ذكرت جمعية خيرية طبية، أجبر آلاف الأشخاص على الفرار من منطقة غرب دافور السودانية، وسط مخاوف من التطهير العرقي.

واتهم شهود عيان قوات الدعم السريع شبه العسكرية باستهداف وقتل غير العرب، مع تقارير عن مقتل المئات.

يأتي ذلك بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مقر قيادة الجيش السوداني في الجنينة عاصمة غرب دارفور.

وتقول قوات الدعم السريع إنها لا تشارك فيما تصفه بأنه "صراع قبلي".

وتقاتل الجيش للسيطرة على البلاد منذ أبريل نيسان.

وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن معظم الأشخاص البالغ عددهم 7,000 شخص الذين عبروا الحدود إلى تشاد في الأيام الثلاثة الماضية هم من النساء والأطفال الذين يفرون بلا شيء.

وقال حاتم علي، وهو مراقب محلي لحقوق الإنسان، إنه فر إلى تشاد بعد أن وصلت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على ظهور الخيول والجمال والدراجات النارية وحاصرت إردامتا، على الجانب الآخر من نهر الجنينة.

وقال إنهم "قتلوا الكثير من الرجال واغتصبوا الكثير من النساء"، مضيفا أن مئات الأشخاص ربما قتلوا.

ومنذ الاستيلاء على الجنينة، اتهمت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بقتل أفراد من عرقية المساليت ونهب المنازل واغتصاب النساء.

وبحسب ما ورد هاجمت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية مخيما للنازحين داخليا في إردامتا، حيث قيل إن حوالي 800 شخص قد قتلوا.

وقال رجل فر من المخيم مع عائلته قبل الهجوم لبي بي سي: "ما زلت على قيد الحياة، لكنني فقدت الكثير".

وقال علاء بابكر، وهو من سكان الجنينة، لبي بي سي إن المدنيين لم يكن لديهم وسيلة للهروب من القتال.

وفي حين فر الكثير من الناس إلى تشاد، لا يزال الآلاف محاصرين في السودان حيث تطالب الميليشيات العربية بمبالغ ضخمة من المال لعبور الحدود، حسبما قال عامل إغاثة لبي بي سي.

وقال بيير هونورات، رئيس برنامج الأغذية العالمي في تشاد، لبي بي سي إن التحدي الرئيسي هو إطعام آلاف اللاجئين.

"نحن بحاجة إلى الدعم، ونحن بحاجة إليه الآن. نحن بحاجة إلى تأمين وجبة في اليوم لهم جميعا. ليس لديهم شيء».

نشأت قوات الدعم السريع في دارفور 

وتسيطر الجماعة شبه العسكرية على المزيد من الأراضي في دارفور منذ بداية هذا الشهر وسيطرت على أربع من ولايات الإقليم الخمس.

ولم تثمر محادثات السلام في السعودية مع فشل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفقا لرويترز.

تقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أزمة إنسانية "لا يمكن تصورها" تتكشف في السودان.

أجبر ما يقرب من ستة ملايين شخص على ترك منازلهم منذ بدء الحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات الدعم السريع قيادة الجيش السوداني قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قتلى بهجوم للدعم السريع على مستشفيين والخرطوم تكافح لمواجهة الكوليرا

قُتل ستة سودانيين، أمس الجمعة، جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن شعوره بـ"الهلع" إزاء هجوم الأبيض، مضيفا "الهجمات على المرافق الصحية يجب أن تتوقف.. ندعو إلى حماية جميع البنى التحتية الصحية والعاملين فيها. أفضل دواء هو السلام".

We are appalled by another deadly attack on Eldaman International Hospital in Elobeid, #Sudan, in which six health workers reportedly lost their lives and several were injured.

Attacks on health must stop. We call for protection of all health infrastructure and health…

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) May 30, 2025

وجاء ذلك بعد ساعات من تأكيد مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع "قصفت مستشفى الضمان بمسيرة، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي الوقت نفسه قصفت بالمدفعية الثقيلة" أحياء الأبيض، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.

وأكدت إدارة المستشفى الحصيلة، وأن المرفق الطبي بات "خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".

إعلان استعادة السيطرة

من جهته، أفاد مصدر عسكري سوداني للجزيرة بأن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان.

وكانت قوات الدعم السريع أعلنت أمس سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.

وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع نحو عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور في غرب البلاد.

في السياق ذاته، قال العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، للجزيرة، إن ما سماها مليشيا قوات الدعم السريع تواصل منذ الصباح الباكر، وبشكل متكرر قصف الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور بالمدفعية الثقيلة.

يُذكر أن مدينة الفاشر تشهد ومنذ أشهر اشتباكات وغارات متبادلة هي الأعنف.

وفي الخرطوم حيث قضى العشرات هذا الأسبوع من جراء تفشي الكوليرا، واجه الأطباء صعوبات في علاج المرضى في خضم نقص الإمدادات وتسارع التفشي.

وقال الطبيب حمد عادل من منظمة أطباء بلا حدود لوكالة الصحافة الفرنسية من مستشفى بشائر "نستخدم كل الوسائل المتاحة للحد من انتشاره وعلاج المرضى المصابين".

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
  • صدمة أممية إزاء قصف الدعم السريع لمنشآت «الأغذية العالمي» بالفاشر
  • قتلى بهجوم للدعم السريع على مستشفيين والخرطوم تكافح لمواجهة الكوليرا
  • السودان.. اتهامات لـ«الدعم السريع» بقصف مستشفيات ومستودعات غذاء وقتلى بين المدنيين
  • تدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع
  • الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • قتلى وجرحى بقصف لقوات الدعم السريع على الأبيض والدبيبات