عربي21:
2025-07-08@07:03:30 GMT

كيف انتهت مفاوضات بايدن وشي في قمة أبيك؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

كيف انتهت مفاوضات بايدن وشي في قمة أبيك؟

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عقب لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ  إنه حقق "تقدما مهما" وذلك على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في منطقة فيلولي التاريخية جنوب سان فرانسيسكو، الذي استمر عدة ساعات وانتهى بعشاء عمل.

ونشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن نتائج اللقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في قمة أبيك.



وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الخبراء يرون أن الدولتين في مواجهة سياسية عميقة وكانت المفاوضات ضروريّة لمنع تصعيد الأزمة وطمأنة الناخبين الأميركيين الذين يخشون اندلاع الحرب مع الصين.



على ماذا اتفق بايدن وشي؟
ذكرت الصحيفة أن منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) مستمر في سان فرانسيسكو في حين أن كل أنظار العالم موجّهة نحو حدث واحد، وهو اللقاء بين جو بايدن وشي جين بينغ في منطقة فيلولي التاريخية جنوب سان فرانسيسكو، الذي استمر عدة ساعات وانتهى بعشاء عمل، قال عقبه جو بايدن إنه حقق "تقدما مهما".

من جانبه، أعرب شي جين بينغ عن ثقته القويّة في المستقبل المشرق للعلاقات الصينية الأمريكية وموافقة السياسيين على النظر في القضايا الملحة ولو عن طريق الهاتف. وقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الصين سترسل المزيد من حيوانات الباندا إلى الولايات المتحدة بعد أسبوع واحد فقط من إعادة ثلاثة دببة إلى الصين مما أثار خيبة أمل الأمريكيين، مع العلم أن الصين عادة ما تلجأ إلى "دبلوماسية الباندا" عندما تريد القيام بلفتة سياسية واسعة النطاق.

أوردت الصحيفة أن الاتفاقيات الرسمية بين بايدن وشي كانت متواضعة للغاية وشملت ثلاثة مجالات فقط: استئناف الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات بما في ذلك الفينتانيل الذي يتدفق من الصين بالأطنان إلى نصف الكرة الغربي، تنظيم حوار حول قضايا أمن الذكاء الاصطناعي، استئناف الاتصالات العسكرية المباشرة التي علّقتها الصين بعد الزيارة الاستفزازية التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان ومفاوضاتها مع الإدارة المحلية.

بالنسبة للصين، تحظى مناقشة قضية تايوان بأهمية قصوى بحيث تشكّك بكين في مدى صدق الولايات المتحدة في اعترافها بمبدأ "الصين الواحدة". وقد أكد بايدن خلال اجتماعه مع نظيره الصيني التزامه بهذا المبدأ. وفي الوقت نفسه، دعا الجانب الصيني الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عملية للوفاء بوعودها، وهي وقف تسليح تايوان ودعم "إعادة التوحيد السلمي للصين مع الجزيرة.



وتطرق الزعيمان أيضًا إلى جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا وقطاع غزة. وكشف بايدن عن نية الولايات المتحدة والصين مواصلة الحوار المكثف بشأن الوضع المضطرب في بحر الصين الجنوبي بعد تزايد التوترات في الآونة الأخيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تتنافس بكين وواشنطن على النفوذ.

وذكرت الصحيفة أن استعادة الاتصالات العسكرية بين البلدين تهدف إلى تقليل مخاطر وقوع حوادث غير مقصودة بين القوات الجوية والبحرية الأمريكية والصينية. في هذا السياق، قال جيم جاتراس، المستشار السابق للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الجانب الأمريكي لا يعترف بأن مثل هذه المخاطر تنشأ فقط بسبب الوجود العسكري الأمريكي المتزايد باستمرار في غرب المحيط الهادئ "لاحتواء" الصين.

أهمية الاجتماع للسياسة العالمية
أكد الكثيرون منذ البداية أن اللقاء بين بايدن وشي مجرد لقاء اسمي، لا سيما في ظل عدم تحقيق نتائج ملموسة. وفي الحقيقة، وصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أدنى مستوياتها منذ بداية "الحرب التجارية والاقتصادية" في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب رغم إظهار المفاوضات اتجاها إيجابيا.

قال البروفيسور في جامعة واين ستيت سعيد خان إن حقيقة نطاق مواضيع الاجتماع بين الزعيمين كانت معروفة مسبقًا وتشير إلى الرغبة في تفاعل أوثق. وهذا اعتراف بوجود الروابط الاقتصادية واعتماد الاستقرار العالمي على موقف الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق ببعضهما البعض.

مع ذلك، قد لا تشير دعوة شي جين بينغ إلى قمة أبيك إلى الرغبة في إقامة العلاقات، بل إلى الحاجة إلى تعزيز موقف جو بايدن في ظل تراجع معدلات تأييده في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته رويترز وإبسوس. قبل أيام قليلة من اجتماع قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، تراجعت نسبة مؤيديه إلى 39 بالمئة بسبب اعتبار العديد من الأميركيين "الصراعات الدولية" المشكلة الرئيسية للولايات المتحدة. وعن طريق اللقاء، حاول بايدن تهدئة المواطنين القلقين بشأن صراع عسكري محتمل مع الصين قبل الانتخابات الرئاسية لسنة 2024. وحسب سعيد خان فإن التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة على المسرح العالمي تولد نوعا من عدم اليقين في السياسة العالمية.



ونقلت الصحيفة عن الباحث البارز في معهد التاريخ العام التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الباحث تشو جيليان لي أنه "باعتبارها القوة الأولى عالميا يتعين على الولايات المتحدة تحمل مسؤولياتها للحوكمة العالمية داخل الأمم المتحدة. وعلى العكس من ذلك، تغض الطرف عن العدد المتزايد من النقاط الساخنة، وتلتزم في بعض الحالات بمبدأ التقاعس عن العمل أو تصعيد الوضع".

من جانبه، يرى كيريل باباييف، وهو مدير معهد الصين وآسيا الحديثة التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أنه بين الصين والولايات المتحدة يوجد تناقض واحد ولكنه عميق إلى الحد الذي يجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق يتعلق بالقيادة العالمية. وفي ظل تمسك واشنطن بذلك ستبقى الولايات المتحدة والصين خصمين في السياسة العالمية. أما الكرملين فيعتبر اجتماع قادة أكبر اقتصادين في العالم مهما للجميع، بما في ذلك روسيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جو بايدن شي جين بينغ منتدى التعاون الاقتصادي أبيك أبيك قطاع غزة جو بايدن شي جين بينغ منتدى التعاون الاقتصادي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة والصین شی جین بینغ بایدن وشی جو بایدن

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من مدرب الولايات المتحدة بعد خسارة الكأس الذهبية

أكد ماوريسيو بوكيتينو، مدرب الولايات المتحدة، إن فريقه سيتعلم دروسا قيمة من بطوبة الكأس الذهبية لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم بعدما خسر 2-1 أمام المكسيك في النهائي في إطار استعداداته لكأس العالم العام المقبل.
وقال بوكيتينو للصحفيين إنه على الرغم من أن الليلة كانت مؤلمة بالنسبة لفريقه فإن البطولة كانت بمثابة تحضير ممتاز لكأس العالم 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة بالاشتراك مع المكسيك وكندا.
وأضاف: "لقد كان درسًا كبيرًا لنا، لقد كانت بطولة رائعة لتحقيق ما كنا نطمح إليه من نمو، هذه هي الطريقة التي أعتقد أننا سنجد بها طريقة للتنافس بشكل أفضل وأفضل، وأن نكون تنافسيين للغاية وأن نكون في المكان الذي أردنا أن نكون فيه".
وتابع: "عندما تخسر كأسًا أو مباراة، يكون الأمر مؤلمًا للغاية، لكن الأهم هو أن نرفع رؤوسنا عاليًا، لأنني أعتقد أن البطولة كانت رائعة، وسنواصل المسير، بهذه الطريقة نبني رحلتنا نحو كأس العالم".
وصلت الولايات المتحدة إلى النهائي رغم غياب العديد من اللاعبين الأساسيين، حيث قرر كريستيان بوليسيتش ويونس موسى الخروج بشكل مثير للجدل ، بينما لم يتمكن ويستون ماكيني وجيو رينا وتيم وياه من اللعب بسبب التزاماتهم بكأس العالم للأندية.
لكن بوكيتينو لم يرغب في مناقشة تأثير الغيابات، وقال "أعتقد أن القائمة التي نبنيها هي القائمة التي تستحق التواجد هنا، وأعتقد الآن أن الهدف ليس الحديث عن اللاعب الذي يجب أن يكون هنا أو لا".
وستستضيف الولايات المتحدة كوريا الجنوبية واليابان في مباراتين وديتين في سبتمبر المقبل.

طباعة شارك ماوريسيو بوكيتينو الولايات المتحدة كأس العالم

مقالات مشابهة

  • إندونيسيا تعتزم استئناف مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ارتفاع أسعار النفط بدعم الطلب القوي في الولايات المتحدة
  • بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
  • أول تعليق من مدرب الولايات المتحدة بعد خسارة الكأس الذهبية
  • زيلينسكي يطلب من ترامب استبدال السفيرة الحالية لدى الولايات المتحدة
  • ليبيا تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة عقب فيضانات تكساس
  • الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا الفيضانات
  • عُمان تُعزّي الولايات المتحدة في ضحايا "فيضانات تكساس"
  • حلم الكأس الذهبية يراود الولايات المتحدة والمكسيك
  • ترامب: محادثات وشيكة مع الصين حول تيك توك