هنية: حماس تقترب من التوصل لاتفاق على هدنة مع إسرائيل وسلمنا ردنا لقطر والوسطاء
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال مصدران مطّلعان على المفاوضات الجارية حول الاتّفاق بين إسرائيل وحماس لوكالة فرانس برس، إنّ "الصفقة تتضمنّ هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يوم
أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية فجر الثلاثاء، أنّ الحركة "تقترب من التوصّل لاتّفاق" على هدنة بينها وبين إسرائيل في الحرب الدائرة بين الطرفين منذ شهر ونصف الشهر.
وقال هنية في رسالة مقتضبة نشرها حساب حماس على تطبيق تليجرام، إنّ "الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة".
وتقود قطر، حيث يقيم هنية وحيث لحماس مكتب سياسي، جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق حماس سراح قسم من الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وتحتجزهم مذّاك في قطاع غزة.
وقالت الدوحة الأحد، إنّ التوصّل لاتّفاق بات مرهوناً بحلّ قضايا "بسيطة" و"لوجستية".
والإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّه "يعتقد" أنّ التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة بات وشيكاً.
من ناحيتهما، قال مصدران مطّلعان على المفاوضات الجارية حول الاتّفاق بين إسرائيل وحماس لوكالة فرانس برس، إنّ "الصفقة تتضمنّ هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يومياً فقط".
وأضاف المصدران أنّ "الصفقة تتضمّن إطلاق سراح ما بين 50 ومئة" رهينة محتجزين في قطاع غزة "لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحمَلة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء" الفلسطينيين.
وأوضح المصدران، أنّ الإفراج عن هؤلاء "سيتمّ على مراحل، بمعدّل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل ثلاثين أسيراً فلسطينياً، على أن يتمّ الإفراج عمّن يتبقّى في اليوم الأخير".
بايدن "يعتقد" أن اتفاقا للإفراج عن رهائن لدى حماس بات وشيكاً 5 سيناريوهات إسرائيلية لإطلاق سراح الرهائن والأسرى لدى حماس في غزة.. تعرف عليها الجيش الإسرائيلي يواصل قصف المستشفيات في غزة ويقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ماذا نعرف عن الرهائن والأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة؟ويتضمّن الاتفاق أيضاً، وفق المصدرين، "إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبّية بما في ذلك الوقود، إلى كافة مناطق القطاع، بما فيها الشمال".
ولفت المصدران إلى أنّ "حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسيط المصري بموافقتهما مبدئياً على بنود الصفقة"، مشيرين إلى أنّ "احتمالات التغيير في البنود تبقى قائمة".
وبحسب المصدرين فإنّ "إسرائيل أصرّت على ترابط العائلة، أي أنّه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضاً عن زوجها حتى لو كان عسكرياً، وهو ما رفضته حماس، لكنّ مصر وقطر تعملان حالياً بتنسيق مع الإدارة الأمريكية لإنهاء هذه النقطة".
وما أن تُحلّ هذه النقطة العالقة "سيتمّ إعلان موعد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام قابلة للتجديد"، وفق المصدرين.
وكان الصليب الأحمر الدولي، أعلن الإثنين أنّ رئيسته سافرت إلى قطر هنية "لمناقشة مسائل إنسانية تتصل بالنزاع المسلح في اسرائيل وغزة".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
كما اختطفت حماس خلال الهجوم حوالى 240 شخصاً اقتادتهم معها إلى القطاع حيث تحتجزهم رهائن، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ"القضاء" على حماس وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت عمليّات برّية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبّب بمقتل أكثر من 13 ألفا و300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق أرقام أدلت بها حكومة حماس مساء الإثنين. وبين القتلى أكثر من 5600 طفل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي يعرض أسلحة يقول إن حماس استخدمتها في هجوم 7 تشرين الأول / أكتوبر الصليب الأحمر يعلن أن رئيسته التقت القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية في قطر بايدن "يعتقد" أن اتفاقا للإفراج عن رهائن لدى حماس بات وشيكاً إسرائيل غزة حركة حماس هدنةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس هدنة إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف تاريخ قتل فلسطين مستشفيات طوفان الأقصى احتجاز رهائن إسرائيل غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف تاريخ الجیش الإسرائیلی للإفراج عن رهائن یعرض الآن Next تشرین الأول بین إسرائیل فی قطاع غزة حرکة حماس بات وشیکا لدى حماس
إقرأ أيضاً:
عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير
#سواليف
تمرّ #الذكرى_السنوية_الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني، #إسماعيل_هنية “أبو العبد”، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي استُشهد فجر الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024، في العاصمة الإيرانية #طهران، إثر عدوانٍ إسرائيلي استهدف مقر إقامته المؤقت خلال زيارة رسمية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي ذكرى استشهاده، أكدت حركة حماس أن هذه الجريمة الغادرة لم تضعفها، بل زادتها تجذّرًا في المبادئ والثوابت الوطنية، ومضيًا في درب النضال حتى دحر الاحتلال، مشددة على أن سياسة اغتيال القادة لم تنجح يومًا في كسر إرادة المقاومة، بل زادتها قوةً ووفاءً لدماء الشهداء.
وأشادت الحركة بمسيرة القائد الشهيد، شهيد فلسطين والأمة، التي وُصفت بأنها حافلة بالنضال والعمل الدؤوب في مختلف الميادين، بدءًا من نشاطه الطلابي والتنظيمي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، وانخراطه المبكر في صفوف الحركة، ومشاركته الفاعلة في مواجهة الاحتلال، وما تعرض له من اعتقال وإبعاد، وحتى قيادته للحكومة الفلسطينية، وانخراطه في العمل الوطني المشترك، وتثبيت الوحدة الداخلية، وتصدّيه للحصار والعدوان على قطاع غزة، وانتهاءً بقيادته المكتب السياسي للحركة في مرحلة مفصلية من تاريخ الصراع.
مقالات ذات صلةوأكد البيان أن استشهاد القائد إسماعيل هنية لم يكن حدثًا عابرًا، بل محطة فاصلة تؤكد أن قادة المقاومة لا يغادرون ميادين المواجهة، بل يقدّمون أبناءهم وأحفادهم شهداء، ويختمون حياتهم بالشهادة على طريق القدس، كما فعل القائد هنية، الذي ارتقى بعد أن قدّم من أسرته كوكبة من الشهداء خلال معركة “طوفان الأقصى”.
وفي سياق الوفاء لنهج الشهيد ومواقفه، جدّدت حركة حماس في بيانها التمسك بالدعوة التي أطلقها القائد إسماعيل هنية قبل استشهاده، باعتبار الثالث من آب/أغسطس من كل عام يومًا وطنيًا وعالميًا لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، ويومًا للحراك الشعبي والسياسي المتواصل حتى وقف حرب الإبادة والتجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحقيق الحرية والاستقلال.
واستحضرت الحركة في بيانها صوت الشهيد وهو يتلو آيات آل عمران والتوبة والأنفال، وكلمته الخالدة: “لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف، ولن نعترف بإسرائيل”، مؤكدة أن مواقفه وبصماته ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، وراسخة في مسيرة التحرير.
واختتمت حركة حماس بتأكيد العهد على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.