسائل إعلام على معلومات حول المقترح الأميركي الجديد، وأبرز ما فيه وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يضمن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها، كما يتضمن المقترح إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء وجثث 18 من قائمة «الـ58 محتجزاً»، المقرر إطلاقهم في اليومين الأول والسابع، وسيتم إطلاق نصف المحتجزين الأحياء وجثث المتوفين «5 أحياء و9 جثث» في اليوم الأول من الاتفاق، أما النصف المتبقي من المحتجزين «5 أحياء و9 جثث» فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع. ومقابل إطلاق المحتجزين الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقاً لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025، بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، ستفرج إسرائيل عن 180 أسيراً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و1111 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، ومقابل تسليم رفات 18 محتجزاً إسرائيلياً، ستفرج إسرائيل عن 180 غزياً متوفى. ويتضمن المقترح أيضاً، وقف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية الهجومية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، كما سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف النار.
وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق، وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. وفي اليوم الأول لتطبيق الاتفاق ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم في غزة.
في الأثناء، شهد قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مقتل 60 فلسطينياً وإصابة 284 آخرين لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى أكثر من 54 ألف قتيل.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وصول 60 قتيلاً، بينهم قتيل تم انتشاله من تحت الأنقاض، و284 مصاباً إلى مستشفيات القطاع، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات جمة في الوصول إليهم.