السفير الفرنسي لـ”المنفي”: ندعم اللجنة المالية العليا كآلية وطنية لإدارة موارد الدولة الليبية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
استقبل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، سفير الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا “مصطفى مهراج”.
وذكر المجلس الرئاسي في بيان أن اللقاء بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية في ليبيا وكيفية الخروج من حالة الانسداد السياسي عبر خلق توافقات بين الأطراف السياسية الفاعلة في ليبيا، للمضي قدماً نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
بدوره أكد السفير الفرنسي، استمرار دعم بلاده لعمل اللجنة المالية العليا كآلية وطنية لإدارة موارد الدولة الليبية وترشيد الإنفاق الحكومي.
الوسومالمنفي فرنسا ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: المنفي فرنسا ليبيا
إقرأ أيضاً:
إعادة فتح طريق (دمت – مريس – قعطبة) .. خطوة وطنية تعيد الأمل وتكشف التحولات السياسية والاجتماعية
يمانيون / تحليل خاص
عمت أجواء من الفرح والارتياح أوساط المواطنين في محافظة الضالع ومحيطها، عقب إعادة فتح الطريق الحيوي (دمت – مريس – قعطبة)، الذي ظل مغلقًا لما يقرب من تسع سنوات بفعل الحرب والعدوان على اليمن. ويُعد هذا الطريق شريانًا استراتيجيًا يربط بين شمال البلاد وجنوبها، ما يجعل من إعادة فتحه حدثًا وطنيًا بامتياز، يتجاوز الأبعاد الخدمية إلى مستويات أعمق سياسية واجتماعية.
البعد الوطني: طريق يعيد وصل ما انقطع
يمثل فتح هذا الطريق خطوة باتجاه إعادة لحمة الجغرافيا اليمنية، التي تعرضت للتشظي بفعل سنوات العدوان. وإعادة فتح هذا الشريان الحيوي يُعد رمزًا لإمكانية ترميم النسيج الوطني بين الشمال والجنوب، بعد عزلة فرضتها ظروف الصراع.
البعد السياسي: رسائل التهدئة الميدانية
فتح الطريق لم يكن قرارًا إداريًا بسيطًا، بل خطوة سياسية تعكس توافقًا ميدانيًا ضمنيًا بين صنعاء وعدن. وفي حين لم تعلن أي جهة رسمية عن اتفاق مباشر، فإن مثل هذه الخطوات لا تتم دون تنسيق ميداني، ما يشير إلى وجود نية لخفض التوترات.
البعد الاجتماعي: كسر العزلة وتخفيف المعاناة
الآثار الاجتماعية لفتح الطريق ظهرت جلية من خلال الارتياح الشعبي الواسع ومظاهر الفرح التي عمت المناطق المجاورة. خلال سنوات الإغلاق، كانت الأسر اليمنية تتحمل تكاليف باهظة نتيجة استخدام طرق بديلة وعرة، ما أدى إلى صعوبات في التنقل بين المحافظات وتأثر الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية.
ختاماً
فتح الطريق لا يُعد مجرّد خطوة لوجستية، بل هو مؤشر عميق على رغبة اليمنيين الصادقة في تجاوز الانقسام واستعادة نسيجهم الاجتماعي الذي عبثت به سنوات العدوان وتعكس مشاعر الفرح التي عبّر عنها المواطنون استعداداً نفسياً للتعايش والسلم، ما يثبت أن روح اليمنيين أقوى من رهان أي تحالف يسعى لإبقاء جذوة التوتر مشتعلة.
وبينما يراهن البعض على استمرار الانقسام، يراهن اليمنيون اليوم على الأمل، وعلى أن السلام الحقيقي يبدأ بخطوة – وقد بدأت بالفعل.
لكن هذا التوافق الشعبي والفرحة العارمة لم يَرُق لأدوات التحالف من المرتزقة، الذين سارعوا إلى التغطية الإعلامية المُضادة وتشويه هذا المشهد الوطني، في محاولة يائسة لحجب الحقيقة خدمةً لأسيادهم في السعودية والإمارات، وخشيةً من خسارة مصالحهم التي لا تزدهر إلا في ظل التوتر والانقسام. وفي مواجهة هذا التزييف، يظل صوت الشارع اليمني أوضح وأقوى، مؤكداً أن إرادة الشعوب لا يمكن أن تُصادر طويلاً.