٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-15@06:34:19 GMT

صنعاء تعيد رسم موازين القوة العالمية

تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT

صنعاء تعيد رسم موازين القوة العالمية

وأفاد موقع "آرمي ريكوغشن" المتخصص بالشؤون العسكرية أن فرنسا تدرس إسناد دور جديد لمقاتلة "ميراج 2000D RMV" لمواجهة الطائرات المسيّرة وتخفيف الضغط عن مقاتلات "رافال" الحديثة، وذلك بعد سلسلة العمليات التي نفذتها اليمن في البحر الأحمر والمناطق المحيطة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى "تخفيف العبء عن أسراب رافال وإطالة عمر أسطول ميراج حتى منتصف العقد القادم".

ويُعتبر التحول نحو الاعتماد على الطائرات المسيّرة "تغييرًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك"، إذ "تقلص زمن الإنذار وتزيد من تعقيد منظومات الدفاع الجوي للدول الكبرى"، وهو ما فرضته تجربة اليمن على الدول الغربية، التي اضطرت لمراجعة خططها التشغيلية والتكتيكية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي منيت بهزائم نكراء أمام القوات المسلحة اليمنية.

فبعد سلسلة من العمليات المباغتة على حاملات الطائرات الأمريكية وقطعها الحربية والسفن العسكرية في البحرين الأحمر والعربي، اتجهت واشنطن إلى الانسحاب وبدأت في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتطوير تكتيكات الدفاع الجوي لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة اليمنية، ما يعكس مدى قدرة اليمن على إعادة صياغة التوازنات العسكرية والإقليمية من خلال أدوات مبتكرة وفعّالة.

وتؤكد المعطيات والمستجدات أن "القدرات اليمنية لم تعد مجرد تهديد تكتيكي، بل أداة استراتيجية تجبر القوى الكبرى على إعادة بناء قوتها وتكييف أساليبها الدفاعية بما يتوافق مع واقع ميدان المعركة الحديث وقواعده التي تغيرت بفعل الإصرار اليمني، الذي كشف نقاط ضعف استراتيجية في أساطيل الجيوش الكبرى".

كما تثبت الشواهد اليوم أن اليمن أصبحت معيارًا لتطوير الاستراتيجيات العسكرية الحديثة، حيث تؤكد معاركها وصمودها أن أي حسابات عسكرية دون مراعاة معادلاتها لن تؤدي إلا إلى الفشل، وأن قدرة الشعب اليمني ومقاومته على فرض قواعد الاشتباك الجديدة تجعل أي تدخل خارجي محفوفًا بالمخاطر، ويعيد دول العالم الكبرى إلى طاولة إعادة الحسابات والتفكير بجدية في أدوات القوة والتوازنات المستقبلية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة

قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه بالتزامن مع مباحثات الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، تجري نقاشات أخرى مكثفة خلف الكواليس بشأن المرحلة التالية من خطة ترامب، وتحديدا تلك المتعلقة بإنشاء قوة أمنية إقليمية ودولية ستدخل القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.


وقالت الصحفية آنا بارسكي، في تقرير لها نشرته الصحيفة، إن هذا الملف يعد أحد أكثر المكونات حساسية وتعقيدًا في الخطة الشاملة لإعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن يكون محور المناقشات في قمة شرم الشيخ المنعقدة في مصر ، حيث أن الهدف من هذه القوة، هو منع حماس من العودة إلى السلطة، وتمكين الاستقرار الأمني في المنطقة، وتهيئة الأرضية لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بعد فترة انتقالية تشرف عليها هيئة دولية.

وأضافت بارسكي، في المناقشات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، تتضح إحدى أهم نقاط الخلاف وهي: هوية الدول التي ستشارك في القوة العربية والدولية في غزة، ووفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات، أعربت إسرائيل عن استعدادها لضم دول خليجية وصفتها بالمعتدلة - بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين - رغم أنها لا تمتلك قوة عسكرية كبيرة لنشرها على الأرض، إضافة لمصر والأردن، حيث يُفترض أن تقودا العملية وتجندا قوة شرطة فلسطينية محلية.

من وجهة نظر إسرائيل، فإن مجرد وجود هذه الدول في غزة قد يضفي شرعية إقليمية على هذه الخطوة، ويقول مصدر إسرائيلي مطلع على هذه المناقشات: "ستكون مساهمتهم سياسية واقتصادية بالأساس، لكن وجودهم قادر على تحقيق الاستقرار".

في المقابل والكلام للصحفية آنا بارسكي، أعلنت حكومة نتنياهو، معارضتها القاطعة لمشاركة تركيا في القوة، وتنبع هذه المعارضة من مواقف أنقرة المتشددة تجاه إسرائيل، ودعمها العلني لحماس، والروابط الأيديولوجية الوثيقة بين إدارة أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين، يقول مصدر إسرائيلي: "لا يمكن لتركيا أن تكون جزءًا من كيان يهدف إلى نزع سلاح حماس، فالوجود التركي سيقوض العملية برمتها"، كما أن مصر لديها تحفظات على الفكرة، خوفًا من محاولة تركية لإعادة ترسيخ نفوذها في منطقة تعتبرها القاهرة جزءًا من مسؤوليتها الأمنية المباشرة.

وتضيف، لا تزال الأسئلة الأكثر صعوبة مطروحة، تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل كشرط للانسحاب الكامل، بينما تطالب حماس بوعد صريح بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة حتى قبل بدء هذه العملية، في هذه المرحلة، ما يبدو ظاهريًا مجرد مخطط أمني إداري تقني، هو في الواقع صراعٌ على إعادة تعريف المنطقة بأسرها، حيث تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في المفاوضات حول استمرار تنفيذ خطة ترامب، فيما تسعى حماس إلى البقاء سياسيًا، ولكن بالأساس عسكريًا وأيديولوجيًا، وتحاول الولايات المتحدة والدول العربية بناء جسرٍ مستقر بين مطالب الأطراف والواقع الذي يتبلور أمام أعيننا.


لا يعتمد نجاح المبادرة على تشكيل القوة وهوية المشاركين فيها فحسب، بل يعتمد أيضًا على قدرة كل طرف، وخاصة إسرائيل، على الاعتقاد بأن من يدخل غزة هذه المرة سيكون قادرًا على البقاء فيها أيضًا، مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ قد تحدد طبيعة غزة في السنوات القادمة فيما إذا ستصبح منطقةً مُدارةً ومُشرفةً دوليًا، أم أنها ستعود إلى نقطة البداية.

مقالات مشابهة

  • مشروع أميركي لمواجهة خطر المسيّرات في كأس العالم
  •  قائد القوات الجوية يشهد حفل تخريج الدفعة الأولى من متدربي منظومة الطائرات المسيَّرة «أكينجي»
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
  • نقل عجمان تعيد تشغيل خط القرية العالمية
  • 5 أطعمة غنية بالبيوتين تعيد لشعرك القوة واللمعان
  • هكذا تشكّلت في اليمن ثقافة الانتصار
  • ورد الآن.. فضائح “المؤثرين المأجورين” تهز مواقع التواصل اليمنية
  • وضع ستار على الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات ترومان اثناء خطاب ترامب.. صور