العاصفة القاتـ لة تودي بحياة 7 فلسطينيين وتكشف هشاشة مأوى النازحين في غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT
تحولت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية الناتجة عن المنخفض الجوي القارس الذي يضرب قطاع غزة إلى عامل مميت يفاقم كارثة النزوح.
وأسفرت الانهيارات والسيول عن وفاة 7 فلسطينيين وإصابة آخرين خلال الساعات الماضية، وسط عجز الإمكانيات المتوفرة عن مواجهة حجم الكارثة.
. وإصابة 7 أشخاص قرب موسكو
أكدت مصادر محلية وطبية تزايد أعداد الضحايا جراء تداعيات الطقس العنيف.
وأشار مصدر في الإسعاف والطوارئ إلى فاجعة انهيار منزل في منطقة بئر النعجة في بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن وفاة 5 أشخاص وإصابة عدد آخر.
ولم يكن غرب مدينة غزة بمنأى عن المأساة؛ إذ أفادت مصادر الدفاع المدني بوفاة شخصين آخرين فجر اليوم بعد سقوط حائط كبير على خيام النازحين.
وتضاف هذه الوفيات إلى حالة الطفلة رهف أبو جزر، التي كانت وزارة الصحة قد أعلنت وفاتها متأثرة بالبرد الشديد وغرق خيام النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس يوم أمس.
تشير هذه الحوادث إلى خطر مضاعف يواجه النازحين؛ فبالإضافة إلى العيش في الخيام المهترئة، لجأت العديد من العائلات إلى المباني المتضررة والآيلة للسقوط والتي تعرضت لهيكلها الأساسي بفعل القصف.
وفي هذا السياق، صدرت تحذيرات عاجلة من الدفاع المدني بشأن مخاطر هذه المباني، مؤكدين أن الأمطار الغزيرة والسيول تؤدي إلى انجراف التربة وتصدعات إضافية في الجدران والأعمدة الهشة، مأما يجعل الانهيار أمراً وشيكاً.
وسُجل انهيار 4 مبانٍ بالفعل في مناطق متفرقة من مدينة غزة يوم الخميس.
يأتي المنخفض الجوي ليضع ضغطاً هائلاً على ما يقارب 250 ألف أسرة نازحة تعيش تحت وطأة انعدام مقومات الحياة وصعوبة الحصول على المستلزمات الأساسية، وتراجع حاد في الخدمات الحيوية بسبب الحصار المستمر.
إن حجم الاحتياج يفوق بكثير قدرة الجهات الخدمية والمبادرات الفردية على الاستجابة، خاصة وأن نحو 93% من إجمالي 135 ألف خيمة في القطاع كانت غير صالحة للإقامة حتى نهاية سبتمبر الماضي، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي.
ويمثل العيش في خيام تالفة وسط البرد والسيول، دون تدفئة أو عزل ملائم، حكماً بالإعدام البطيء على الفئات الأكثر ضعفاً.
ويؤكد هذا التفاقم أن الأزمة في غزة لم تعد تقتصر على الاحتياجات الغذائية والطبية فحسب، بل وصلت إلى أساسيات المأوى والسلامة الجسدية في مواجهة العناصر الطبيعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة البرد في غزة فلسطين مصادر الدفاع المدني
إقرأ أيضاً:
غزة تحت العاصفة .. خيام غارقة وصرخات ليل لا ينتهي
ازدادت الأوضاع قسوة داخل المخيمات التي يتخذها أهالي غزة ملجأ لهم؛ والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحماية؛ فالطرقات الترابية تحولت إلى مستنقعات من الطين، ما أعاق حركة الأطفال والمرضى وكبار السن، بينما اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي في بعض المناطق، مسببة انتشار الروائح وتلوث البيئة المحيطة بالخيام.
الأغطية والملابس الشتويةوعلى إثر ذلك؛ واضطر مئات الأسر لإخلاء مواقعها بعد تسرب المياه إلى داخل أماكن النوم، ما أجبرهم على قضاء ساعات طويلة في العراء تحت المطر؛ كما اشتكى المواطنون من نقص شديد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة، في وقت بات فيه البرد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الأطفال والمرضى، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الطارئة.
من جانبه؛ أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة فجر اليوم فاقم بشكل كبير من معاناة السكان والنازحين، خاصة في المناطق المكتظة بالخيام.
منطقة المواصي غرب خان يونسوأوضح أن منطقة المواصي غرب خان يونس شهدت غرق آلاف الخيام بمياه الأمطار، بينما تسببت الرياح العاتية في تمزيق عدد كبير منها، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الأهالي منذ شهور طويلة.
تكرار أحداث مماثلةوأشار جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، إلى أن موجة البرد القارس أدت إلى استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر أربعة أشهر، في مشهد مأساوي يعيد تكرار أحداث مماثلة وقعت خلال الشتاء الماضي.
استمرار سوء الأحوال الجويةكما دعا النازحين إلى توخي الحذر في ظل استمرار سوء الأحوال الجوية، بينما ناشد الدفاع المدني والمجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير احتياجات أساسية كالكرفانات والبيوت المتنقلة، والضغط على الاحتلال لتسريع عملية إعادة الإعمار.
تواصل القصف والغارات الإسرائيليةوبيّن أن المنخفض تسبب أيضًا في انهيار منزل مكوَّن من ثلاثة طوابق في حي النصر بغزة، في وقت تستمر فيه الأمطار بالهطول على معظم مناطق القطاع بالتزامن مع تواصل القصف والغارات الإسرائيلية.