باريس تعيد 10 نساء و25 طفلا من مخيمات في سوريا
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
أعادت فرنسا الثلاثاء 10 نساء و25 طفلا كانوا محتجزين في مخيمات تضم جهاديين وأفرادا من عائلاتهم في شمال شرق سوريا، في رابع عملية من هذا النوع في غضون سنة يخشى أن تكون الأخيرة.
وأوضحت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في بيان لها، أن من بين 10 نساء تتراوح أعمارهن بين 23 و40 عاما، أودعت سبع في الحجز لدى الشرطة تنفيذا لمذكرة جلب فيما مثلت الثلاث الأخريات اللواتي صدرت بحقهن مذكرة توقيف أمام قاضي تحقيق في باريس وجه إليهن الاتهام بالضلوع في مؤامرة إرهابية، وفق النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.
ويحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات جهاديين من أكثر من 60 جنسية، في مخيمي الهول وروج اللذين يديرهما الأكراد في شمال شرق سوريا، وفي السجون العراقية.
وكانت هؤلاء الفرنسيات توجهن طوعا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقد اعتقلن بعد إعلان القضاء على “الخلافة “التي أقامها التنظيم في 2019.
ويخضع كل بالغ انتقل طوعا إلى المناطق السورية والعراقية التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لإجراءات قضائية.
قبل سنة، وضعت فرنسا حدا لسياسة درس كل حالة على حدة. وتعرضت باريس لإدانات هيئات دولية ولانتقادات هيئات استشارية فرنسية بسبب بطئها في إعادة رعاياها من هذه المخيمات.
وتعيش هؤلاء النساء إلى جانب أخريات من جنسيات عدة، في مخيمي الهول والروج اللذين يديرهما الأكراد في شمال شرق سوريا.
وأعيدت 16 امرأة و35 طفلا إلى فرنسا خلال عملية أولى في صيف 2022 تلتها في أكتوبر دفعة ثانية ضمت 15 امرأة و40 طفلا.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الثلاثاء أن “فرنسا شكرت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا على تعاونها الذي جعل هذه العملية ممكنة”.
وتشكل إعادة المحتجزين في هذه المخيمات، مسألة حساسة في الكثير من الدول ولا سيما فرنسا خصوصا وأن البلاد كانت مسرحا لهجمات جهادية في العام 2015 خصوصا، خطط لها تنظيم الدول الإسلامية.
وكانت فرنسا اعتمدت حتى صيف العام 2022 سياسة إعادة بحسب الحالة، مركزة على الأطفال اليتامى أو قصر وافقت أمهاتهن على إسقاط حقوقهن عليهم.
وبموجب هذه السياسة، أعادت باريس فقط نحو ثلاثين طفلا كانت آخر دفعة منهم في مطلع العام 2021.
وتعذر على وزارة الخارجية الفرنسية تقدير عدد النساء والأطفال الفرنسيين الذين لا يزالون محتجزين في سوريا.
وقال مصدر مطلع على الملف في ماي لوكالة فرانس برس إن “بعض النساء فقط لازلن يطالبن بالعودة” أما من تبقى منهن في المخيمات “فلا يردن العودة”.
وقالت ماري دوزيه محامية عائلات نساء وأطفال محتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا “لا يزال في هذه المخيمات نحو مائة طفل لا يعرفون سوى الأسلاك الشائكة والعنف”.
ورأت أن فرنسا “تملك الوسائل لفرض عودة هؤلاء الأطفال الذين يمكن أن ينقلوا مع أمهاتهم إلى كردستان العراق بغية طردهم إلى فرنسا أكانت هؤلاء النساء يقبلن العودة أم لا”.
كلمات دلالية أطفال تنظيم الدولة الإسلامية داعش فرنسا مخيمات سوريا نساءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أطفال فرنسا مخيمات سوريا نساء
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والشرع يلتقي وزير خارجيتها بدمشق
قالت الرئاسة السورية إن الرئيس أحمد الشرع التقى في دمشق وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، في حين أعلنت بريطانيا إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتقديم مساعدات عاجلة.
وأوضحت الرئاسة السورية أن اللقاء -الذي حضره وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني- بحث التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، في أول زيارة لوزير خارجية بريطاني منذ 14 عاما.
وقالت الحكومة إن لامي زار دمشق لتأكيد دعم بريطانيا الحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها.
وأعلنت بريطانيا عن حزمة إضافية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني لتقديم مساعدات عاجلة للسوريين.
وكانت لندن أرسلت بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وفدا رسميا رفيع المستوى إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة، وذلك ضمن توجه نحو إعادة بناء العلاقات، وبحث رفع العقوبات.
وبحث الشيباني أمس الجمعة مع نظيره الأميركي ماركو روبيو ملف العقوبات التي رفعتها واشنطن مؤخرا عن دمشق، فضلا عن انتهاكات إسرائيل في سوريا.
وكان الرئيس دونالد ترامب وقّع أمرا تنفيذيا ينهي العقوبات على سوريا من أجل دعم مسار البلاد نحو الاستقرار والسلام، مع الإبقاء على العقوبات المفروضة على الأسد وشركائه.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد بقمع الثورة السورية منذ 2011 فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى -بينها بريطانيا- عقوبات على سوريا شملت تجميد أصول ووقف التحويلات المالية، وحرمانها من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامها.