قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله إن جهاز الموساد الإسرائيلي يطلق حملة تجنيد واستقطاب واسعة لليمنيين بعد عملية اتفاق إطلاق النار في غزة مع حركة حماس.

 

وذكرت صحيفة "الاخبار" أنه رغم توقّف عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مطلع الأسبوع، إلا أنّ التهديدات الإسرائيلية لصنعاء لم تتوقّف.

 

وأضافت "بعد أيام من تأكيد "القناة 12" العبرية، أنّ حكومة بنيامين نتنياهو، تخطّط لاستمرار العمليات ضدّ اليمن حتى بعد انتهاء الحرب في غزة، نقلت القناة العبرية، عن مسؤول أمني رفيع المستوى، قوله إنّ "نقاشات مكثّفة جرت مؤخّراً داخل المؤسسة الأمنيّة قضت بفصل الملف اليمني عن غزة، بحيث يستمرّ التعامل العسكري مع اليمن، بعد وقف إطلاق النار في القطاع".

 

وحسب الصحيفة فإنه وبالتوازي مع ذلك، دشّن جهاز الموساد الإسرائيلي، في أثناء اليومين الماضيين، حملة تجنيد واستقطاب واسعة لليمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً "المعارضين للحوثيين" إلى الانضمام إلى "الوحدة 504" التابعة له، وهو ما حذّر منه مراقبون في صنعاء، مشيرين إلى أنّ هذا التحرّك المكثّف يعكس رغبة إسرائيلية، في تصعيد العمليات الاستخباراتية في اليمن في أثناء المدّة القادمة، وتنفيذ هجمات انتقامية على ذمّة الإسناد اليمني لغزة.

 

وافادت الصحيفة اللبنانية أن صنعاء (الحوثيين)، التي باركت اتفاق وقف النار في القطاع وتنفيذ المرحلة الأولى منه، أكدت أن الإصبع لا يزال على الزناد، وأنها تواصل مراقبة التطوّرات عن بعد.

 

وفي هذا السياق، شدّد رئيس "المجلس السياسي الأعلى" الحاكم، مهدي المشاط، في خطاب في الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر، مساء أول أمس، على اليقظة والاستعداد الكامل لأي طارئ.

 

وقال إنّ "العمل جارٍ لتطوير القدرات العسكرية في كل المجالات، من أجل تحقيق الردع في ظلّ الهجمة العدوانية الشرسة على اليمن وأمنه".

 

ودعا السعودية، إلى الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار على اليمن وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام، لقطع الطريق على مَن يستثمر في الحروب بين أبناء الأمة لخدمة إسرائيل.

 

وبدوره، أكّد مصدر عسكري مطّلع في صنعاء، لـ "الأخبار"، أنّ "اليمن لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي خروقات لاتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسيردّ على أي عدوان إسرائيلي جديد عليه".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي عملاء الموساد وقف إطلاق النار النار فی

إقرأ أيضاً:

إضراب ومظاهرات واسعة في إسبانيا.. وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي (شاهد)

تشهد إسبانيا، الأربعاء، شللا جزئيا في المرافق العامة والجامعات، مع انطلاق إضراب عام دعت إليه أبرز النقابات العمالية والطلابية، احتجاجا على ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة"، تحت شعار: "وقف إطلاق النار ليس كافياً".

ويأتي هذا التحرك الواسع تزامنا مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، فيما يؤكد القائمون على الإضراب أن تحركهم لا يستهدف التهدئة المؤقتة، بل يسعى إلى تغيير جوهري في سياسات الحكومة الإسبانية تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كل أشكال التعاون معها.

كما شهدت المدن الإسبانية أكثر من 200 مظاهرة ووقفات احتجاجية، تعكس تصاعد الغضب الشعبي والنقابي، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" الذي انطلق من برشلونة بمشاركة أوروبية واسعة، والذي اعتبر بحسب النقابات نقطة تحول في المزاج العام الإسباني تجاه سياسات تل أبيب.


وطالبت النقابات الداعية إلى الإضراب الحكومة بقطع العلاقات السياسية والعسكرية والتجارية مع دولة الاحتلال، وتحويل الإنفاق العسكري إلى قطاعات مدنية مثل الصحة والتعليم، مستشهدة بتجربة المقاطعة الدولية لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

في مدريد، قمعت قوات الشرطة متظاهرين خرجوا دعمًا لفلسطين في إطار الإضراب العام الذي دعت إليه عشرات النقابات والمنظمات المدنية رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة. pic.twitter.com/tiOIy60H3j — مقاطعة (@Boycott4Pal) October 15, 2025
انتقادات لسياسات الحكومة
وقال سانتياغو دي لا إيغليسيا، المتحدث باسم الاتحاد العام للعمال، إن الإضراب "ليس مجرد فعل رمزي، بل هو جزء من مسار نقابي طويل يهدف إلى فرض إجراءات ملموسة ضد إسرائيل".

وأضاف أن الحكومة الإسبانية "اكتفت بتصريحات رمزية خلال العامين الماضيين، من دون تطبيق فعلي لحظر تصدير الأسلحة أو محاسبة الشركات المتورطة في دعم الاحتلال".

بدوره، اعتبر ألفارو أوبيرا، ممثل التضامن العمالي والناطق باسم الإضراب، أن قرار الحكومة الأخير بشأن حظر السلاح "محاولة لتجميل الصورة أمام الرأي العام"، مشيراً إلى أنه يتضمن "استثناءات واسعة تتيح استمرار التجارة العسكرية مع إسرائيل".

وطالب أوبيرا بفرض عقوبات حقيقية وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.


"احتلال الشوارع لا الفصول"

من جانبها، وصفت كورال كامبوس، الأمينة العامة لاتحاد الطلاب، الإضراب الطلابي بأنه "رد مباشر على مشاهد القتل والتشريد في غزة"، داعية الطلبة إلى "إفراغ الفصول الدراسية واحتلال الشوارع رفضاً لخطة سلام تجمل الاحتلال وتمنحه شرعية دولية".

وطالبت كامبوس بحظر شامل لتصدير الأسلحة، وقطع العلاقات الفورية مع الاحتلال الإسرائيلي، وضمان عدم تورط أي جهة إسبانية في دعم الصناعة الحربية الإسرائيلية.

"السلام لا يعني الإفلات من العقاب"
ورغم أن مدريد سبق أن أعلنت اعترافها بدولة فلسطين ودعت إلى وقف العدوان على غزة، إلا أن النقابات والمشاركين في الإضراب يؤكدون أن هذه المواقف لم تتحول إلى سياسات عملية.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مقابلة مع إذاعة كادينا سير، الثلاثاء الماضي، إن السلام في غزة "يجب ألا يأتي على حساب العدالة"، مشدداً على أن "الذين كانوا فاعلين رئيسيين في الإبادة الجماعية التي ارتكبت في غزة يجب أن يقدموا للعدالة".

وأكد سانشيز أن حكومته ستواصل فرض حظر تصدير السلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي "حتى يتم تثبيت وقف إطلاق النار وتتجه العملية نحو السلام بشكل حاسم".

ويذكر أن سانشيز شارك في قمة السلام التي عقدتها الولايات المتحدة ومصر في شرم الشيخ مطلع الأسبوع الجاري، في حين كانت إسبانيا خلال ولايته من أوائل الدول الأوروبية التي اعترفت رسميا بدولة فلسطين.

يأتي هذا التصريح وسط انطلاق إضراب واسع في أنحاء إسبانيا، نصرةً لغزة، وبالتنسيق مع أهم نقابتين للعمال هناك، وقد شارك فيه حتى الآن الآلاف من المتضامنين. pic.twitter.com/12ehcRSZOd — مقاطعة (@Boycott4Pal) October 15, 2025

مقالات مشابهة

  • إضراب ومظاهرات واسعة في إسبانيا.. وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي (شاهد)
  • مكتب أممي: اتفاق وقف إطلاق النار لم ينهِ الأزمة بغزة
  • الرئاسة المصرية: قمة شرم الشيخ شددت على بدء تشاور وتنفيذ مراحل اتفاق وقف الحرب بغزة
  • جيش الاحتلال يطلق النار على فلسطينيين حاولوا تخطي الخط الأصفر
  • قوة "رادع" تنفذ حملة أمنية واسعة بغزة وتعتقل عملاء وخارجين عن القانون
  • رئيس الوزراء كندا يرحب بإطلاق سراح الرهائن ويدعو للالتزام بوقف الحرب بغزة
  • السيسي: اتفاق وقف إطلاق النار يتوج مساعي مصر وقطر وأمريكا لإنهاء الكارثة الإنسانية بغزة
  • جيش الاحتلال يطلق النار على الفلسطينيين قرب سجن عوفر
  • مسئول أممى: قمة شرم الشيخ تؤكد التزام المجتمع الدولى بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة