محافظ أسيوط يناقش مقترح الخطة الاستثمارية للعام المالي الجديد
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
عقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط اجتماعًا مع بعض رؤساء المراكز والاحياء لمناقشة الخطة الاستثمارية الجديدة للعام المالي 2023 / 2024 ومراجعة كافة المشروعات التي تم وضعها في الخطة وذلك في إطار اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بضرورة متابعة تنفيذ المشروعات التي تلبي احتياجات المواطنين بالمحافظات وبالمتابعة المستمرة من اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية في هذا الشأن .
أخبار متعلقة
محافظ أسيوط يعتمد تنسيق القبول بمدارس الثانوي الفني
«تربية رياضية أسيوط» تحتفل بتخريج الدفعة 40 بنين و23 بنات
إطلاق معسكر ريادة الأعمال والتوظيف والشركات الطلابية الناشئة بجامعة أسيوط
رئيس جامعة أسيوط: حصول كلية الصيدلة علي برنامج «فارم دي»
بدأ الاجتماع بمناقشة المشروعات المدرجة بالخطة الاستثمارية الجديدة وآليات تنفيذ تلك المشروعات حيث تم التأكيد على سرعة إنهاء إجراءات الطرح والعمل على تحقيق التنمية في القطاعات المختلفة تماشيًا مع الجهود المبذولة للدولة في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد المحافظ أن الخطة الاستثمارية تم وضعها من أجل خدمة المواطنين من خلال تنفيذ المشروعات الخدمية في كافة القطاعات موجهًا رؤساء المراكز والمدن بالمتابعة المستمرة للمشروعات التنموية الجاري تنفيذها والاستفادة من المبالغ المرصودة وتذليل العقبات أمام الانتهاء من تنفيذ تلك المشروعات ودخولها الخدمة لتعود بالنفع على المواطنين.
وشدد محافظ أسيوط على عدم وضع أي مشروع ضمن الخطة الاستثمارية دون وضع دراسة فنية مبنية على أسس علمية وموضوعية وتحديد المشروعات التي لها أهمية لدي المواطنين وتلبي متطلباتهم واحتياجاتهم منوهًا على عدم تنفيذ أي اعمال رصف في الشوارع الرئيسية أو الفرعية إلا بعد الانتهاء من توصيل كافة المرافق من خطوط مياه وصرف صحي وكهرباء وغاز وغيرها.
وأشار اللواء عصام سعد إلى ضرورة التنسيق مع كافة القطاعات والتركيز على المشروعات التنموية والخدمية التي تهم المواطن في المقام الأول مشيرًا إلى ضرورة تحديد أولويات كل قطاع وفًقا لأهمية المشروعات وعدد المستفيدين منها بما يضمن أفضل استغلال للموارد المتاحة بالمحافظة لافتًا إلى ضرورة الاهتمام بمشروعات البنية التحتية والعمل على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما وجه المحافظ بضرورة رفع تقرير شهري مفصل موضحًا به معدلات الأداء ونسب الإنجاز في تنفيذ الخطة أولًا بأول لمناقشتها واتخاذ القرارات اللازمة وكذا نسب التنفيذ بمختلف القطاعات لتعظيم الإستفادة من المبالغ المعدة للخطة الإستثمارية والإستفادة القصوى من جميع بنودها مؤكدا على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروعات وتحقيق الخطط الموضوعة بكافة القطاعات والتي تهدف إلى تقديم خدمات أفضل للمواطنين بقرى ومراكز المحافظة وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية وخطة التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
الجدير بالذكر أن محافظ أسيوط كان قد عقد عدة اجتماعات سابقة لرؤساء المراكز والمدن والأحياء أكد خلالها على ضرورة البدء المبكر بإعداد الخطة الاستثمارية وإدراج مشروعات تلبي مطالب واحتياجات المواطنين وتحقيق رضا أبناء المحافظة.
اخبار اسيوط محافظ أسيوط الخطة الاستثمارية أعمال الخطة الاستثمارية لرصف الطرقالمصدر: المصري اليوم
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي إسرائيلي: الجيش عالق في خرافة “احتلال غزة” التي يتبناها بعض وزراء الكابينيت
#سواليف
يشير المحلل السياسي الإسرائيلي #نداف_إيال في مقالة نشرها في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى #التدهور المتواصل في العلاقة بين #الكابنيت و #المؤسسة_الأمنية لدى #الاحتلال، وخاصة الجيش، منذ نحو أسبوعين. ويؤكد أن هذا التدهور يتم بوتيرة بطيئة لكنها حادة.
وبرأيه، يمكن تجاهل بعض الضجيج الإعلامي مثل شكاوى الوزير بتسلئيل #سموتريتش، واقتراحات إيتمار بن غفير المندفعة من نوع “لنندفع إلى الأمام”، أو تسريبات مكتب #نتنياهو عن “ضرب الطاولة”، لكن ما لا يمكن تجاهله هو المسألة الجوهرية: النقاش حول إقامة حكم عسكري كامل في غزة، بل وفكرة احتلالها بشكل كلي.
ويتابع إيال موضحًا أن المؤسسة الأمنية لدى #الاحتلال– وفي مقدمتها الجيش – ترى في هذا التصور فخًا كارثيًا، خصوصًا في ظل تراجع الجاهزية العسكرية، واقتراب إقرار “قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية”، وبعد عامين تقريبًا من #الحرب المستمرة، وفي مواجهة تحديات هائلة.
مقالات ذات صلةويضيف أن هناك من في الجيش ينظر إلى هذا التوجه باعتباره مجرد جسر باتجاه مشروع استيطاني يبدأ من بيت حانون. ولذلك، يرفض الجيش، وبشكل واضح، الانزلاق إلى ما يعتبره “مصيدة الحكم العسكري”.
وبحسب إيال، فإن وزراء اليمين المتطرف هم الأكثر حماسة لهذا السيناريو، وبعض باتوا يعتقدون أن لا مفر منه. هؤلاء يرون، كما ينقل، أن القضاء على #حماس بشكل نهائي هو شرط لبقاء “إسرائيل” في المنطقة.
لكن اللافت، كما يشير إيال، أن الخطة الحالية – التي تشمل نقل السكان الفلسطينيين إلى منطقة “إنسانية” في جنوب القطاع عبر قنوات تصفية – قد بُنيت أصلًا داخل الجيش، وتحديدًا على يد منسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة، اللواء غسان عليان.
ويؤكد إيال أن الخطة مليئة بالثغرات: كيف سيتم التمييز بين المدنيين والمقاتلين؟ من سيشرف على الحكم في الجنوب؟ من سيدفع التكاليف؟ لا أحد يعرف. وفي الوقت الذي يُفترض فيه فرض حصار على بقية قطاع غزة، فإن الهدف المعلن من الخطة هو إخراج الأسرى الإسرائيليين أحياءً.
ولكن بحسب الكاتب، هذه الخطة طويلة ومعقدة وتنطوي على مخاطر كبيرة، لأنها تتطلب تهجير ما يقارب مليون فلسطيني من مدينة غزة وضواحيها، دون الدخول الفعلي إلى المناطق المكتظة، وهو ما يحذّر منه الجيش صراحة باعتباره شبه مستحيل دون المساس بالأسرى.
ويضيف إيال أن هذا هو ما يدفع وزراء الحكومة إلى مهاجمة رئيس الأركان إيال زامير، ليس بسبب خلل في أدائه، بل لأنه يعرض موقفًا مهنيًا واضحًا وصريحًا لا ينسجم مع رؤية اليمين المتطرف. ومع ذلك، يشير إلى أن محاولة تحويل رئيس الأركان إلى “كيس ملاكمة” لن تكون سهلة.
ويشرح إيال أن زامير تعلم من تجارب سابقيه في مواجهة حكومات متطرفة، تؤمن بـ”قداسة القاعدة الانتخابية”. ولذلك، أصبح مدركًا لدرس أساسي: حين لا تُقال الحقيقة داخل الكابنيت، تُفتح أبواب الكذب، ومن ثم تُبنى السياسات على أوهام خطيرة.
وفي معرض حديثه عن السياق الدولي، يلفت إيال إلى أن نتنياهو يستعد للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن من استمع لتقارير الأخبار في الأيام الأخيرة سيظن أن نتنياهو ذاهب إلى البيت الأبيض ومعه “بشرى حربية”: الخطة لاحتلال غزة بالكامل. ويقول إن بعض مساعدي نتنياهو بدأوا بالترويج لفكرة أن رد حماس “كارثي”، وبالتالي لا يمكن التراجع، في حين بعث الوزير شكيلي– المعبّر الصريح عن تطرف القاعدة اليمينية – برسالة تعارض عقد أي صفقة.
غير أن إيال يلفت إلى صورة أخرى يقدمها نتنياهو للرأي العام: رئيس وزراء يتعاطف مع عائلات الأسرى، يزور مستوطنة نير عوز، يُمهّد لعقد صفقة، ويتحدث عن “شرق أوسط جديد”.
ويشدد إيال على أن الأهم من ذلك كله هو موقف البيت الأبيض، الذي يطالب بفهم كيف ستنتهي الحرب. وهنا، كما يرى، يظهر نتنياهو في صورته المعروفة: سياسي يترك لنفسه مساحة مناورة حتى اللحظة الأخيرة، لا يصطدم باليمين قبل الأوان، ولا يتنازل عن أوراق الضغط التفاوضية، ولا يُغضب واشنطن قبل زيارة رسمية، خاصة حين يكون ضيفًا في “بلير هاوس”.
ويستنتج إيال أن الخطة الأكثر عقلانية لنتنياهو هي الذهاب إلى واشنطن، الإيحاء بأن اتفاقًا قريبًا يوشك أن يُبرم في الدوحة، ثم العودة إلى تل أبيب والقول – إن فشل الاتفاق – إنّ “فيلادلفيا” (محور رفح) هو خط أحمر لا يمكن لإسرائيل أن تتنازل عنه. وبهذا، يخلق لنفسه غطاءً للتهرب من الانتقادات، ويستمر في كسب الوقت.
ومع ذلك، يرى إيال أن خلف كل هذا الضجيج والمناورات، توجد لحظة حقيقية للتغيير في الشرق الأوسط. فالرئيس ترامب، كما يصفه، يريد هذا التغيير بسرعة – وبحق. ونتنياهو يدرك أن الفرصة السياسية الكبيرة لا تكمن في إرضاء سموتريتش أو حزب “عوتسما يهوديت”، بل في اغتنام لحظة نادرة لصياغة ترتيبات إقليمية جديدة، تقودها واشنطن.
ويختم إيال مقاله باستحضار سخرية مسرحية “هاملِت” لشكسبير: “السيدة تحتج كثيرًا، على ما يبدو”، في إشارة إلى مبالغات نتنياهو وخطابه الحاد ضد حماس. لكنه يذكّر بأن الصفقة ما تزال قابلة للانهيار. وفي كل الأحوال، فإن الاستمرار في التورط في مستنقع غزة، وبناء مناطق إنسانية موازية على حساب “إسرائيل”، وخسارة الأسرى، كلها ليست طريقًا للفوز في الانتخابات – ونتنياهو يعلم ذلك جيدًا.
القرار الآن بيده، كما يؤكد إيال: إما أن يختار الطريق السياسي الحكيم، أو أن ينشغل بتحديد لون الخيام ومواقع الإيواء في “المنطقة الإنسانية” برفح.