صحفيون من بي بي سي يتهمون إدارة شبكتهم بالتحيز إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
اتهم صحفيون في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إدارة الشبكة بالتحيز لصالح إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، والفشل في تقديم الفلسطينيين كبشر يستحقون الاهتمام.
جاء ذلك في رسالة وجهها صحفيون من "بي بي سي"، إلى إدارة القناة، نشرها موقع "الجزيرة" باللغة الإنجليزية، وترجمها "الخليج الجديد"، قالوا فيها إن إدارة الشبكة البريطانية فشلت في تقديم رواية الحرب الإسرائيلية ضد غزة بشكل دقيق، واستثمرت الجهد الأكبر في تقديم "الضحايا" الإسرائيليين كبشر على حساب معالجتها للضحايا الفلسطينيين، وحذفت عن قصد السياق التاريخي.
الرسالة التي بعث بها 8 صحفيين يعملون بالشبكة في بريطانيا، قالت إن إدارة الشبكة متهمة بالمعايير المزدوجة وطريقة نظرتها للضحايا، هذا في ضوء التقارير "الثابتة" عن الضحايا في الحرب الأوكرانية-الروسية.
وطلب المشاركون في كتابة الرسالة، عدم نشر أسمائهم خوفا من الردود الانتقامية.
ولا تخطط المجموعة لإرسال الرسالة إلى مدراء"بي بي سي" التنفيذيين، لاعتقادهم أن هذا لن يقود إلى نقاش ذي معنى، إلا أنهم أرسلوها إلى شبكة الجزيرة، منددين بتدهور الأوضاع في غزة، وتصاعد الكارثة الإنسانية، ومع زيادة الوضع قتامة وبوتيرة متسارعة.
اقرأ أيضاً
لماذا يصر الإعلام الغربي على نصب فخ إدانة حماس للفلسطينيين ومؤيديهم؟
وجاء في الرسالة: "لقد فشلت (بي بي سي) في تقديم القصة بطريقة دقيقة، ومن خلال الحذف وغياب التعامل النقدي مع المزاعم الإسرائيلية، ولهذا فشلت في مساعدة الرأي العام بالمشاركة وفهم انتهاكات حقوق الإنسان المتكشفة في غزة".
وأضافت الرسالة: "لقد قتل آلاف الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر وكم تحتاج القناة لأن يكون العدد كبيرا لتغيير موقفها التحريري".
ولعبت الحرب دورا في تقسيم العاملين في غرف الأخبار حول العالم، وبشأن الطريقة التي يجب تصوير كل طرف فيها والتعاطف معه وما هي اللغة المناسبة.
لكنّ صحفيي "بي بي سي يقولون إنه في كل الشبكة ومنصاتها فإن مصطلحات مثل "مذبحة" و"جريمة" مخصصة "فقط لحماس، وتم تأطير الحركة بأنها المحرض الوحيد والمرتكب للعنف في كل المنطقة، وهذا يتماشى مع التغطية الإجمالية لـ"بي بي سي"
وأضافوا أن هجوم "حماس" لا يبرر القتل العشوائي لآلاف المدنيين الفلسطينيين ولا يمكن أن ينظر إلى (بي بي سي) على أنها تدعم أو تفشل في التحقيق في المنطق الذي تفعله".
اقرأ أيضاً
عبر رسالة.. 750 صحفيا ينتقدون تغطية الإعلام الغربي للحرب في غزة
وناشد الصحفيون المؤسسة "التأكد من جعل المعاملة المتساوية لكل المدنيين في قلب تغطيتها".
واعترف الصحفيون أن "بي بي سي" أظهرت تناسقا في عدم تغطية القصة الفلسطينية بحيادية، وبخاصة بعد اندلاع الحرب.
وتقول الرسالة إنّ "بي بي سي" فشلت في إخبار المشاهدين بخلفية النزاع وتاريخ الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين.
وجاء في الرسالة أيضا، أن "بي بي سي" نظمت "دعما للصدمة النفسية وجلسات استماع" للطاقم المتأثر بالنزاع. و "بالنسبة للكثيرين منا، وبخاصة الملونين، فإن تغطية بي بي سي كانت جزءا من ضيقنا النفسي".
وانتقد الصحفيون الطريقة التي قدمت فيها "بي بي سي" الحرب.
وسبق أن اعتذرت "بي بي سي" عن وصفها متظاهرين داعمين لفلسطين في لندن بأنهم "داعمون لحماس".
كما أنها أوقفت 6 من صحفييها عن العمل، وأحالتهم إلى التحقيق بتهمة "التحيّز ضد إسرائيل".
وكذلك ركّزت التغطية الإعلامية الغربية، وفي القلب منها "بي بي سي"، على "إدانة حماس"، وكان هذا سؤالاً أساسياً في اللقاءات التي أجروها، لا سيما مع المسؤولين العرب والفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
مورغان: لقائي مع باسم يوسف الأكثر مشاهدة.. وإشادات بين الناشطين: محرج للإعلام الغربي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بي بي سي إسرائيل حرب غزة غزة الفلسطينيون فی تقدیم بی بی سی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤيد خطة ترامب للمساعدات في غزة وتحذر من "حرب للأبد"
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، دعم بلاده "الكامل" للخطة الأميركية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، التي لن تكون إسرائيل جزءا منها.
وقال ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول: "تدعم إسرائيل بشكل كامل خطة إدارة ترامب التي قدمها الجمعة السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي".
وكان السفير الأميركي في إسرائيل أعلن الجمعة إنشاء مؤسسة جديدة ستتولى توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة، وحيث تسبب حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين في نقص حاد في كافة المواد، من الغذاء والمياه النظيفة إلى الوقود والأدوية.
وأشاد ساعر بالخطة، وقال إن المساعدات ستصل إلى المدنيين مباشرة وستمنع حماس من "وضع يدها عليها".
وبحسب وزير الخارجية، فـ"خلال هذه الحرب، سمحت إسرائيل بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وسهلت وصولها، لكن حماس سرقت هذه المساعدات من الشعب".
وأضاف: "إذا استمرت المساعدات بالوصول إلى حماس وليس إلى سكان غزة، فستستمر الحرب إلى الأبد".
وكانت حركة حماس نفت هذه التهم مرارا وتكرارا، واتهمت إسرائيل تستخدم "سلاح التجويع" في الحرب.
وأكد ساعر على تصريحات هاكابي أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في توزيع المساعدات، بل سيوفر "الأمن العسكري اللازم" ليتم إيصالها إلى المدنيين.
وقوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حاليا في غزة.
لكن هاكابي قال: "ندعو الأمم المتحدة. ندعو كل منظمة غير حكومية. ندعو كل حكومة. ندعو كل من كان مهتما بالأمر للانضمام إلى هذه العملية".
وعبر عن أمله في أن تنفذ الخطة في وقت "قريب جدا" من دون أن يقدم جدولا زمنيا لعملية الإغاثة، أو معلومات إضافية عن المؤسسة غير الحكومية التي ستشارك فيها.
وقال هاكابي، وهو حاكم ولاية جمهوري سابق ومؤيد علني لإسرائيل، إن هناك "عدة شركاء وافقوا بالفعل على المشاركة في هذا الجهد"، من دون أن يسميهم.
ومنذ الثاني من مارس الماضي لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط جمود في المحادثات مع حماس واستئناف هجومها في 18 مارس منهية بذلك هدنة استمرت شهرين.
وشهدت الهدنة زيادة في المساعدات التي دخلت القطاع، وأُطلق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
ورغم المخاوف من مجاعة وشيكة، تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية تلوح في الأفق، وتتهم حماس بنهب المساعدات.
وكان القيادي في حركة حماس باسم نعيم اعتبر أن الخطة الأميركية ليست بعيدة عن "التصور الإسرائيلي" للمساعدات، مشددا على أن "حق الشعب الفلسطيني في الحصول على طعامه وشرابه ودوائه حق مكفول في القانون الإنساني الدولي حتى في حالة الحرب، وليس محل تفاوض، والكيان الإسرائيلي عليه القيام بواجباته كدولة احتلال".