نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات المنبر الثابت “نعمة الأمن” بعدد من المساجد، وذلك بالتعاون مع منطقة الفيوم الأزهرية. 

 وتحدث أئمة مديرية الأوقاف بالفيوم وعلماء الأزهر الشريف بصوت واحد من خلال برنامج "المنبر الثابت" عن نعمة الأمن والتي تحتاج إلى شكر الله وتوحيد الصف.

   وأكد أئمة الأوقاف على أن الأمن يُعد نعمة من أهم النعم ، ويأتي في مقدمتها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ،مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا" (رواه الترمذي).

وتعد نعمة الأمن من أجل النعم التي امتن الله (عز وجل) بها على عباده، وأشار العلماء إلى قول الحق سبحانه وتعالى ممتنًّا على قريش: { لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}(قريش:1-4)، ويقول سبحانه وتعالى ممتنًّا على مكة وأهلها: {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (القصص: 57) ،{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَما آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}(العنكبوت : 67) ويقول سبحانه: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }( الأنفال : 26). 

علماء الأزهر الشريف: القرآن الكريم يربط بين الأمن والإيمان 

 وأوضح العلماء أن القرآن الكريم يربط بين الأمن والإيمان، والحفاظ على هذه النعمة وعدم جحودها أو إنكارها أو نكرانها، أو الخروج على مقتضيات الحفاظ عليها، فيقول الحق سبحانه: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (الأنعام:82)، ويقول سبحانه وتعالى: { لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ}(سبأ : 15-18)، ويقول سبحانه: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}(النحل :112).  

 كما أشار العلماء إلى أنه لنا في الحاضر من حولنا عبرة ومتعظ بحال تلك الدول التي سقطت في براثن الفوضى والتفكك، والتشرذم والتمزق ، ما بين لاجئ متعرض لمخاطر لا تحصى ولا تعد، ومشرد أو مصاب أو مقعد أو مشوه أو عاجز؛ مما يدعونا وبقوة إلى الحفاظ على ما أنعم الله (عز وجل) به علينا من أمن وأمان واستقرار.  كما أكد العلماء إلى أن الحفاظ على هذه النعمة يحتاج منا إلى أمرين، أحدهما: شكر الله (عز وجل) عليها حيث يقول الحق سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (إبراهيم: 7)، والشكر ليس في المال فحسب وإنما في سائر النعم، والأمـر الآخـر هـو وحــدة الصــف وإدراك حجـم التحـديــات التــي تواجهنـا. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن الاوقاف نعمة الأمن العلماء سبحانه وتعالي بوابة الوفد جريدة الوفد ویقول سبحانه نعمة الأمن

إقرأ أيضاً:

مكتبا الأوقاف والزكاة وقطاع الإرشاد ووحدة العلماء بالحديدة يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين

 

الثورة نت / أحمد كنفاني

أحيا مكتبي هيئتي الأوقاف والزكاة وقطاع الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة الحديدة، اليوم، ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بفعالية خطابية تحت شعار ” من وحي عاشوراء نصرنا غزة”.

وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة علي كباري أن إحياء الشعب اليمني لذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله هو تجسيد للولاء وعدالة قضيته ونبل مقاصده وعظمة دوافعه.

وأشار إلى أن الإمام الحسين سلام الله عليه خرج لتصحيح مسار الأمة الذي انحرف به طغاة ذلك العصر، مبيناً أن الإمام الحسين ثار وحمل راية الإسلام إماماً وهادياً ومرشدا على نهج الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

ولفت إلى تحلي الشعب اليمني بخصال وشجاعة الإمام الحسين، والاقتداء بشخصيته وعزيمته في مواجهة العدوان ونصرة الشعب الفلسطيني.

فيما أوضح مسؤولا وحدة العلماء بمحافظتي الحديدة الشيخ علي صومل الاهدل وصنعاء الشيخ مفضل احمد مفضل، أن الثورة الحسينية أحيت القيم والمبادئ في نفوس الأمة، وأن المعركة اليوم أضحت معركة المبادئ والمنطلقات التي انطلق منها الإمام الحسين عليه السلام.

وأستعرضا جانبا من أبعاد ثورة الإمام الحسين ومظلوميته وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وجرائم حرب ممنهجة خلال سبع سنوات على مرأى ومسمع من العالم.

وأكدا المضي على درب الإمام الحسين والتمسك بالقيم والأهداف التي خرج من أجلها.

من جهته، تطرق مدير التدريب والتأهيل بمكتب هيئة الزكاة بسام اللاعي، إلى ما حدث للإمام الحسين سبط رسول الله وأهله وصحبه في كربلاء لم يكن من باب الصدفة بل كان عملاً مدبراً أمتد أثره المؤلم حتى تاريخنا الحاضر.

ولفت إلى أن فاجعة كربلاء كان سببه الرئيسي هو تخاذل الأمة آنذاك وصمتها عن الطغاة والمستكبرين، مشيراً إلى ضرورة استلهام الدروس من ثورة الإمام الحسين بوجه الطغاة.

وأكد أهمية الانتماء للإمام الحسين عليه السلام انتماء سلوكيا والاقتداء بنهجه القويم في مواجهة طغاة العصر أمريكا واسرائيل وأذنابهم في المنطقة.

حضر الفعالية، مديرو الادارات والموظفين.

مقالات مشابهة

  • استمرار فعاليات البرنامج الصيفي للأطفال بالمساجد الكبرى في الفيوم
  • إستمرار الجهود لتقليل قطوعات الكهرباء بالجزيرة
  • تجمع العلماء: سلاح المقاومة خط أحمر... ولا نقاش فيه
  • مكتبا الأوقاف والزكاة وقطاع الإرشاد ووحدة العلماء بالحديدة يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين
  • أوقاف الفيوم تُطلق فعاليات الأسبوع الثقافي بعنوان: «التدخين آلة تدمير للصحة وتبديد للمال»
  • 12 نعمة تجعلك تواظب على صلاة قيام الليل.. تعرف عليها
  • ما حكم تأخير صلاة العصر من أجل العمل؟.. أمين الفتوى يجيب
  • اجعلوه صوتاً حراً.. المنبر الحسيني ذاكرة ثورة ومحرك إصلاح
  • هل القنوت فى صلاة الفجر بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • سندس قطان: الإنجاب المحدود أفضل والتربية توفيق إلهي.. فيديو