تشكل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ساحة عرض كبيرة لكافة الأحداث التي تدور من حولك أو حتى خارج عالمك. 

كما أنها أصبحت عاملا هاما في تكوين وجهة النظر عن أي أمر داخل حدود دولتك أو خارجها. لكن كيف تناولت مواقع التواصل الاجتماعي الحرب بين غزة وإسرائيل ومع من تعاطفت؟

عندما تفتح تطبيق تيك توك أو X على سبيل المثال ستظهر لك مقاطع الفيديو المتنوعة.

كما ستحدد خوارزمية TikTok (على سبيل المثال) نوع مقاطع الفيديو التي ترغب في مشاهدتها وتقديم محتوى مشابه لك، بناءً على مقاطع الفيديو التي تشاهدها حتى النهاية.

وتعمل الخوارزميات بطريقة مماثلة لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى أيضًا، وهذا يعني أن بعض المستخدمين يندفعون نحو محتوى مثير للانقسام بشكل متزايد حول إسرائيل وغزة والذي لا يؤدي إلا إلى ترسيخ وجهات نظرهم وتحيزاتهم الحالية، بحسب ما أوردته صحيفة BBC الإخبارية.

فإذا كنت مؤيد لفلسطين وتشاهد للنهاية فيديوهات متعاطفة معها، سيظهر لك المزيد من الفيديوهات حول التعاطف مع غزة والتي سترسخ وجهة نظرك، والعكس صحيح.

ويقول النائب المحافظ أندرو بيرسي، نائب رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين، إن "معظم المحتوى الذي يتم مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي معاد للسامية". 

تأييد فلسطين هو الأعلى

 

ووفقًا لتقرير صحيفة BBC، يبدو أن المحتوى المؤيد للفلسطينيين أصبح أكثر شعبية بين مستخدمي الجيل Z، وهم الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1997 و2021. 

وحصدت مقاطع الفيديو على "تيك توك" التي تستخدم هاشتاج "istandwithisrael" أكثر من 240 مليون مشاهدة، مقارنة بأكثر من 870 مليون مشاهدة لمقاطع الفيديو التي تستخدم مصطلح "istandwithpalestine". وهذا مشابه للمواقع الأخرى المعتمدة على الفيديو والتي تحظى بشعبية لدى المستخدمين الأصغر سنًا.

غضب إسرائيلي

 

تسبب تعاطف العالم مع فلسطين في غضب إسرائيل بشكل كبير، ففي اجتماع عقد مؤخرًا مع المديرين التنفيذيين لـ TikTok، اتهم الممثل الكوميدي ساشا بارون كوهين الموقع بـ "إنشاء أكبر حركة معادية للسامية منذ النازيين". وهو ليس المشهور اليهودي الوحيد الذي أعرب عن مخاوفه في أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

ورد تيك توك على هذا الاتهام من خلال منشور حديث للمدونة، قائلين: "خوارزمية التوصيات لدينا لا تتحيز ولديها إجراءات صارمة لمنع التلاعب". كما أنها قامت في الفترة من 7 أكتوبر إلى 17 نوفمبر بإزالة أكثر من 1.1 مليون مقطع فيديو في منطقة الصراع لانتهاك قواعدها - بما في ذلك المحتوى الذي يروج لحماس وخطاب الكراهية والإرهاب والمعلومات المضللة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي غزة إسرائيل فلسطين مواقع التواصل الاجتماعی مقاطع الفیدیو

إقرأ أيضاً:

هل وسائل التواصل الاجتماعي تراقب المستخدمين حقّا؟

كشفت دراسة أمريكية، حديثة، صدرت عن لجنة التجارة الفدرالية الأميركية (إف تي سي) أن "وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة، قد انخرطت في: عملية مراقبة واسعة النطاق، من أجل كسب المال من المعلومات الشخصية للمستخدمين".

واستندت نتائج الدراسة التحليلية، التي استغرقت سنوات، إلى إجابات على طلبات مرسلة في أواخر عام 2020 إلى شركات ميتا ويوتيوب وسناب وأمازون وبايت دانس مالكة تيك توك ومنصة إكس. مشيرة إلى أن "بعض الشركات لم تحذف جميع البيانات التي طلب المستخدمون إزالتها".

وبحسب التقرير نفسه، فإن "نماذج أعمال الشركات التي ترتكز على الإعلانات المستهدفة، قد شجعت على جمع بيانات المستخدمين على نطاق واسع، مما يضع الربح في مواجهة الخصوصية".

وأشارت نتائج الدراسة، نفسها، إلى أن "شركات التواصل الاجتماعي كانت متساهلة عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها، حيث استند موظفو لجنة التجارة الفدرالية إلى تقرير يفيد بأن مثل هذه المنصات قد تضر بالصحة العقلية للمستخدمين الشبان".

ودعا التقرير، "شركات التواصل الاجتماعي إلى الحد من ممارسات جمع البيانات، كما حض الكونغرس الأميركي على إقرار تشريع شامل للخصوصية بهدف الحد من مراقبة من يستخدمون مثل هذه المنصات".

وفي هذا السياق، قالت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، لينا خان، إن "التقرير يوضح كيف تقوم شركات وسائل التواصل الاجتماعي، والبث التدفقي للفيديو، بجمع كمية هائلة من البيانات الشخصية للأميركيين، وحصاد أموال بمليارات الدولارات منها سنويا".


وأضافت خان، أن "فشل العديد من الشركات في حماية الأطفال والمراهقين على الإنترنت بشكل كافٍ أمر مثير للقلق بشكل خاص"، فيما اعتبرت أن "ممارسات المراقبة تعرض الأشخاص لخطر التعقب والملاحقة، وأيضا سرقة معلوماتهم الشخصية".

وتابعت رئيسة لجنة التجارة الفدرالية، بالقول: "في حين أن ممارسات المراقبة هذه مربحة للشركات إلا أنها يمكن أن تعرض خصوصية الأشخاص للخطر، وتهدد حرياتهم وتعرضهم لمجموعة من الأضرار، من سرقة الهوية إلى الملاحقة".

وفي ردّه على نتائج الدراسة، كشف "مكتب الإعلانات التفاعلية" بأن "مستخدمي الإنترنت يدركون أن الإعلانات المستهدفة هي مقابل الخدمات التي يتمتعون بها مجانا عبر الإنترنت"، مبرزا أن "القطاع يدعم بشدّة قانون الخصوصية الوطني الشامل للبيانات".

مقالات مشابهة

  • زياش يشعل مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بتدوينتين عن فلسطين (صورة)
  • عاجل:- حبس صلاح الدين التيجاني 4 أيام بتهمة التحرش بسيدة عن طريق رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: إسرائيل تدفع بالمنطقة نحو الحرب في الوقت الذي يدعو فيه المجتمع الدولي لخفض التصعيد
  • هل وسائل التواصل الاجتماعي تراقب المستخدمين حقّا؟
  • طفلان يبكيان على قبر أمهما في غزة.. حقيقة الفيديو
  • شاهد .. الفيديو الذي تسبب باعتقال الشيخ أمين راجح ورفاقه من منزله في صنعاء (فيديو)
  • YouTube يعرض إعلانات عند إيقاف مقاطع الفيديو مؤقتًا
  • اشتعال الخلاف بين داليا مبارك وعايض يوسف على مواقع التواصل الاجتماعي
  • «هي الهداية بقت حجاب بس؟».. حلا شيحة تسخر من سؤال أحد متابعيها على التواصل الاجتماعي
  • شاهد الفيديو الذي أثار ضجة على تطبيق “تيك توك”.. زواج فتاة سودانية مصرية من شاب “أسواني”