في الولايات المتحدة يُحمّلون أوكرانيا مسؤولية أكبر عمليات التخريب ضد روسيا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في "فزغلياد"، حول السبب وراء تحميل واشنطن أوكرانيا مسؤولية تفجير أنابيب نقل الغاز.
وجاء في المقال: ذكرت صحيفتا "واشنطن بوست" الأمريكية و"شبيغل" الألمانية، مستندتين إلى مصادر لم تكشفا عنها، أن عملية تفجير "السيل الشمالي" أشرف عليها العقيد في الجيش الأوكراني، رومان تشيرفينسكي.
في الولايات المتحدة، جرى تفسير ما نشرته الصحيفتان بطرق مختلفة. فالباحث السياسي الأمريكي سكوت بينيت قال لـ"إزفيستيا" إن تشيرفينسكي مجرد "كبش فداء".
وفقًا له، من خلال هذا الاتهام تعد الولايات المتحدة للانفصال التام عن نظام فلاديمير زيلنسكي. بالإضافة إلى ذلك، أشار بينيت إلى أن كل هذه الإجراءات في واشنطن تهدف إلى تشتيت الانتباه والتنصل من المسؤولية.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية الروسية فاديم تروخاتشوف: "جوهر الأمر في أن مشاركة وكالة المخابرات المركزية في ذلك تبدو بمثابة إذلال لألمانيا. وهكذا، وجدت واشنطن وبرلين كبش فداء في كييف حتى لا تتخاصما. لماذا الآن؟ لكي يبدو الخبر من نتائج التحقيق، وليس مجرد تسريب عن مشاركة وكالة المخابرات المركزية. هل سيصدق المجتمع الأمريكي هذا؟ نعم، ولن يلاحظ ذلك".
وختم تروخانشوف بالقول: "أما بالنسبة لأوكرانيا، فلا يمكن القول حتى الآن إن الولايات المتحدة قد خاب أملها فيها تمامًا كمشروع، وأنها قررت تحميلها كل السلبيات. وإنما، من الواضح أن المشروع يجلب للأمريكيين فوائد أقل بكثير مما توقعوا. لذلك، ففي هذه القصة مع تشيرفينسكي فائدة جانبية، تحاول الولايات المتحدة جنيها من أوكرانيا، وهي التخلص من سوء الفهم الحاصل مع برلين بخصوص تفجير السيل الشمالي".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا تنتظر رد أوكرانيا بشأن حضور محادثات جديدة في إسطنبول
أعلنت روسيا اليوم الخميس أنها لا تزال بانتظار رد أوكرانيا على جولة مقترحة من المحادثات يرتقب عقدها في إسطنبول الإثنين المقبل على أمل التوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع، فيما تتهم كييف موسكو بكسب الوقت مطالبة بمعرفة شروطها قبل أي اجتماع.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف "بحسب علمي، لم نحصل على رد بعد.. علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني"، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في إسطنبول بعد اجتماع للطرفين في 16 مايو/أيار أسفر فقط عن اتفاق لتبادل للأسرى.
وكانت أوكرانيا قي أبدت أمس استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، لكنها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقا لضمان أن يفضي الاجتماع إلى نتائج.
واعتبر بيسكوف اليوم مطلب كييف من روسيا تسليمها شروط السلام قبل المحادثات "غير بنّاء".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة "اكس" قائلا "إن خوف الروس من إرسال وثيقتهم إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام".
وأضاف "إن لم يكن الأمر كذلك، فعليهم إرسال هذه الوثيقة فورا.. والتوقف عن هذه الألاعيب، التي تُظهر فقط أنهم على الأرجح يريدون أن يكون الاجتماع المقبل فارغا".
إعلان لعب بالنارواقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار".
ورغم الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى أشهر، لا يبدو الطرفان أقرب للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وفي 16 أيار/مايو، عقد الوفدان الروسي والأوكراني أول لقاء مباشر بينهما منذ ثلاث سنوات في اسطنبول، من دون إحراز تقدّم.
ولم تسفر مناقشات إسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف اسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.