" دور العلميين في التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة" فى ندوة بكلية العلوم بالفيوم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شهد الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث ونقيب المهن العلمية بالفيوم، ندوة تحت عنوان "دور العلميين في التنمية المستدامة بالجمهورية الجديدة" التي نظمتها كلية العلوم بالتعاون مع النقابة.
حضر الندوة الدكتور صالح العوني عميد الكلية، والدكتور عبد الكريم محمد وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستضافت الندوة الدكتور أحمد صوفي وكيل كلية العلوم لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد عطوة المدرس بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأعضاء نقابة المهن العلمية بالفيوم، وذلك اليوم الخميس بكلية العلوم.
أكد الدكتور عرفه صبري حسن أن تحقيق التقدم والازدهار المنشود لن يتحقق الا بقيام أفراد المجتمع بما عليهم من واجبات بإيجابية وفاعلية تجاه وطنهم، متناولا دور العلم والعلماء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات واستراتيجية مصر ٢٠٣٠، والعمل على إيجاد مصادر نظيفة للطاقة من أجل الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة وعدم الاضرار بالبيئة.
مشيرًا إلى أن تقدم المجتمعات لا يتحقق إلا بالعلماء المخلصين والعلميين الأكفاء، وخاصة المنتسبين منهم لكليات العلوم، وما يقومون به من أدوار لمواجهة التحديات و إيجاد حلول للكثير من القضايا بمختلف المجالات.
متناولا التعريف بمفهوم العلميين، ودور نقابة العلميين بالفيوم، وأعضائها من خريجي كليات العلوم والحاسبات والمعلومات.
مشيدًا بطلاب كلية العلوم بجامعة الفيوم الذين يمتازون بالأخلاق الحميدة والمستوى العلمي المتطور، وخاصة أن أهم الأبحاث التي تقدم خلال المحافل العلمية تكون نتيجة عمل دؤوب من العلماء والباحثين على مستوى كليات العلوم.
ووجه الدكتور عرفه صبري حسن الطلاب بأهمية المشاركة السياسية خلال الاستحقاق الدستوري القادم والإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارهم هم قادة وأمل المستقبل.
كما أكد الدكتور صالح العوني أن كلية العلوم حرصت على تنظيم الندوة بالتعاون مع نقابة المهن العلمية بالفيوم من أجل الاستفادة من الأبحاث النظرية على أرض الواقع وخاصة خلال الفترة الراهنة لما تبذله القيادة السياسية من مجهودات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن تلك التنمية تعتمد في المقام الأول على العلماء والعلميين على وجه الخصوص، والتي تعني تحقيق تطور حقيقي على كافة الأصعدة دون الاضرار بالبيئة أو بالكائنات الحية.
كما وجه الطلاب بأن يكون لهم دور إيجابي خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، فكما لهم حقوق فعليهم كذلك واجبات، ولذلك يقع على عاتقهم التعبير عن آرائهم وقناعاتهم وضرورة التمتع الفاعلية والتفكير العلمي الناقد وخاصةً أن التنمية لن تتحقق إلا بمشاركاتهم الإيجابية في كافة المجالات.
وأضاف عبد الكريم عبد اللطيف أن الأحداث السياسية الراهنة على مستوى العالم تستلزم أن يقوم أفراد المجتمع المصري بالدور المنوط بهم، بهدف الحفاظ على ما نتمتع به من الأمن والأمان والطمأنينة، موجهًا الطلاب بأهمية المشاركة السياسية والإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل أن يقوم الشباب بصنع المستقبل المنشود وإظهار ما نتميز به من مواطنة وديموقراطية وتعاون وتماسك ووطنية.
تعاظم المجالات الدراسيةوأكد الدكتور أحمد صوفي اتساع وتعاظم المجالات الدراسية والمهنية لمنتسبي كليات العلوم، والذين يعمل عدد كبير منهم في المناصب المرموقة، ويعملون في معالجة الكثير من التحديات التي تواجه الواقع المعاش ، مشيرا الي اهم المشكلات الحالية المتعلقة بتقلي الرقعة الزراعية والتي تنذر بحدوث أزمة غذاء كبيرة ، وكذلك اهم الفيروسات التي واجهت دول العالم خلال الفترة الماضية وخاصة (كورونا) التي أثرت بشكل كبير علي اقتصاد الكثير من الدول الصناعية.
وأشار إلى أن المشروعات القومية في الوقت الراهن، وفرت عددًا كبيرًا من فرص العمل ومنها مشروع توشكا، ومشروع غليون، والمشروعات التعدينية والسمكية والخدمات الصحية والتعليمية، موجهًا طلاب كلية العلوم إلى ضرورة التعليم المستمر، وتحديد الطموحات والأهداف الشخصية عن طريق تنمية المهارات الذاتية للتأهل الجيد لسوق العمل، وأهمية استغلال الإجازات الصيفية في تطوير النفس والذات.
وتابع الدكتور أحمد عطوة الحديث عن أهمية ان يمتاز الطلاب بالفكر العلمي المتطور وضرورة التعلم والتطوير الذاتي، متناولا أنشطة نقابة المهن العلمية بالفيوم والخدمات التي تقدمها للأعضاء، والدورات التدريبية والرحلات العلمية، والدعم في تذليل ما يواجهونه من تحديات.
1 22 453 4563المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الفيوم المهن العلمية نقيب التنمية المستدامة الجمهورية الجديدة
إقرأ أيضاً:
إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة
في إطار حرصه على تفعيل التراث المعماري كمكوّن حي ومتجدد في الحياة الثقافية المصرية، نظم قطاع صندوق التنمية الثقافية، حلقة نقاشية موسّعة بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز، بهدف التعريف ومناقشة تفاصيل مسابقة "إعادة تأهيل وتوظيف الفراغات الداخلية" لكل من بيت المعمار المصري وقصر الأمير طاز، والتي ينظمها الصندوق بالتعاون مع شعبة العمارة بنقابة المهندسين.
السطوحي: “نحن لا نُعيد تأهيل المباني فقط.. بل نُعيد تأهيل علاقتنا بها”في مستهل اللقاء، أكد المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن هذه المسابقة تُعد إحدى أدوات الرؤية الجديدة للقطاع، التي تستهدف إعادة إحياء المواقع التراثية التي تضم مراكز إبداع، وتحويلها إلى فضاءات نشطة للإبداع المجتمعي والتفاعل الثقافي.
وأوضح أن الحفاظ على التراث لا يقتصر على الترميم المادي، بل يشمل أيضًا إعادة توظيفه لخدمة المجتمع والأنشطة الثقافية، مضيفًا: "هدفنا ليس مجرد التصميم، بل خلق حالة من الحراك الفكري والمعرفي، تُفضي إلى وعي أعمق بقيمة ما نملكه من عمارة وهوية".
وتابع: "المسابقة لا تستهدف تجميلًا سطحيًا، بل تطويرًا وظيفيًا يتسق مع الطابع المعماري والتاريخي لكل مبنى، ويعزز استدامته الثقافية".
جمال مصطفى: خطوة جادة لتطوير استخدام التراثرحّب د. جمال مصطفى، مدير قصر الأمير طاز، بالحضور، واصفًا المسابقة بأنها خطوة جادة نحو تطوير الاستخدام الثقافي للمباني التراثية، ومؤكدًا أهمية هذا التوجه في تعميق العلاقة بين الجمهور والمكان.
لجنة التحكيم: تفاعل فكري ورؤى متنوعةشهد اللقاء حضور عدد من أعضاء لجنة التحكيم، وهم: أ.د. علي جبر (عميد كلية الهندسة، جامعة نيو جيزا)، د. هالة بركات (عميد كلية الفنون والتصميم، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا)، وأ.د. ياسر السيد (رئيس قسم العمارة، كلية الفنون الجميلة)، والمعماري معاذ أبو زيد (مهندس حر).
ياسر السيد: “المسابقة محاولة لفهم المكان وتحقيق تواصل حي”أكد ياسر السيد أن المسابقة تفتح أفقًا جديدًا لفهم العلاقة بين المعمار والنشاط الثقافي والمجتمع المحلي، موضحًا: "المشاركة ليست مجرد تمرين تصميمي، بل دعوة لفهم عمق المكان وتاريخه، وبناء جسور تواصل حيّة بين الفراغ والجمهور".
وأشار إلى أن اختيار قصر الأمير طاز وبيت المعمار المصري جاء نظرًا لطبيعتهما الخاصة من حيث التكوين والعلاقة بالأنشطة، مؤكدًا أن إحياء ثقافة المسابقات المعمارية ضرورة لإعادة إشعال روح التجريب والتفكير الجماعي في مصر.
ولفت إلى أن عدد استمارات المشاركة حتى الآن بلغ 485 استمارة، تتوزع بين مشاركات فردية وجماعية، ما يعكس الحماس الكبير لدى شباب المعماريين تجاه إعادة إحياء التراث وتطوير استخداماته الثقافية.
علي جبر: “الطريق الحقيقي للحفاظ على الأثر هو استخدامه”ركّز علي جبر على أهمية الفهم المعماري لطبيعة المبنى المراد تأهيله، قائلًا: "الحفاظ الحقيقي على الأثر لا يتحقق إلا باستخدامه... يجب التفريق بين المباني الأثرية والتراثية، لأن لكل منها طبيعة ومعايير مختلفة في التعامل المعماري".
وأضاف أن إعادة التوظيف يجب أن تكون مرنة ومتعددة الاستخدامات، مع احترام القيم التاريخية والمعمارية، وأن تصميم المساحات ينبغي أن يسمح بالتكيف مع الأنشطة الثقافية دون الإضرار بهوية المبنى.
هالة بركات: “النجاح في التصميم ينبع من فهم روح المكان”شددت هالة بركات على أهمية أن تنبع الأفكار التصميمية من فهم عميق لروح المكان ومحيطه الاجتماعي والثقافي: "النجاح لا يُقاس فقط بجمال التصور، بل بمدى قدرة المعماري على التماهي مع خصوصية المكان، والعودة إليه مرارًا لالتقاط إيقاعه وتاريخه".
معاذ أبو زيد: "لكل فراغ طاقة مُلهمة.. هذا هو الإلهام المكاني"أكد المعماري معاذ أبو زيد أن التعامل مع الفراغات التاريخية يجب أن ينطلق من إدراك الطاقات الكامنة في كل فراغ، متابعًا: "بمجرد دخول المكان، تبدأ الأفكار في التشكل.. التعامل مع فراغ أثري ليس مجرد هندسة، بل هو حوار مع التاريخ والإنسان".
أسئلة الحضور.. بين القوانين والمعايير الدوليةشهد اللقاء تفاعلًا لافتًا من الحضور، خصوصًا من شباب المعماريين وطلاب كليات الفنون والهندسة، حيث طُرحت استفسارات حول معايير التحكيم، وآليات التقييم، وحدود التعامل مع العناصر التاريخية.
وأكدت اللجنة ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة، وعلى رأسها قانون حماية الآثار والمباني ذات القيمة، فضلًا عن مراعاة المعايير الدولية لتأهيل المباني التاريخية.
نحو مراكز تراثية حية.. رؤية الصندوق للمستقبلتأتي هذه المسابقة في سياق توجه صندوق التنمية الثقافية لإعادة توظيف المباني التراثية كمراكز ديناميكية للإبداع والفن، من خلال تمكين الشباب، وإحياء التراث، وتحويل الفراغات التاريخية إلى منصات معاصرة للحوار الثقافي والفني.