أصدر المركز العربي للاستعداد للكوارث التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر، والصليب الأحمر “آركو”، بيان صحفي ذكر فيه أن أكثر من 800 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة يعيشون أوضاعا قاسية، في حين أن الأسواق والمحال التجارية في القطاع باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، وذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية في الأسواق.


وأضاف البيان، أن مدير مستشفى كمال عدوان، أعلن احتياج المستشفى إلى أطقم ومستلزمات طبية بأسرع وقت، ودعا لإنشاء مستشفى ميداني بشمال قطاع غزة، كما أوضح أن الإسعافات تصل إلى المستشفى بوسائل بدائية، وأيضا يتم استخدام الزيت النباتي بدل السولار حتى يتم تشغيل المولد، وأهاب بالوضع الكارثي والقصف المتواصل الذي يستهدف المنازل القريبة جدا من المستشفى.
وقال المركز العربي للاستعداد للكوارث في بيانه، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز 3 مسعفين من طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني المشاركين ضمن قافلة اجلاء جرحى مستشفى الشفاء، وأحد مرافقي الجرحى في ظل الظروف الجوية الباردة، ووصول الجرحى الى المستشفى الأوروبي في خانيونس والعمل على نقل مرضى غسيل الكلى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
ورصد البيان، أن قوات الاحتلال تحتجز 4 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني اثناء محاولتها الوصول للمصابين وتعتدي عليهم بالضرب وتصادر مفاتيح السيارات وهواتف الضباط في مفترق بلاطة في نابلس
‏كما وجه الهلال الأحمر الفلسطيني بـ 14 سيارة إسعاف تابعة لهم لإجلاء مرضى ومصابي مستشفى الشفاء.
فيما واصل العربي للاستعداد للكوارث في بيانه، رصد الانتهاكات بحق طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقد بلغ عدد الانتهاكات منذ بداية العدوان 121 حالة انتهاك، 64 حالة انتهاك بحق الطواقم الطبية (راح ضحيتها 4 شهداء من الهلال الأحمر الفلسطيني، و24 إصابة)، 54 حالة انتهاك بحق المركبات (استهداف 27 مركبة اسعاف، خروج 12 مركبة اسعاف عن الخدمة و15 سيارة متضررة)، 38حالة منع وصول للضحايا والمصابين، 36 إعاقة وصول للضحايا والمصابين واستهداف 5 مباني تابعة للهلال الاحمر الفلسطيني.
‏وأشار البيان إلى أن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بلغ 1384، بلغ عدد الشهداء 14,532 شهيد من بينهم 6 ألاف طفل، و4 ألاف امرأة.
أيضا بلغ عدد المفقودين 7 ألاف مفقود، بينهم 4700 طفل تحت الانقاض جثامينهم ماتزال ملقاة في الشوارع والطرقات.
أما عن عدد الاصابات فقد بلغ أكثر من 35 ألف مصاب، وبلغ عدد الشهداء من الكوادر الصحية 205 شهيد، و25 من طواقم الانقاذ والدفاع المدني، واستهداف 56 مركبة إسعاف.
كما خرجت 26 مستشفى، و52 مركزا صحيا عن الخدمة جراء الاستهداف ونفاذ الوقود والمواد الطبية.
في حين تضررت 266 مدرسة بأضرار متفاوتة، فيما خرجت 67 مدرسة عن الخدمة جراء استهدافها بشكل متعمد، وقد استشهد 64 صحفي جراء استهداف الاحتلال لهم.
وفي ذلك السياق قال المكتب الاعلامي في غزة، أن أكثر من 60 بالمئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وهدم جزئي.
حيث تعرضت الوحدات السكنية لهدم كلي بلغ عددها أكثر من 43000، أما عدد الوحدات السكنية التي تعرضت لأضرار جزئية أو بليغة 233000 بمجموع 276000 وحدة سكنية مستهدفة، أخيرا بلغ عدد المساجد التي تعرضت للهدم الكلي 85 مسجد، والهدم الجزئي 174.
الجدير بالذكر أن هذا التقرير يصدر بشكل يومي من المركز العربي للاستعداد للكوارث بالتعاون مع مركز العمليات المركزية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يرصد فيه نظره تفصيلية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة بالإضافة للمساعدات الإنسانية المقدمة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهلال الأحمر الفلسطینی قطاع غزة بلغ عدد أکثر من

إقرأ أيضاً:

"المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة

غزة - صفا

حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتدهور إلى مستويات كارثية غير مسبوقة، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية، وعلى رأسها استخدام التجويع كسلاح ممنهج.

وقال المركز في بيان له، الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تمنع تدفق الغذاء والدواء والوقود، وتفرض قيودًا مشددة على إدخال المساعدات، ثم تحوّل نقاط توزيعها المحدودة إلى ساحات قنص وقصف وقتل جماعي.

وأكد أنه بالتوازي، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات عسكرية دامية على خيام النازحين، وعلى ما تبقى من منازلهم وأسواقهم وتجمعاتهم، ما يؤدي إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين يوميًا.

وشدد على أن هذا التصعيد الدموي يمثل مرحلة متقدمة من جريمة الإبادة الجماعية التي تُنفَّذ بصورة علنية وممنهجة، في ظل عجز دولي فاضح عن وقفها، ويأتي في ظل حملة دعائية وتضليلية إسرائيلية تحاول حرف الأنظار عما يجري من محوٍّ منظم وممنهج للإنسان والبنيان ومعالم الحياة في القطاع.

وأشار البيان إلى أن قوات الاحتلال الليلة الماضية، نفذت هجومًا بريًّا مصحوبًا بقصف جوي عنيف على شكل أحزمة نارية، على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 مواطنًا، بينهم 12 طفلًا و14 امرأة، وإصابة وفقدان العشرات.

وحسب البيان، عند حوالي الساعة 22:30 من مساء أمس الاثنين، نفذت آليات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا بريًّا من محور نتساريم ومنطقة المغراقة باتجاه جسر وادي غزة، وصولًا إلى شمال وشمال غرب “المخيم الجديد” الواقع شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وجاء هذا التوغل تحت غطاء كثيف من تحليق الطائرات المسيّرة التي فتحت نيرانها على كل جسم متحرك، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف أطلقته المدفعية المتمركزة على الحدود الشرقية للمحافظة، مستهدفة محيط المنطقة بشكل مباشر.

وما بين الساعة 23:20 23:50 من مساء اليوم ذاته، شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت منازل مأهولة بالسكان في المنطقة، وفق البيان.

وخلال الهجوم، وردت مناشدات استغاثة عاجلة من مواطنين محاصرين داخل منازلهم، لا سيما في محيط مسجد "ذو النورين" غرب المخيم الجديد، إلا أن فرق الإسعاف والدفاع المدني لم تتمكن من الوصول إلى المنطقة نتيجة كثافة النيران وخطورة الوضع الميداني.

ومع ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، وبعد إعادة انتشار قوات الاحتلال خارج المنطقة، تمكن المواطنون وطواقم الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة، وتبيّن أن الطيران الحربي قصف منازل عدة فوق رؤوس ساكنيها، تعود لعائلات أبو عطايا
صيام، وأبو نبهان. وتم انتشال 30 شهيدًا بينهم 12 طفلا و14 امرأة، معظمهم كانوا أشلاء ممزقة، من بينهم جنين وُلد شهيدا بعد استشهاد والدته.

وقال المركز: إن هذه الجريمة، تأتي في وقت تتعمق فيه المأساة الناجمة عن التجويع الإسرائيلي، وباتت تسجل يوميا حالات وفاة جراء سوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة، أمس تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.

وأشار المركز إلى أنه في حين تنخرط قوات الاحتلال في حملة دعائية عن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، تظهر متابعة طاقم المركز، أنه لم يحدث أي تغيير جدين حيث دخلت عشرات الشاحنات فقط، مع غياب أي إجراء تأمين، واقتصر وصولها على مناطق تقع في نطاق سيطرة قوات الاحتلال، وهو ما يدفع آلاف المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم والوصول إلى هذه المناطق شمال غربي مدينة غزة، وبين خانيونس ورفح، ليجدوا أنفسهم عرضة للنيران الإسرائيلية.

وأكد أن ذلك إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين، فيما كان على من نجا أن يخوضوا صراعا وتزاحما شديدا مع بعضهم ليحصلوا على حفنة طحين، بعد أن تنتزع آدميتهم وتمتهن كرامتهن، وهو ما يتنافى مع مبادئ الوصول الآمن للمساعدات، ويجعل من هذه الآلية أداة قتل وهندسة تجويع وليس إنقاذ.

وشدد على أن تعمد الاحتلال تجاهل الحل الجذري، المتمثل في فتح الممرات البرية والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بكميات كافية ومستقرة، هو جريمة إنسانية قائمة بذاتها. لا يجوز اختزال الاستجابة الإنسانية في مشاهد استعراضية سواء عبر الإنزالات من الجو أو إدخال الشاحنات دون تأمين وتفريغها في مناطق خطيرة، تهدر كرامة الناس وتعمّق مأساتهم.

وحمل المركز المجتمع الدولي بجميع هيئاته مسؤولية فورية ومباشرة، وطالب بتحرك عاجل وفعّال لوقف سياسة الإبادة عبر التجويع والقصف، وإلزام دولة الاحتلال بفتح المعابر والسماح بدخول الإمدادات فورا دون قيود، وتوفير ممرات إنسانية آمنة، ومحاسبة كل من تورط في هذه الجرائم التي تهدد بمحو حياة جيل كامل.

كما طالب الأمم المتحدة وهيئاتها، وخاصة المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، بالتحرك العاجل لإجراء تقييم ميداني شامل للوضع في قطاع غزة، وعدم الانتظار لإعلان قطاع غزة رسميًا منطقة مجاعة من الدرجة الخامسة.

وشدد على أن إنهاء التجويع إنما يتم عبر السماح بلا قيود للمساعدات والبضائع من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للقيام بدورها، وكل ذلك يتطلب فتح المعابر ورفع الحصار، وضمان حركة آمنة ووقف القصف الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • بعد وقفة احتجاجية.. وزارة “الطاقة” تنقذ مرضى الكلى
  • تشغيل قسم العناية المركزة في مستشفى المواصي الميداني التابع للهلال الأحمر
  • "المركز الفلسطيني": "إسرائيل" تحوّل المساعدات إلى فخاخ موت وتواصل الإبادة
  • «الهلال الأحمر الفلسطيني» يثمن جهود مصر في دعم الفلسطينيين منذ بداية الحرب على غزة
  • مستشفى “شهداء الأقصى” بغزة تحذر من توقف خدماته خلال ساعات
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بتوفير ممرات آمنة لمرور المساعدات لغزة
  • الهلال الأحمر بجازان يُحقق المركز الأول على مستوى المملكة في الاستجابة للحوادث والبلاغات الطارئة
  • الهلال الفلسطيني: أكثر من 30 مستشفى خرج عن الخدمة ومستويات المجاعة في القطاع خطيرة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: شاحنات المساعدات المصرية لا تتوقف.. والوضع في غزة كارثي