منظمة تكشف معلومات صادمة عن ملايين الاطفال في إقليم دارفور
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اعلنت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية بمناطق الصراعات في السودان، حيث يواجه كثير من المدنيين بإقليم دارفور ظروفاً بالغة التعقيد جراء إنتهاكات الحرب.
وكشفت المنظمة عن معلومات صادمة حول تأثر ملايين الأطفال بالحرب في دارفور، وذكرت أنه من خلال عمل أطقم وموظفي (مشاد) الميدانية بمناطق الصراعات في السودان وبإقليم دارفور على وجه الخصوص، تبين أن اكثر الفئات التي تحتاج إلى المساعدة والتدخل العاجل هم فئة الأطفال .
واشارت المنظمة إلى أنها شرعت، عبر مرصد (مشاد) لحقوق الإنسان، منذ بداية شهر يوليو الماضي في إجراء عمليات حصر لأعداد الأطفال المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل 2023م.
واكدت (مشاد)، أنها إنخرطت في عمليات حصر جميع الأطفال المتضررين من الحرب في ولايات إقليم دارفور ، ولم تثتني الأطفال في معسكرات النازحين، كما شملت عمليات الحصر ايضآ الأطفال في مخيمات اللجوء في دولة تشاد وليبيا وجنوب السودان وافريقيا الوسطى.
ونوهت المنظمة إلى أنها كانت قد حددت سقفاً زمنياً لإكتمال عمليات الرصد، حيث كان من المفترض أن يتم الحصر خلال شهر يوليو وحتى نهاية سبتمبر الماضيين، ولكن لصعوبة الحركة وانقطاع الطرق بسبب الخريف، إضافة إلى احتدام الصراع في اقليم دارفور، لم تتمكن الإعلان عن نتائج التقرير المحدد له مطلع أكتوبر.
بيد أنه بعد اكتمال عمليات الحصر الأولية توصلت المنظمة إلى أن أعداد الأطفال الذين تأثروا من الحرب في اقليم دارفور بلغ نحو 1.315.322 طفل، بينما وصل أعداد الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة لأمراض سوء التغذية او الإصابات التي أودت بحياتهم لحوالي 1034 طفل.
واوضحت (مشاد)، أن الأطفال الجرحى جراء الإقتتال، الذين تعرضوا لإصابات مباشرة تجاوز عددهم 2278 جريح، بينهم إصابات بجروح وحروق وكسور، كما يشمل العدد أيضاً حالات من لدغات الثعابين والعقارب.
بينما أظهرت عمليات الحصر الأولية، وجود 867 ألف طفل مصاب بأمراض سوء التغذية، من بينها الأنيميا والهزال، وهنالك عدد من الأطفال دون سن الخامسة أصيبوا بمرض “الكواش”والحصبة والإسهالات، بالإضافة ل 445 ألف دون سنة الخامسة لا يستطيعون الحصول على اللقاحات من الأمراض؛ لعدم توفرها لهم بسبب إنهيار الأوضاع الصحية بالإقليم، اضافة إلى تعرضهم لتهميش المنظمات العاملة في المجال.
وتلفت (مشاد) الإنتباه إلى أن الأطفال بإقليم دارفور يحتاجون لمساعدات إنسانية، أكثر من أي وقت مضى منذ إندلاع الحرب التي دخلت شهرها السابع، إذ يواجه الأطفال في جميع انحاء السودان لجميع انواع الإنتهاكات، فحجم الإنتهاكات ضد الاطفال غير مسبوقة؛ يتمثل أبرزها في عدم توفير الحد الأدنى من الإحتياجات الأساسية لهم، والتهجير القسري، علاوة على تفشي الأمراض المعدية وارتفاع معدلات سوء التغذية والتجنيد القسري لصالح “المليشيات”، وجرائم التصفية العرقية والإغتصاب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تكشف صادمة معلومات منظمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دراسة ضخمة تكشف بصمات الذكاء الاصطناعي في ملايين الأبحاث العلمية
من المحتمل أنك قرأت محتوى عبر الإنترنت دون أن تدرك أنه كُتب جزئياً أو كلياً بواسطة نموذج لغوي ضخم (LLM) مثل ChatGPT أو Google Gemini.
ومع تطور هذه النماذج في إنتاج نصوص شبه بشرية، بات من الصعب تمييز ما إذا كانت المادة ناتجة عن عقل بشري أم عن ذكاء اصطناعي.
هذا التحدي أثار مخاوف داخل الأوساط الأكاديمية من أن الذكاء الاصطناعي بدأ يتسلل بصمت إلى الأبحاث العلمية المحكمة.
تحليل 15 مليون ملخص بحثي على PubMedلمعرفة مدى انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة الأكاديمية، قام فريق من الباحثين الأميركيين والألمان بتحليل أكثر من 15 مليون ملخص لمقالات طبية منشورة على منصة PubMed.
نشرت الدراسة التي في مجلة Science Advances كشفت أن 13.5٪ من المقالات العلمية المنشورة في عام 2024 تمت كتابتها باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كلي أو جزئي.
وبحسب الباحثين، فإن هذا الرقم اعتمد على تحليل نمط استخدام كلمات معينة "أسلوبية وبلاغية" ازدادت بشكل لافت بعد إطلاق ChatGPT، ما يشير إلى تدخل النماذج اللغوية في صياغة النصوص الأكاديمية.
بدلاً من الاعتماد على مقارنة نصوص من إنتاج بشري ونصوص تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي – وهي طريقة معرضة للتحيز – لجأ الباحثون إلى تحليل ما يُعرف بـ"الزيادة المفرطة في استخدام كلمات معينة" قبل وبعد إطلاق ChatGPT، وهي منهجية مستوحاة من أبحاث الصحة العامة خلال جائحة كورونا التي اعتمدت على تحليل "الوفيات الزائدة" لتقدير الأثر.
وتبين أنه منذ بدء استخدام نماذج LLM على نطاق واسع، حدث تغير ملحوظ في نوعية الكلمات المستخدمة، حيث قل الاعتماد على "كلمات المحتوى" مثل الأسماء، وزاد استخدام "كلمات أسلوبية مزخرفة" مثل: showcasing (عرض)، وpivotal (محوري)، وgrappling (يصارع).
تغيّرات في طبيعة الكلمات المستخدمة في الأبحاثأظهرت الدراسة أن قبل عام 2024، كانت 79.2٪ من الكلمات الزائدة المستخدمة في الملخصات عبارة عن أسماء. أما في عام 2024، فتحول التركيز إلى الأفعال بنسبة 66٪، وإلى الصفات بنسبة 14٪، ما يشير إلى طابع لغوي أكثر "سلاسة وتزييناً" يرتبط غالباً بإنتاج الذكاء الاصطناعي.
اختلافات حسب التخصصات والبلدان والدورياترصد الباحثون أيضاً فروقاً كبيرة في استخدام نماذج LLM بين مختلف التخصصات العلمية، والبلدان، والمجلات الأكاديمية.
وتُظهر هذه النتائج أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً من أدوات الباحثين حول العالم، لكنه يثير في الوقت ذاته تساؤلات حول أصالة النصوص الأكاديمية، ودقة نتائجها، وشفافية عملية النشر العلمي.
خلاصةمع تزايد اعتماد الباحثين على أدوات الذكاء الاصطناعي في الكتابة، يبدو أن الخط الفاصل بين النص البشري والآلي يزداد غموضاً.
وبينما يمكن أن تسهم هذه الأدوات في تحسين الكفاءة، فإنها تطرح تحديات تتعلق بالمصداقية، والأمانة العلمية، وأخلاقيات البحث