تقرير: نمو الطاقة المتجددة القياسي لا يحقق هدف المناخ العالمي
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أظهر تقرير صادر عن منظمات الطاقة المتجددة العالمية أن كمية قياسية من طاقة الطاقة المتجددة أضيفت عالميا العام الماضي لكن ذلك لا يزال يترك الدول بعيدة عن تحقيق هدف الأمم المتحدة للمناخ المتمثل في مضاعفة الطاقة الإنتاجية بحلول عام 2030.
وفي قمة المناخ العالمية "كوب 28" في دبي عام 2023، وافقت أكثر من 100 دولة على مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف المناخ العالمية.
ويرصد التقرير الذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، ورئاسة البرازيل لمؤتمر الأطراف الـ30 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التقدم المحرز نحو تحقيق هذا الهدف، ويأتي قبل مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" الذي سيعقد في البرازيل الشهر المقبل.
وأظهر التقرير إضافة قدرة قياسية من الطاقة المتجددة بلغت 582 غيغاوات في عام 2024، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي قدره 15.1%. ويتطلب تحقيق هدف الأمم المتحدة بحلول عام 2030 نموا سنويا قدره 16.6% في الفترة من 2025 إلى 2030.
وبحلول نهاية عام 2024، تم تركيب ما مجموعه 4443 غيغاوات من الطاقة المتجددة على مستوى العالم، مقابل الهدف البالغ 11 ألفا و174 غيغاوات، وتشير إضافات الطاقة المتجددة العالمية في عام 2024 الهدف لا يزال قابلا للتحقيق.
ورغم التحدي، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرانشيسكو لا كاميرا لوكالة رويترز، أن الهدف لا يزال قابلا للتحقيق قائلا: "ربما نكون قريبين من أكثر من 700 غيغاوات، وربما 750 غيغاوات من إضافات الطاقة في عام 2025، وهذا يعني أننا نسد الفجوة".
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة "إمبر" البحثية الأسبوع الماضي، فإن مصادر الطاقة المتجددة ولّدت كهرباء أكثر من الفحم لأول مرة في النصف الأول من عام 2025.
إعلانوألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقريبا كل الدعم الفدرالي للطاقات المتجددة، وضغط على الدول لشراء الوقود الأحفوري الأميركي ضمن صفقاتها التجارية.
وقد يعوق ذلك الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة في البلاد، لكن لا كاميرا قال إن النمو لا يزال متوقعا على مستوى العالم.
وأضاف أن هذا التحول لا يمكن إيقافه رغم التراجع الأميركي، مؤكدا أن سوق الطاقة المتجددة توجه هذا الخيار، باعتباره أرخص وسيلة لإنتاج الكهرباء.
وللمساعدة في الوصول إلى هذا الهدف، يتعين على الحكومات تطوير سياسات تدعم بشكل أفضل التنمية المتجددة، وتساعد في إعادة تأهيل القوى العاملة، وتعمل على تحسين سلاسل التوريد والبنية الأساسية مثل شبكات الطاقة، حسب التقرير.
وتتصدر الصين الطفرة العالمية في مجال الطاقة المتجددة، وفي عام 2024 أنتجت أكثر من 90% من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية المُنفَذة عالميا بتكلفة أقل من أرخص بدائل الوقود الأحفوري المتاحة.
واستثمرت بكين 818 مليار دولار في الطاقة الخضراء حتى عام 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين، وهي تتهيأ لزيادة موازنتها واستثماراتها في هذا المجال.
وكان تقرير أعده 160 باحثا من من 87 دولة بعنوان "نقاط التحول العالمية" صدر الاثنين، قد حذر من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تتجاوز حدودا خطيرة قبل وقت أقرب مما كان متوقعا، ودعوا إلى التخفيض من انبعاثات غازات الدفيئة.
وأكد التقرير أن الأرض وصلت إلى أول نقطة تحول كارثية مرتبطة بانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تواجه الشعاب المرجانية في المياه الدافئة الآن نقطة تحول حرجة، وتهدد النظام البيئي، وسبل عيش مئات الملايين من الناس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الطاقة المتجددة للطاقة المتجددة لا یزال فی عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الطاقات المتجددة
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الموقف التنفيذي لمشروعات الطاقات المتجددة، وذلك بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
وأشار رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع إلى أن لقاء اليوم يستهدف متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في قطاع الطاقة المتجددة، والجهود المبذولة لتدعيم الشبكة القومية للكهرباء لاستيعاب القدرات الكهربائية الناتجة من مختلف مصادر الطاقة المتجددة.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على ما يحظى به قطاع الطاقة المتجددة من اهتمام من جانب الدولة، والسعي المستمر لإتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لهذا القطاع الحيوي، وذلك بالنظر لدوره في توفير وإتاحة الطاقة الكهربائية، تلبية لمختلف المتطلبات والاحتياجات التنموية والاستهلاكية.
وخلال الاجتماع، قال المهندس محمود عصمت: نستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2030، تمهيداً للوصول بها إلى 60% وفقاً للتحديثات الأخيرة على استراتيجية الطاقة وذلك بحلول عام 2040.
واستعرض المهندس محمود عصمت، خلال الاجتماع، بياناً حول القدرات من الطاقات المتجددة (شمسي / رياح/ بطايات تخزين) التي سيتم إدخالها على الشبكة الموحدة من عام 2026 حتى عام 2030، وحجم الوفر في الوقود المتوقع نتيجة دخول هذه القدرات من الطاقات المتجددة.
كما تناول وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بالشرح موقف الأراضي المخصصة لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لإنشاء محطات توليد الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة (رياح / شمسي).
وانتقل المهندس محمود عصمت، خلال الاجتماع، للحديث عن الدراسات الخاصة بتدعيم الشبكة القومية للكهرباء، وذلك في ضوء قدرات الطاقات المستهدف الوصول إليها بحلول عام 2040 من المصادر المتجددة.
وفي هذا السياق، أشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى الجهود المبذولة خلال الفترة من 1/7/2024 وحتى 1/7/2025، والخاصة بدعم شبكة نقل الكهرباء، موضحاً أنه فيما يتعلق بمحطات نقل الكهرباء، فقد تم إنشاء 11 محطة جهد فائق بإجمالي سعة 4570 ميجا فولت أمبير، وإضافة سعات جديدة على جهد 500 ك.ف بقدرة 2000 ميجا فولت أمبير، هذا إلى جانب إضافة سعات جديدة على جهد 220 ك. ف بقدرة 3240 ميجا فولت أمبير، هذا فضلا عن إنشاء 4 محطات جهد عالي بإجمالي سعة 440 ميجا فولت أمبير ، وإضافة سعات جديدة على جهد 66 ك.ف بقدرة 797 ميجا فولت أمبير.
وفيما يتعلق بخطوط وكابلات نقل الكهرباء، أشار الوزير إلى أنه تم إنشاء خطوط وكابلات جهد فائق جديدة على جهد 220 ك.ف بإجمالي أطوال 406 كم، وتحويل أجزاء من الخطوط الهوائية إلى كابلات أرضية على جهد 220 ك .ف بإجمالي أطوال 11 كم، كما تم إنشاء خطوط وكابلات جهد عال جديدة على جهد 66 ك .ف بإجمالي أطوال 272 كم للخطوط الهوائية و 7.3 كم للكابلات الأرضية، وكذا تحويل أجزاء من الخطوط الهوائية إلى كابلات أرضية على جهد 66 ك .ف بإجمالي أطوال 28 كم .