منذ السابع من أكتوبر الماضي لم تصمت أصوات رصاصات الغدر التي تطلقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات والمدارس والمناطق التي كانت في الأمس القريب مهدًا للأمن والآمان، ليحولها الاحتلال الإسرائيلي بين عشية وضحاها إلى دمار شامل، ومقابر جماعية للأطفال والنساء والشيوخ.

انطلقت الحرب منذ عملية طوفان الأقصى  استهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي كافة المناطق الآمنة، حيث شملت هجماته تدمير مخيمات اللاجئين، والمستشفيات أمثال مخيم جباليا، ومستشفى المعمداني ومستفى الشفاء، ومستشفى القدس.

. وغيرها من الأبنية التي قصفها الاحتلال، متمسكًا بادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة.

 

ادعاءات إسرائيلية كاذبة

يدَّعي الاحتلال الإسرائيلي أن سبب القصف المتكرر على مخيمات اللاجئين والمستشفيات والمدارس، هو اختباء بعض قوات  تنظيم حماس داخل تلك الأماكن، ولكن لم يقدموا دلائل على هذه الادعاءات حتى الآن، وذلك وفقًا لهيومان رايتس ووتش.

وقالت هيومان رايتس إن هجمات الاحتلال الإسرائيلي على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية، هدفها  تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى أن تنهي فورا الهجمات غير القانونية على المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من الأعيان المدنية، مطالبة بالتحقيق في تلك الوقائع واعتبارها جرائم حرب.

 

جرائم حرب

قال الدكتور حاتم جوهري أستاذ الدراسات العربية الصهيونية: "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب بشكل يومي منتظم جرائم حرب في أرض فلسطين المحتلة بقطاع غزة، وهذه المرة تدعمها الأنظمة الرسمية الغربية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مستندين إلى ترويج "رواية كاذبة وزائفة" عن ممارسة إسرائيل لـ "حق الدفاع عن النفس"، تجاه هجوم نفذته حماس في يوم السابع من أكتوبر الشهر الماضي".

وأضاف جوهري في تصريحات خاصةلـ "الفجر"، أنه لكي ينجح مشروع عربي في إدانة "إسرائيل" دوليا بجرائم الحرب عليه القيام بعدة خطوات منها، تقديم رواية مغايرة في مؤتمر دولي كبير لما حدث في يوم 7 أكتوبر بوصفه عملية عسكرية من أجل الحرية، والدفاع عن النفس قام به شعب تحت الاحتلال والحصار، حينما قامت المقاومة باقتحام الحصار عبر الحاجز العسكري والنقاط الحصينة الحامية له".
وشدد على أن قيام المقاومة الفلسطينية بأسر عدد من المستوطنيين غير المسجلين رسميا في جيش الاحتلال، تم بغرض مبادلتهم بأسرى فلسطين المدنيين المقدرين بالآلاف في السجون الإسرائيلية، مع إبراز الشهادات الإسرائيلية التي تحدثت عن تفعيل بروتكول "هانيبال" الذي ينص على أن الجندي القتيل أفضل من الجندي الأسير، وكذلك حسن المعاملة التي تلقاها الأسرى والمحتجزين، وأن القتلى من الجانب الإسرائيلي سقطوا في ظل عملية التراشق النيراني بين الجانبين، وأنه لم تحدث عمليات تصفية للمدنيين بدم بارد، أو قطع لرؤوس الأطفال كما روجت البروباجندا الإعلامية الغربية

وتابع: "دون القيام بهذا المؤتمر العالمي وعرض وجهة نظر بديلة لرواية الفلسطيني القاتل الإرهابي التي يروج لها الغرب، فلا إمكانية حتى لوقف القصف والمذابح ناهيك عن إدانة إسرائيل ووقف مبيعات الأسلحة لها، لا بد بداية من كشف الغطاء الدعائي الحامي لها وتفكيك روايتها لما حدث في يوم العملية العسكرية، وتصويره للعقلية الغربية وعقدة الذنب القديمة أنه امتداد لجرائم الهولوكوست ومحركة النازي تجاه يهود أوروبا".

 

إسرائيل ليست في حاجة إلى شراء الأسلحة

أكد الدكتور علي الأعور الخبير السياسي الفلسطيني والمتخصص في الشأن الإسرائيلي أن إسرائيل ليست في حاجة إلى شراء الأسلحة، وإنما الولايات المتحدة الأمريكية هي التي بحاجة إلى توريدها لها، حيث أن إسرائيل تمتلك كل مخزون الأسلحة التي ترسله أمريكا إلى الشرق الأوسط، وفي حالة عدم توريد الأسلحة لها سيخسر الغقتصاد الأمريكي خسارة فادحة، وهو الموقف الذي ظهر جليًا خلال الحرب الأوكرانية الروسية عندما إرسال الأسلحة الأمريكية التي عادت من أوكرانيا إلى إسرائيل.

وأشار الأعور خلال تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل تمتلك مخزون من القذائف والطائرات والأسلحة والصواريخ تمكنها من قذف الشرق الأوسط كله وليس فقط قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تبيع الأسلحة إلى الدول العربية، وفقًا لما تم نشره عبر وسائل الإعلام الغربية والعبرية، وهو ما يجعل أمر تهديدها بوقف دعمها بالأسلحة لا فائدة منها، لكونها المتحكم الأول به دون غيرها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة الغرب و اسرائيل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات

لم تتأثر صادرات الدفاع الإسرائيلية عام 2024 رغم تصاعد الدعوات الأوروبية لمقاطعة إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، بل سجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 14.8 مليار دولار بزيادة قدرها 13% على العام السابق، لتحقق بذلك عاما رابعا من النمو المستمر.

وهذا ما جاء في تقرير كتبه الصحفي الإسرائيلي هاغاي أميت لصحيفة هآرتس، حيث قال إن هذا الارتفاع في صادرات الأسلحة جاء على الرغم من انخفاض إجمالي الصادرات الإسرائيلية بنسبة 5.6%، مما يعني أن صادرات الدفاع أصبحت تشكل نحو 10% من إجمالي الصادرات، وفق بيانات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتوlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذهend of list

ومن المتوقع أن تزداد أهمية الصادرات الدفاعية للاقتصاد الإسرائيلي عام 2025، وفق ما نقله التقرير عن المحامي والباحث الإسرائيلي إيتاي ماك، الخبير في صادرات الدفاع الإسرائيلية.

وأرجع ماك الزيادة المرتقبة إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وزيادة نسبة الإنفاق الأوروبي بمجال الدفاع، في ظل تراجع الدعم العسكري الأميركي في ولاية الرئيس دونالد ترامب.

المستوردون

وأوضح التقرير أن 54% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية عام 2024 كانت إلى أوروبا، وبلغت قيمتها 8 مليارات دولار، في حين كانت النسبة 35% بقيمة 4.6 مليارات دولار في 2023، ويرجع ذلك إلى تصاعد التهديد الروسي والحرب المستمرة في أوكرانيا.

إعلان

ونقل التقرير عن البيانات -التي وفرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية- أن قيمة صادرات الدفاع تضاعفت منذ 2019، متجاوزة بذلك نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي الذي ارتفع بنسبة 9.4% فقط العام الماضي، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وبلغت مبيعات إسرائيل إلى أميركا الشمالية نحو 9% من إجمالي صادرات الدفاع للعام الثاني على التوالي، حسب التقرير، بما يعادل 1.3 مليار دولار.

تحول

وأكد التقرير أن تأثير حرب غزة بدأ يظهر، إذ ألغت إسبانيا الثلاثاء الماضي صفقة بقيمة 325 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة "رفائيل"، بسبب استخدام إسرائيل هذه الأنظمة في غزة، وقد حذر مشرعون أوروبيون من إبرام صفقات جديدة مع إسرائيل، في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها العسكري.

كما تراجعت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى آسيا وأميركا اللاتينية، حسب التقرير، وانخفضت الصادرات إلى آسيا إلى 3.4 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ6.3 مليارات في العام السابق، الذي شهد صفقات ضخمة مع الهند وأذربيجان.

وبلغت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) نحو 12% من إجمالي الصادرات، بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ3 مليارات دولار في 2022.

نوعية الصادرات

ويرى التقرير أن مبيعات العام الماضي أظهرت اهتمام أوروبا بأنظمة الدفاع الجوي على خلفية الحرب الأوكرانية، وشكّلت أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ 48% من إجمالي صادرات الدفاع، حسب التقرير، وتضمنت أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، وهي أنظمة دفاعية لا تثير جدلا أخلاقيا كالأسلحة الهجومية.

وشكلت فئة المركبات وناقلات الجنود المدرعة -بما في ذلك نظام الحماية "تروفي"- 9% من صادرات إسرائيل الدفاعية، أما الأقمار الصناعية والرادارات وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية والطائرات والإلكترونيات الجوية، فكل منها شكّل نسبة 8%، حسب التقرير.

إعلان

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم سفينة الحرية على شواطئ غزة
  • محللون: تصدع بين حكومة الاحتلال وجيشه بسبب مستنقع غزة
  • أبو عبيدة يحذر: الأسير الإسرائيلي محاصر.. ولن يعود حيا
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس ورفح
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • أبو عبيدة: جمهور الاحتلال سيستقبل المزيد من الجنود في توابيت إذا لم تتوقف الإبادة
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب أن تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بحرية التصرف دون ضغوط بسبب إسرائيل
  • هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات
  • استشهاد المصور أحمد قلجة بقصف للاحتلال الإسرائيلي صباح العيد.. وشهداء الإعلام ترتفع لـ226