معلم يتحول إلى بائع قات في لحج
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
كتب/ أحمد القاضي:
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن تتغير مسارات المهن وتتحول حياة الكثيرين رأسًا على عقب في مديرية الصبيحية بالذات كان لهذا الواقع تأثيره الواضح على العديد من الأشخاص بينهم مدرسون كانوا يعملون بتفانٍ واجتهاد لسنوات طويلة.
تختلف قصص تحول المهن من شخص لآخر واحدة من هذه القصص المؤثرة هي تلك التي تروي قصة الأستاذ علي الذي كان يعمل في المدرسة الابتدائية وكانت المدرسة مصدر فخر له، ومع زيادة الصعوبات المالية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وجد الاستاذ على نفسه يقف أمام معضلة صعبة حيث تراجعت رواتب الموظفين وتزايدت التكاليف اليومية للمعيشة في محاولة لضمان لقمة العيش لعائلته اضطر الأستاذ إلى ترك مهنته التعليمية وتحول إلى بيع القات تلك القرارات الصعبة التي يضطر الأفراد إلى اتخاذها تعكس بشكل واضح واقع الحياة في اليمن حيث تستمر التحديات الاقتصادية والاجتماعية في تحول مسارات الحياة والمهن. و
مع ذلك فإن هذه القصص تعكس أيضًا قوة وإرادة الناس في التكيف مع الظروف الصعبة والسعي نحو توفير الحياة الكريمة لأنفسهم ولعائلاتهم فإن هذه القصص تجلب إلى الواجهة الحاجة الملحة إلى دعم الأفراد الذين يواجهون صعوبات في الحصول على فرص العمل وضمان لقمة العيش الكريمة كما تجعلنا ندرك أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الظروف الاقتصادية وتوفير الفرص للجميع حتى يتمكنوا من البقاء والازدهار في مجتمعهم تلك القصة تجسد واقع الكثير من الأفراد الذين يواجهون صعوبات جسيمة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
عبد الله يتحدى الظروف ويحصل على 98% في الثانوية الأزهرية بالفيوم: حلمي كلية الطب
رغم قسوة الظروف المعيشية التي يعاني منها كثير من طلاب الريف، استطاع الطالب عبد الله طه جمعة، ابن محافظة الفيوم، أن يحقق إنجازًا كبيرًا في مسيرته التعليمية، بحصوله على مجموع 98% في الثانوية الأزهرية، القسم العلمي، دون الاعتماد على الدروس الخصوصية.
عبد الله، الطالب في معهد أبي بكر الصديق الأزهري بمدينة طامية، أكد أنه لم يعتمد في تحصيله الدراسي إلا على مجهوده الذاتي ومتابعة شرح المعلمين داخل المعهد، إضافة إلى تنظيم وقته والاستعانة بالله ثم دعم والديه، اللذين شكّلا له السند الحقيقي طوال العام الدراسي.
قال عبد الله في تصريحات خاصة: "مكنتش باخد دروس خصوصية في أي مادة، كنت بذاكر من الكتب وبعتمد على شرح المدرسين وعلى دعاء والدتي. حلمي من زمان أدخل كلية الطب وأكون دكتور أقدر أساعد الناس وأرد الجميل لبلدي وأهلي".
وأكد أن أكثر ما دفعه للاستمرار رغم الضغوط هو إيمانه بأن الاجتهاد لا يضيع، مشيرًا إلى أن والده ووالدته لم يبخلا عليه بشيء رغم بساطة الحال، وكانا خير داعم له نفسيًا ومعنويًا.
قصة عبد الله تمثل نموذجًا يُحتذى به لكل طالب يواجه صعوبات الحياة، وتبعث برسالة قوية مفادها أن النجاح لا يحتاج مالًا، بل إرادة وطموحًا وصبرًا.