تحركات مكثفة بين السودان و”الصحة العالمية” حول “الكوليرا”
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس- دعا وكيل وزارة الصحة السودانية هيثم محمد إبراهيم، منظمة الصحة العالمية إلى تكثيف التدخلات الصحية لمجابهة الأوبئة، لا سيما في ظل ظهور حالات إصابة بالكوليرا في عدد من الولايات.
وأكد ضرورة العمل المشترك للحد من آثارها على المواطنين.
جاء ذلك في اجتماع وكيل الصحة اليوم السبت بمكتب الوكيل بالحجر الصحي القومي بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، بمشاركة ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان، د.
وقال الوكيل إن الصحة يجب أن تظل أولوية فوق كل اعتبار، وأن رعاية المواطن السوداني تُمثل مسؤولية الدولة الأولى.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تُعد من أبرز الشركاء الاستراتيجيين في دعم وتطوير النظام الصحي في السودان، وأمن على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق لمجابهة التحديات الصحية الراهنة.
وبحث الاجتماع أبرز الإنجازات المحققة، والتحديات الماثلة أمام القطاع، وسبل استمرار الدعم خلال المرحلة المقبلة
وحث وكيل الصحة على ضرورة توحيد الجهود بين الوزارة والمنظمة وكافة الشركاء لضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع ولايات البلاد.
وتعهد التزام الوزارة بتذليل العقبات التي تعترض سير العمل، وتنفيذ توصيات الاجتماع بما يحقق الأهداف الصحية الوطنية.
من جانبه، امتدح ممثل منظمة الصحة العالمية، د. شبل صهباني، التعاون المثمر بين المنظمة والوزارة، ولفت إلى النجاحات التي تحققت والتدخلات الفاعلة التي نفذتها المنظمة في مواجهة الأوبئة.
وأكد استمرار التنسيق الكامل مع الوزارة بهدف تعزيز النظام الصحي، وتقديم الدعم في مختلف المجالات، لا سيما الطوارئ ومكافحة الأوبئة.
وكشف صهباني عن زيارة مرتقبة لوفد رفيع من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للوقوف على استراتيجية وزارة الصحة وبحث سبل دعمها المستقبلي.
منظمة الصحة العالميةوزارة الصحة السودانيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة السودانية منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
ترامب: سكان غزة مرّوا بالجحيم.. تحركات مكثفة لإنجاز صفقة تبادل أسرى
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في اليوم الـ637 من الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 107 منذ فجر الخميس، بينهم 51 قضوا جوعًا أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية، في مجازر جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية عبر قصف مناطق متفرقة من القطاع المدمَّر.
في السياق الإنساني، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من استمرار خطر المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدة أن 90% من السكان يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، وسط انهيار كامل في مقومات الحياة الأساسية.
سياسيًا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سكان قطاع غزة “مرّوا بالجحيم”، في تصريح نادر بشأن تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر، وذلك قبيل توجهه إلى ولاية آيوا مساء الخميس على متن طائرة “إير فورس ون”.
ورداً على سؤال حول موقفه من غزة، أوضح ترامب: “أريد الأمان لشعب غزة. لقد مروا بالجحيم”، مؤكداً أنه لا يسعى للسيطرة على القطاع بل لحل يعيد الاستقرار للمدنيين.
وتزامنت هذه التصريحات مع تسارع المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أفادت تقارير إعلامية أن الحركة أبلغت قطر رداً إيجابياً أولياً على المقترح الأمريكي المحدث، وسط توقعات بإعلان رسمي وشيك.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن ترامب يعتزم الإعلان عن الصفقة خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل. ووفقاً للمصادر، فإن الضغوط التي يمارسها ترامب على قطر – باعتبارها الوسيط الأبرز مع حماس – قد تعزز فرص التوصل إلى اتفاق.
وتتحدث التسريبات عن اتفاق يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، والإفراج التدريجي عن الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من غزة، على أن تستأنف المفاوضات لاحقاً لإنهاء الحرب بشكل شامل.
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة، إذ وجه ستة أعضاء من الكنيست – بينهم نواب من الليكود – رسالة تحذر من أي تسوية لا تتضمن “القضاء الكامل على حماس”، معتبرين أن التهدئة تمثل “خطراً وجودياً على إسرائيل”.
رغم ذلك، نقلت مصادر حكومية عن نتنياهو أنه يعتبر الفرصة السياسية الراهنة “تاريخية ولا تتكرر”، وأكد في محادثات مغلقة عزمه المضي قدماً نحو اتفاق شامل، في ظل تراجع الدعم الشعبي لاستمرار الحرب ومخاوف من التورط في استنزاف طويل الأمد.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تُجري مشاورات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية بشأن العرض الجديد، وستعلن موقفها الرسمي لاحقاً، مؤكدة في بيان أنها حريصة على “إنهاء العدوان وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود”.
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق نهائي، في ظل توقعات بأن يعلن ترامب نجاح المبادرة خلال لقائه مع نتنياهو، في حال وافقت الأطراف المعنية على البنود الأساسية للصفقة.
تأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تحت مسمى “عربات جدعون”، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية “توشك على تحقيق أهدافها”، وإن الجيش سيعرض على القيادة السياسية خيارات للمرحلة التالية، بالتوازي مع تزايد الدعوات الإسرائيلية لوقف الحرب والتوجه نحو تسوية سياسية طويلة الأمد.