لا بديل عن السلام العادل والشامل
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
لا بديل عن السلام العادل والشامل
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفضل رؤية سموه الثاقبة، تؤكد دولة الإمارات دقة توجهاتها للتعامل مع كافة التحديات الإقليمية والدولية، وفاعلية مساعيها لإنهاء الصراعات والنزاعات، ومبينة أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لحماية المدنيين وتأمين إغاثتهم بالمساعدات الإنسانية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الدفع نحو مسارات تضمن تحقيق السلام كما أكد سموه خلال المشاركة في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة “بريكس” بشأن قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي وذلك في كلمة وجهها بهذه المناسبة مجدِدَاً: “دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار”، ومبيناً سموه: “أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة هو إعادة إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس “حل الدولتين” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
مواقف الإمارات الحكيمة التي تشدد عليها من مختلف المنابر وفي كافة المحافل بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والهادفة إلى وقف التصعيد وحقن الدماء وتجنيب المنطقة والعالم بؤرة صراع جديدة، تواكبها تنفيذاً لأوامر سموه حملة استجابة إنسانية مشرفة تضاف إلى مسيرتها التاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تتم عبر مسارات عدة مثل حملة “الفارس الشهم 3″، لإيصال المساعدات التي تشكل شريان حياة للمحتاجين عبر عشرات الطائرات التي تقوم بنقل مئات الأطنان من مواد الإغاثة الضرورية، وكذلك إقامة مستشفى ميدانياً، بالإضافة إلى مكرمة سموه السامية باستقبال ألف طفل فلسطيني من غزة مع عائلاتهم لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، وكذلك ألف من مرضى السرطان من مختلف الشرائح، تؤكد نبل الأهداف التي تعمل الإمارات على تحقيقها انطلاقاً من ثوابتها الأخلاقية والإنسانية .
العالم الذي يواكب الأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، وارتفاع الضحايا المدنيين على وقع التصعيد والعنف وسط مخاوف من اتساع نطاقه، عليه أن يعمل على تحقيق السلام لأنه الخيار الكفيل بوضع حد للكارثة ومنع تكرارها، ولكونه الضامن الحقيقي والوحيد الذي يمكن أن يوفر أساساً قوياً للبناء عليه نحو مرحلة يسودها التعايش والأمن بين جميع الشعوب، وهو ما يشدد عليه عقلاء العالم والدول التي تتسم سياستها بالحكمة وفي مقدمتها الإمارات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تحصل على الاعتماد الدولي للرعاية السريرية لمرضى السكري
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحصلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على الاعتماد الدولي لبرنامج الرعاية السريرية لمرضى السكري (CCPC) الصادر عن اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، والذي شمل 12 مستشفى و8 مراكز رعاية صحية أولية موزعة في دبي والإمارات الشمالية، لتصبح بذلك أكبر شبكة مؤسسية معتمدة لرعاية مرضى السكري في العالم، في إنجاز يعكس التزام المؤسسة بتقديم خدمات تخصصية عالية الجودة وفق أرقى المعايير العالمية.
وأكّد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا الاعتماد يمثّل تتويجاً لمسار مؤسسي قائم على التخصص وتحقيق التميز، ويأتي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة وامتداداً لرؤية المؤسسة في بناء منظومة صحية متكاملة ترتقي بمعايير رعاية مرضى السكري على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف: «نجحنا في تحويل التحديات الصحية إلى فرص تطوير، من خلال استراتيجية محكمة تدمج بين الابتكار، وتوحيد الممارسات السريرية، والتوسع المؤسسي الذكي، بما يواكب تطلعاتنا نحو مستقبل صحي أكثر جاهزية واستدامة».
من جانبه، أشار الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، إلى أن اعتماد هذا العدد الكبير من المنشآت الصحية في وقت واحد يعكس عمق التخطيط المؤسسي، وفعالية النماذج العلاجية التي تم تطويرها وتنفيذها ضمن المؤسسة، والجهود المتواصلة التي تبذلها الكوادر الطبية والإدارية لتحسين جودة الرعاية وضمان سلامة المرضى.
وقال: «يمثّل هذا الاعتماد دفعة قوية لاستمرار تطبيق أفضل الممارسات الطبية، وتدريب الكوادر، وتعزيز تجربة المتعاملين بما يرتقي بالخدمات إلى أعلى المستويات».
وجاء الاعتماد الدولي لبرنامج الرعاية السريرية لمرضى السكري بعد اجتياز منشآت المؤسسة العشرين لتقييم شامل أجرته اللجنة الدولية المشتركة، إحدى أبرز الهيئات العالمية المتخصصة في اعتماد مؤسسات الرعاية الصحية، ويستند إلى مجموعة دقيقة من المعايير، تشمل إدارة البرامج والمعلومات السريرية، وتنسيق تقديم الرعاية، ودعم المرضى ومقدمي الخدمة، بالإضافة إلى عمليات القياس والتحسين المستمر للأداء.
وبحصولها على هذا الاعتماد، تؤكّد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية استمرارها في قيادة جهود التطوير في مجال الرعاية التخصصية، وتجدد التزامها بتقديم خدمات صحية عالية الجودة وفق أفضل المعايير العالمية، لا سيما في مجال رعاية مرضى السكري، وذلك من خلال الارتقاء بجودة حياتهم وتعزيز الوعي المجتمعي بطرق مكافحة المرض.
إلى جانب مواصلة العمل على تطبيق أفضل البروتوكولات الطبية وتوفير أحدث العلاجات المبتكرة، تماشياً مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات» 2031 ومئوية الإمارات 2071.