شارك المصرف المتحد خلال الأسبوع الجاري، في مؤتمر «التحديات والآفاق القانونية والاقتصادية للذكاء الاصطناعي»، الذي نظمته كلية الحقوق بجامعة عين شمس، تحت رعاية السيد المستشار عمر مروان  وزير العدل، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس والدكتور محمد صافي عميد كلية الحقوق وبحضور الدكتور ياسين الشاذلي وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بالإضافة إلى نخبة من أساتذة كليات الحقوق والمستشارين القانونين ورجال القضاء.

ناقش المؤتمر في جلساته، عددًا من المحاور المهمة منها: عقود الذكاء الاصطناعي وحماية الابتكار، الذكاء الاصطناعي وحقوق الانسان، الذكاء الاصطناعي من منظور القانون الجنائي، الذكاء الاصطناعي والقانون الدولي الانساني، الجوانب الاقتصادية للذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والوظائف القانونية في المستقبل.  

 الجوانب الاقتصادية للذكاء الاصطناعي

واستعرض محمد ممدوح كبير محامين ومسؤول إدارة التقاضي الإلكتروني بالمصرف المتحد، في جلسة بعنوان «الجوانب الاقتصادية للذكاء الاصطناعي»، تجربة المصرف المتحد في تطبيق منظومة التقاضي الإلكتروني التي بدأت في 2022.  

ويعد المصرف المتحد، أول كيان بالجهاز المصرفي بالدولة المصرية، يطبق نظام التقاضي الإلكتروني بشكله وتطبيقاته، مواكبًا بذلك التطورالهائل للتكنولوجيا واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة جميع إجراءات التقاضي داخل القطاع القانوني للمصرف المتحد عن بعد.

نظام التقاضي الإلكتروني

وأوضح «ممدوح» أنّ تطبيق نظام التقاضي الإلكتروني، يبدأ من إقامة الدعاوي أمام المحكمة، ودفع الرسوم من خلال البطاقات الائتمانية، مرورًا بحضور جلسات المحكمة عن بعد التي تُقام عبر تقنية الفيديو كونفرس، ثم الحصول على كل القرارات من خلال البريد الإلكتروني. 

الحصول على حكم  لتلك الدعاوى دون الحاجة إلى الذهاب لمقر المحكمة الاقتصادية، فضلًا عن رفع جميع المستندات وإبداء الدفاع إلكترونيًا وصولًا إلى الحصول على الحكم إلكترونيًا دون الحاجة للذهاب الى المحكمة. 

ووصل المصرف المتحد، إلى تفعيل تلك المنظومة بشكل كامل على جميع إجراءات التقاضي بنسبة 100%، من جميع الدعاوى المقامة من المصرف أمام المحاكم الاقتصادية.

مميزات التقاضي الإلكتروني

1-  تبسيط وتحسين جودة إجراءات التقاضي.

2- توفير التكلفة والجهد والوقت لكل أطراف الدعوى.

3- تحسين الكفاءة التشغيلية للمؤسسات القضائية.

4- تخفيف الزحام والتكدس داخل أروقة المحاكم.

5- سهولة حفظ القضايا وتقليل فرص فقدها باستخدام الوثائق الإلكترونية.

6- إتاحة فرص إعادة استغلال أماكن التخزين الورقي لملفات التقاضي داخل أروقة المحاكم.

7- سهولة وسرعة نقل الملفات بين المحاكم إقليميًا ونوعيًا من وإلى أعوان القضاء كالخبراء والطب الشرعي.

8- تسهيل عمليات حصر وتصنيف القضايا وفهرست نتائجها وتوثيقها وأرشفتها.

9- تخفيف الأعباء على المحامين وتسهيل أعمالهم وإطلاعهم على الملفات القضائية كاملة من الموقع الإلكتروني للمحكمة في أي وقت.

10- تحقيق المرونة الكبيرة للمحامين في إمكانية حضور الجلسات عبر تقنية الفيديو كونفرانس «التقاضي عن بعد» دون الحاجه للذهاب إلى مقر المحكمة.

11- تسهيل عملية البحث والفحص على القضاة، لكافة أوراق الدعوى والرجوع إلى ما حوته من مستندات أو أوراق في أي وقت.

12- ترسيخ تطبيقات الشفافية وتقليل فرص الفساد من خلال عدم التعامل بشكل مباشر بين جميع أطراف التقاضي.

13- تفادي عيوب وصعوبة قراءة وتفسير الخطوط اليدوية على المستندات الورقية من جانب الكتبة وأمناء السر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصرف المتحد الذكاء الاصطناعي الجهاز المصرفي التقاضی الإلکترونی الذکاء الاصطناعی المصرف المتحد

إقرأ أيضاً:

هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟

منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.

يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.

لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟

يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.

أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.

يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.

من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.

يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • واتساب يطلق ميزة لإنشاء روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي دون برمجة
  • المحكمة الإدارية العليا تفصل بين أتعاب المحاماة وأتعاب التقاضي
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • واتساب يختبر ميزة إنشاء مساعد مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • خبير أمن سيبراني: الذكاء الاصطناعي قدّم أساليب مبتكرة للاحتيال الإلكتروني
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟