في خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، يبدو أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي وعد به ذات يوم، أكثر مراوغة من أي وقت مضى، وذلك وفقا لتحليل كتبته لويز كالاهان في صحيفة صنداي تايمز.

ففي الضفة الغربية، التي يسكنها ثلاثة ملايين فلسطيني ونصف مليون مستوطن يهودي، يواجه تنفيذ حل الدولتين تحديات لا يمكن التغلب عليها، لقد احتل المستوطنون، الذين يعتبرون وجودهم ضرورة توراتية، الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية، ويشكل طرد هؤلاء المستوطنين، المتحصنين بعمق في مجتمعاتهم، مهمة هائلة، مما يثير الشكوك حول جدوى أي اتفاق على أساس الدولتين.

وأضاف التحليل، تواجه غزة، وهي جزء من الدولة الفلسطينية المتوقعة، مستقبلاً غامضاً. إن القصف الإسرائيلي المستمر، إلى جانب الفوضى السياسية، يترك المنطقة في حالة خراب. لقد تعثرت الجهود الرامية إلى إشراك السلطة الفلسطينية الضعيفة، الأمر الذي لم يترك خطة واضحة للحكم بعد الحرب ولا ممثلين حقيقيين لمحادثات السلام.

وينظر الدبلوماسيون والمفاوضون على نحو متزايد إلى فكرة حل الدولتين باعتبارها مجرد وهم. إن احتمال قيام دولة واحدة يكتسب قدراً كبيراً من الاهتمام، مما يشير إلى التحول نحو دولة يهودية أو تعايش ديمقراطي، الأمر الذي يشكل تحدياً لهوية إسرائيل.

ولا يزال التدخل الدولي مجزأ. فبينما يقترح الاتحاد الأوروبي إنشاء سلطة فلسطينية مؤقتة في غزة، تتمسك الولايات المتحدة بخطاب الدولتين الذي يتضاءل مصداقيته. وتفتقر مبادرة السلام العربية وغيرها من المقترحات إلى الدعم اللازم لإحراز تقدم ملموس.

وفي جوهر الأمر، يقف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عند مفترق طرق حاسم. أصبحت الحاجة إلى أفكار جديدة وتغيير القيادة أمرا حتميا. ومع تزايد وضوح فشل اتفاقيات أوسلو، فإن إعادة تصور الحلول والابتعاد عن التوجهات التقليدية يشكل شرطاً أساسياً لتحقيق أي أمل في تحقيق السلام الدائم في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حل الدولتين 50 ألف حامل في غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشهد أكبر تحسن في تصنيف السلام العالمي

شهدت دولة الإمارات أكبر تحسن في تعزيز السلام على مستوى العالم، حيث تقدمت 31 مركزاً، وفقاً للطبعة الثامنة عشرة لمؤشر السلام العالمي، الذي صدر يوم الثلاثاء، عن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني.

وقال ستيف كيليليا، مؤلف التقرير ومحلل السياسات الخارجية: «منذ عام 2021، شهدت دولة الإمارات تحسناً في تقييمها أكثر من أي دولة أخرى، حيث صعدت 31 مركزاً لتحتل المرتبة 53 في عام 2024. كما حسنت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية وعلاقاتها التجارية مع إيران وتركيا، وعززت العلاقات الدبلوماسية على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة».

وشهدت الإمارات أيضاً تحسينات في محاور المؤشر الثلاثة وهي: الأمن والأمان في المجتمع، والنزاع المحلي والدولي الجاري، ومستويات التعبئة العسكرية.

كما قال كيليليا: «على الصعيد الداخلي، تتمتع الإمارات بمعدلات منخفضة للغاية للجريمة، وقد تحسنت درجة مستويات الإرهاب السياسي ودرجة تأثير الإرهاب على الدولة خلال العام الماضي».

وأضاف التقرير، لقد خطت الإمارات خطوات كبيرة في تحسين العلاقات مع المنافسين الإقليميين الرئيسيين في السنوات الأخيرة، وعززت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إيران وتركيا، واستخدمت قوتها المالية لتحسين العلاقات في جميع أنحاء المنطقة الأوسع وفي شرق إفريقيا وجنوب آسيا.

وأشارت الدراسة، إلى أن الإمارات والسعودية وبعض القوى المتوسطة الأخرى تشارك بنشاط أكبر في الشؤون العالمية.

ويصنّف المؤشر 163 دولة وإقليماً مستقلاً حول العالم وفقاً لمستويات الأمن والأمان والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني يتطلب اعتماد نهج استراتيجي شامل لحل الصراع
  • الإمارات تشهد أكبر تحسن في تصنيف السلام العالمي
  • الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تتطلب نهجاً استراتيجياً شاملاً لحل الصراع
  • الإمارات تؤكد أن إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني يتطلب اعتماد نهج استراتيجي شامل لحل الصراع
  • السيسي: حل الدولتين السبيل الوحيد لإحياء السلام في المنطقة
  • غزة حجر الزاوية.. كتاب عن الإبادة الجماعية وسقوط مقولة القوة التي لا تقهر
  • السيسي يؤكد لـ"بلينكن" ضرورة إنهاء الحرب على غزة ومنع توسع الصراع
  • السيسي لـ"بلينكن": ضرورة إنهاء الحرب على غزة ومنع توسع الصراع وإنقاذ حل الدولتين
  • أستاذ قانون: إسرائيل دولة لقيطة زرعت في المنطقة من أجل مجموعة من الأهداف
  • خبير: المقاومة الفلسطينية لم تقع في الفخ الذي حاول نتنياهو أن يجرها إليه