نهاية الشوط الأول.. التعادل السلبي يحكم بين بيراميدز ومازيمبي في دوري الأبطال
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
انتهت منذ قليل أحداث الشوط الأول، من المباراة التي تجمع بين بيراميدز ومازيمبي، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات، لدوري أبطال إفريقيا.
وكانت المباراة قد انطلقت صافرتها في تمام السادسة مساء، على ملعب الدفاع الجوي.
أداء باهت لأصحاب القمصان السماويةظهر صاحب الأرض بأداء باهت، أمام الفريق الكونغولي، على عكس المتوقع منه، في بداية المشاركة الأفريقية.
ويشارك بيراميدز للمرة الأولى في دوري أبطال إفريقيا، بعد تواجده في المركز الثاني، الموسم الماضي.
ويتواجد بيراميدز في مجموعة تضم مازيمبي الكونغولي، نواذيبو الموريتاني، صن داونر الجنوب افريقي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيراميدز مازيمبي دوري أبطال أفريقيا بيراميدز ومازيمبي
إقرأ أيضاً:
أبطال لم نصفق لهم!
كمن يعثر على كنز، وجدت صندوق ذكرياتي في بيت أبي. قضيت ساعات أتصفح قِصاصات الورق الصغيرة. تارة أبتسم، وتارة أخرى تفيض دمعة حنين، وبين قصاصة وأخرى، أدركت أمرًا مهما وهو بأن لديّ صديقة لم تتوانَ يومًا عن تشجيعي على الكتابة.
حتى في اللحظات التي كنتُ أتأرجح فيها بين الشك واليقين، كان إيمانها بقلمي يعيدني إليه.
هذا المقال عن صديقتي أسماء وعن الأبطال الذين لم نصفّق لهم ذات يوم، لم تكن أسماء تنتظر تصفيقًا، ولا أضواء، ولا أن تصعد خشبة المسرح. وكأن أمثالها يحملون أرواحًا تزدهر بالعطاء ودعم الآخرين؛ أرواحًا تُسند من حولها وتُصفّق لهم حتى يتربّعوا على القمّة. نحن نرى الأبطال تحت الأضواء، لكننا كثيرًا ما نغفل عن الجنود المجهولين خلف الكواليس.
كانت أسماء تقرأ كل ما أكتب، وتمنحني تعليقات صادقة ومثمرة. تقتبس من مقالاتي جُملا صنعت منها فواصل قراءة. كانت جمهوري الأول والأوفى.
فكّر معي: كم من «أسماء» في حياتك؟ كم بطل أضاء طريقك دون أن ينتظر مقابلا؟ هؤلاء لا يسعون إلى الشهرة، بل يسعون إلى الأثر الطيب.
في الحقيقة، البطولة لا تقتصر على إنجازات عظيمة تُنشر في الأخبار. أحيانًا، تكون البطولة في أن تُنصت بإخلاص لصديقٍ مرهق، أو تُشجّع شخصًا فقد ثقته بنفسه، أو تترك له رسالة تقول: «أنا أؤمن بك»، في هذه اللمسات الخفيّة يكمن الأثر الأعمق. لأن مثل هؤلاء الذين يمنحون من حولهم الطمأنينة، والدافع، والصدق، انهم الأبطال الحقيقيون يستحقون أن نلاحظهم، أن نتحدث عنهم، أن نخبرهم أن كلماتهم لم تكن يومًا عابرة، بل كانت وقودًا لنا، وأملا صغيرًا تمسّكنا به حتى وصلنا.
خذ مثلا على ما أقول : «باولين» هي والدة الفيزيائي ألبرت أينشتاين. حين سخر منه الجميع، ووصفه معلموه بأنه بليد، كانت هي الوحيدة التي آمنت به. رغم تأخره في الكلام حتى سن الرابعة، لم تهتز ثقتها به. دعمت شغفه بالعلوم، ووفرت له كتبًا متقدمة في الرياضيات والفيزياء، فنشأ ليكون أحد أعظم العقول في التاريخ. كل ذلك، لأن ثمة بطلة آمنت بابنها حين لم يؤمن به أحد.
نحن بحاجة إلى أمثال أسماء وباولين. فكم من شخص خفَت نوره بسبب التردد، أو التجاهل؟ ربما كان بوسعه أن يبدع، أن يخترع، أو أن يكتب شيئًا يغيّر حياة أحدهم.
أيها القارئ: إن كنتُ قد نجحت في لفت انتباهك إلى هؤلاء الأبطال في حياتك، فذلك يكفيني. اذهب إليهم، وقل لهم كم كانوا مؤثرين في حياتك. ولنكن نحن أيضًا من أولئك الأبطال الخفيين في حياة من حولنا. نزرع الأمل، ونرفع المعنويات، لأن كل دعم صغير قد يكون بداية لقصة نجاح كبيرة.