جريدة الوطن:
2025-08-01@09:21:10 GMT

لا بديل عن السلام العادل والشامل

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

لا بديل عن السلام العادل والشامل

لا بديل عن السلام العادل والشامل

 

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفضل رؤية سموه الثاقبة، تؤكد دولة الإمارات دقة توجهاتها للتعامل مع كافة التحديات الإقليمية والدولية، وفاعلية مساعيها لإنهاء الصراعات والنزاعات، ومبينة أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الدولي لحماية المدنيين وتأمين إغاثتهم بالمساعدات الإنسانية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الدفع نحو مسارات تضمن تحقيق السلام كما أكد سموه خلال المشاركة في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده قادة مجموعة “بريكس” بشأن قطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي وذلك في كلمة وجهها بهذه المناسبة مجدِدَاً: “دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل ومستدام دون عوائق والوقف الفوري لإطلاق النار”، ومبيناً سموه: “أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه الأزمة هو إعادة إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى سلام عادل وشامل على أساس “حل الدولتين” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

. ومشدداً سموه: “على ضرورة بذل المجتمع الدولي كل ما في وسعه لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المتضررين والعمل على إيجاد بيئة من السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط ومواصلة جميع الجهود لضمان أن يصبح الحوار والتعايش السلمي طريقاً للاستقرار في المنطقة”.

مواقف الإمارات الحكيمة التي تشدد عليها من مختلف المنابر وفي كافة المحافل بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، والهادفة إلى وقف التصعيد وحقن الدماء وتجنيب المنطقة والعالم بؤرة صراع جديدة، تواكبها تنفيذاً لأوامر سموه حملة استجابة إنسانية مشرفة تضاف إلى مسيرتها التاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تتم عبر مسارات عدة مثل حملة “الفارس الشهم 3″، لإيصال المساعدات التي تشكل شريان حياة للمحتاجين عبر عشرات الطائرات التي تقوم بنقل مئات الأطنان من مواد الإغاثة الضرورية، وكذلك إقامة مستشفى ميدانياً، بالإضافة إلى مكرمة سموه السامية باستقبال ألف طفل فلسطيني من غزة مع عائلاتهم لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، وكذلك ألف من مرضى السرطان من مختلف الشرائح، تؤكد نبل الأهداف التي تعمل الإمارات على تحقيقها انطلاقاً من ثوابتها الأخلاقية والإنسانية .

العالم الذي يواكب الأحداث المأساوية التي يشهدها قطاع غزة، وارتفاع الضحايا المدنيين على وقع التصعيد والعنف وسط مخاوف من اتساع نطاقه، عليه أن يعمل على تحقيق السلام لأنه الخيار الكفيل بوضع حد للكارثة ومنع تكرارها، ولكونه الضامن الحقيقي والوحيد الذي يمكن أن يوفر أساساً قوياً للبناء عليه نحو مرحلة يسودها التعايش والأمن بين جميع الشعوب، وهو ما يشدد عليه عقلاء العالم والدول التي تتسم سياستها بالحكمة وفي مقدمتها الإمارات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات: حل الدولتين هو الخيار الوحيد من أجل سلام مستدام

أكد وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية، خليفة شاهين المرر، في كلمته بمؤتمر حل الدولتين في نيويورك، أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد من أجل سلام مستدام.

كما أكد المرر أن دولة الإمارات ستواصل الدعم الإغاثي لسكان قطاع غزة، والعمل على دعم الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب على غزة.

وأشار المرر في كلمته خلال المؤتمر إلى أن "اجتماعنا اليوم يأتي بينما يشهد العالم اليوم زخما متزايدا في الإجماع الدولي حول ضرورة حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، كما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعاظم يوما بعد يوم، ويأتي إعلان فخامة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ليعطي حافزا أكبر للتوجه بخطى ثابتة نحو إرساء السلام الدائم والعادل والشامل، لوضع نهاية لفصل مأساوي من تاريخ منطقة الشرق الأوسط".

ولفت إلى "أنه لا شك بأن الحقائق على الأرض تفرض علينا وقفة صـريحة، فبعد 21 شهرا من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حان الوقت للانتقال من محاولات احتواء الصراع إلى معالجة جذوره".

وأضاف المرر : "إن جهودنا في هذا المؤتمر لرسم مسار واضح لتحقيق حل الدولتين يجب ألا تطغى على الأولوية القصوى الواضحة اليوم للعمل على وقف الكارثة الإنسانية المأساوية الجارية في قطاع غزة، واستمرار تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، وتغول المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فالأوضاع الإنسانية في غزة قد بلغت مرحلة حرجة غير مسبوقة توجب على الجميع التصدي لوقف هذه الكارثة. وإزاء هذا الوضع، تتصدر دولة الإمارات الجهود الدولية الرامية إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وستواصل بلادي إيصال الدعم الإغاثي إلى من أهم في أمس الحاجة إليه برا وجوا وبحرا، حيث باشرت على الفور عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة، بالإضافة إلى قوافل المساعدات البرية والبحرية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

ومع معالجة الأوضاع الإنسانية، أكد المرر على أنه لابد من العمل على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتضافر الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لحل مستدام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وأوضح المرر أنه لتحقيق السلام المستدام يجب التركيز على "أهمية الدفع لخلق إرادة سياسية تؤمن بأن الحل السياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، هو الخيار الوحيد الواقعي الذي يقود إلى السلام المستدام، عبر عملية تفاوضية جادة بين الأطراف، وبرعاية إقليمية ودولية".

وتابع قائلا: "لتجنب استمرار الصراع وتكرار المواجهات والعنف، لابد من خلق أفق سياسي باعتماد خارطة طريق واضحة وملزمة ولا يمكن التراجع عنها، لمسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، تعيش بسلام وأمان جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وأن تلتزم كل الأطراف المعنية بإنقاذ خارطة الطريق".

ووفق للمرر "لابد أن يشمل مسار إقامة الدولة الفلسطينية معالجة جذرية لمسائل الإصلاح والحوكمة والأمن، بما يؤمن تمكين سلطة وطنية فلسطينية شرعية كفؤة ومسؤولة وقادرة على حصر السلاح بيدها وتأمين الأمن والاستقرار وسيادة القانون، وملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب".

كذلك أكد أنه "لابد أن تتضمن العملية السياسية لتحقيق السلام المستدام بعدا إقليميا ودوليا تنخرط فيه الأطراف الفاعلة الإقليمية والدولية بجهد تضامني يؤدي إلى مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، وإنهاء دوامة العنف والمواجهات، وحل الأزمات، وإشاعة الاستقرار، وبناء جسور التواصل، وتحقيق التنمية والازدهار لكل دول وشعوب المنطقة، بما يشمل طموح وآمال الفلسطينيين والإسرائيليين".

وفي ختام كلمته، أوضح المرر أن كل يوم يمر دون حل يعمق الجراح، ويُبعد فرص السلام، مضيفا: "اليوم، المسار واضح أمامنا، خاصة مع الخطوات والالتزامات التي عبر عنها المجتمع الدولي في مجموعات العمل الثمانية المنبثقة عن هذا المؤتمر، والتي شاركت بلادي في عدد منها. وجُلَّ ما نحتاج إليه الآن هو الجرأة والشجاعة السياسية للاتجاه نحو السلام بوصفه الخيار الاستراتيجي الوحيد".

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يرحب بعزم عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين .. ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة
  • محمد الشرقي يلتقي ماجدة الكتبي الفائزة بالبرونزية في «الألعاب الآسيوية»
  • «البرلمان العربي»: حمدان بن محمد بن راشد نموذج مشرف للقيادة الشابة الملهمة
  • عباس: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين خطوة تاريخية نحو السلام العادل وإنهاء الاحتلال
  • هدنة مؤقتة خدعة دائمة: لا بديل عن إنهاء الحرب
  • أكد مواصلة المملكة جهودها لإرساء السلام العادل بالمنطقة.. مجلس الوزراء: مؤتمر«التسوية الفلسطينية» يرسي مساراً توافقياً لحل الدولتين
  • الإمارات: حل الدولتين هو الخيار الوحيد من أجل سلام مستدام
  • المرر يترأس وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط