بكى أثناء الغيبوبة.. والد العامري فاروق يروي موقفا مؤثرا مع ابنه
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نشر الإعلامي محمد فاروق تصريحات إبراهيم المنيسي عن والد العامري فاروق .
وكتب فاروق من خلال حسابه فيس بوك:
"إبراهيم المنيسي رئيس تحرير مجلة الأهلي: الحج فاروق، والد العامري فاروق دخله العناية أمس، وقاله قوم يا عامري أنت وعدتني نروح عمرة، أنا ووالدتك محتاجينك وبكى العامري وهو في الغيبوبة مع بكاء والده".
????"درجة الوعي ليست في الطبيعي لكن تحسنت شوية، لكن دموعه بسبب كلام والده كان مؤشر جيد على حد قول الأطباء".
وتابع :" "كابتن الخطيب موجود في المستشفى لكن مش بيقدر يطلع يشوف العامري، لكنه أمس تماسك وقرر يطلع يشوفه، وحصله انهيار كبير .. وقاله قوم يا عامري علشان الأهلي محتاجك وانت وعدتني انك هتفضل دائما في ظهري..الخطيب كان يبكي بحرقة شديدة والعامري كذلك ذرف الدموع للمرة الثانية في نفس اليوم رغم انخفاض درجة الوعي".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر
في كواليس الحياة السياسية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، نشأت علاقة خاصة بين ملك شاب وصحفي لامع.
محمد التابعي، الذي اشتهر بلقب “أمير الصحافة”، لم يكن مجرد مراسل أو محرر يكتب عن الملك، بل كان أحد القلائل الذين اقتربوا من فاروق عن كثب، سمعوا منه، ونقلوا عنه، قبل أن ينقلب عليه القلم الذي سبق وأن مجده.
بداية العلاقة: صعود الملك وصعود الصحفيفي أواخر الثلاثينيات، كانت مصر على موعد مع ملك جديد في سن المراهقة، فاروق الأول، بينما كان التابعي قد رسخ اسمه كواحد من أبرز الصحفيين السياسيين في البلاد.
وبينما كانت الصحف تتناول أخبار القصر بحذر شديد، قرب الملك الشاب التابعي إليه، لا لولائه، بل لذكائه، وفهمه العميق لكواليس السياسة والبلاط.
الصحفي في القصر: هل كان مستشارًا غير معلن؟يؤكد كثير من المؤرخين أن محمد التابعي لم يكن مجرد ناقل أخبار للملك، بل أحيانًا كان رأيه يسمع في الدوائر الملكية.
كانت له القدرة على الوصول، والإقناع، والهمس في آذان رجال القصر، ما جعله طرفًا غير رسمي في دوائر صنع القرار.
لكن التابعي لم يكن مستشارًا بالمعنى التقليدي، كان يحتفظ بمسافة ذكية، تتيح له القرب دون التورط، والكتابة دون التقييد.
بداية التوترمع مرور السنوات، بدأ فاروق يميل إلى حياة البذخ واللهو، بينما تدهورت الأوضاع السياسية في البلاد، وتعمقت الهوة بين القصر والشعب.
الصحفي الذي دافع عن الملك في مقالاته، بدأ يشعر أن هناك ما يستحق النقد.
كتب التابعي بشكل غير مباشر عن “الحاشية الفاسدة”، وعن “تضليل الشباب”، منتقدًا دون أن يسمي، لكنه كان واضحًا لكل من يقرأ بين السطور.
حين كتب التابعي ضد الملكلم يكتف التابعي بالتلميح طويلًا، ومع تصاعد الأحداث، وتنامي الحركات الوطنية، بدأ يكتب مقالات أكثر جرأة، ينتقد فيها الوضع القائم، ويحذر من العزلة التي يفرضها فاروق على نفسه.
وربما كان ذلك من أسباب تراجع العلاقة بينه وبين القصر، خصوصًا بعدما رفض أن يكون لسان حال النظام في مرحلة دقيقة.
اللافت في علاقة التابعي بالملك، أنه لم يكن تابعًا له، لم يسع إلى منصب، ولم يخشَ فقدان الامتيازات.
حتى بعد أن تباعدت المسافة بينهما، ظل يكتب بعقله، لا بعاطفته، وظل يحتفظ بمكانته كواحد من أكثر الصحفيين تأثيرًا في الرأي العام.
في مذكراته الشهيرة “من أسرار الساسة والسياسة”، يروي التابعي تفاصيل دقيقة عن اللقاءات التي جمعته بالملك، والحوارات الخاصة، والقرارات التي سمع عنها قبل أن تعلن .
لكنه لم يظهر نفسه كبطل، بل كراصد وصاحب رأي حر، لا يصمت أمام الخطأ، حتى وإن كان مصدره الملك.