نواكشوط – أوضح الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، امس الجمعة، إن التصحر يغطي 80 بالمئة من مساحة البلاد، المقدرة بنحو مليون و30 ألف كيلومتر مربع.

جاء ذلك في كلمة للرئيس ولد الشيخ الغزواني، خلال مشاركته في افتتاح قمة المناخ، بدبي، في نطاق المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، الذي انطلق الخميس ويستمر حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وقال ولد الشيخ الغزواني، إن “التصحر يغطي 80 بالمئة من مساحة موريتانيا، التي تعد من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية، وما ينشأ عنها من تصحر وجفاف واضطراب في التساقطات المطرية من حيث الندرة والغزارة”.

وأضاف “موجات الجفاف المتتالية تسببت في تمزيق أنسجتنا الاجتماعية والاقتصادية الريفية على قطاعات حيوية مثل الموارد المائية والإنتاج الزراعي والتنمية الحيوانية والثروة البحرية والمنظومات البيئية الطبيعية”.

وأشار ولد الشيخ الغزواني، إلى أن “موريتانيا رغم ضآلة إسهامها في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، استطاعت زيادة حصة الطاقات المتجددة في مجمل استهلاكها من الطاقة، على نحو معتبر، حيث وصلت إلى 34 بالمئة عام 2020، وتخطط للوصول إلى 50 بالمئة عام 2030”.

وتسببت موجات الجفاف التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، في اندثار غابات، واتساع مساحة الأراضي الصحراوية.

ووفق معطيات وزارة البيئة، تدمر الحرائق البرية نحو 100 ألف هكتار من المراعي في البلاد سنويا.

ويعتمد غالبية سكان البلاد على تربية المواشي، حيث تقدر الثروة الحيوانية بأكثر من 22 مليون رأس، وفق أرقام رسمية لوزارة الاقتصاد.

والخميس، شهدت مدينة دبي انطلاق فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، وتسلم الإمارات رئاستها من مصر.

ويشارك في المؤتمر أكثر من 180 من رؤساء دول وحكومات من مختلف جهات العالم، بخلاف عدد طلبات حضور تصل نحو 500 ألف مشارك، بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء، و400 ألف في المنطقة الخضراء، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ولد الشیخ الغزوانی

إقرأ أيضاً:

الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود

في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان أسوأ كوارث الصين المناخية، عاشت العاصمة بكين ومقاطعة خبي المجاورة خلال الأسبوع الماضي أيامًا عصيبة جراء أمطار طوفانية وفيضانات مدمرة أودت بحياة 60 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.

ووفق ما صرّح به نائب عمدة بكين شيا لينماو في مؤتمر صحفي يوم الخميس، فإن العاصمة وحدها سجّلت 44 حالة وفاة، بينما أكدت مقاطعة خبي المجاورة وفاة 16 شخصًا آخرين، في وقت يُعدّ فيه أكثر من 31 شخصًا مفقودًا حتى الآن، في ظل استمرار جهود الإنقاذ في ظروف شديدة الصعوبة.

دار مسنين تتحول إلى فاجعة

إحدى أكثر الفصول مأساوية في هذه الكارثة كانت وفاة 31 نزيلاً في دار رعاية للمسنين في بلدة تايشيتون الجبلية، شمال شرق بكين، وكان في الدار وقت الفيضانات 69 مسنًا، أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة.

السلطات قالت إن بلاغ الاستغاثة ورد في وقت مبكر من صباح الإثنين، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب بسبب السيول العنيفة التي اجتاحت الشوارع وأغرقت مداخل البلدة.

وبدا التأثر واضحًا على وجه يو ويقوه، كبير مسؤولي منطقة مييون، خلال المؤتمر الصحفي، حيث ظهر مرتديًا السواد وقال: “اعتُبرت دار المسنين في موقع آمن، ولم تُدرج في خطط الإخلاء… لقد كشف هذا الحدث المأساوي عن ثغرات خطيرة في آليات الاستجابة للطوارئ”.

أرقام مفزعة ومياه غير مسبوقة منطقة مييون سجلت خلال أيام قليلة 573.5 ملم من الأمطار، أي ما يعادل تقريبًا كامل معدلها السنوي (600 ملم). خزان مييون، الأكبر في شمال الصين، بلغ مستويات مائية غير مسبوقة، ما تسبب في فيضان نهر تشينغشوي بمعدل تدفق 1500 ضعف المستوى الطبيعي. رئيس هيئة المياه في بكين، ليو بين، أكد أن ذروة تدفق النهر تجاوزت الرقم القياسي المسجل قبل أكثر من 100 عام بمعدل 2.3 مرة.

وتسببت هذه الكارثة في:

تضرر أكثر من 300 ألف شخص في بكين. تدمير 24 ألف منزل و242 جسرًا. تخريب 756 كيلومترًا من الطرق. خسائر موازية في مقاطعة خبي

وفي مقاطعة خبي، لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم، بينهم 8 في مدينة تشنغده القريبة من بكين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”. كما سجلت حالات وفاة في منطقة شينغلونغ المرتفعة وانهيار أرضي في إحدى القرى أدى إلى 8 وفيات و4 مفقودين.

تغير المناخ في صدارة المشهد

يرى علماء الأرصاد الجوية أن هذا النوع من الفيضانات الشديدة بات أكثر تكرارًا وحدة نتيجة تغير المناخ العالمي. وتشير البيانات إلى أن هذه الكارثة تُعد واحدة من الأسوأ التي تشهدها بكين منذ فيضانات يوليو 2012 التي أودت بحياة 79 شخصًا، فيما لقي 33 شخصًا مصرعهم في فيضانات مشابهة عام 2023.

تحذيرات ومطالبات بمحاسبة

رغم التحذيرات الجوية المبكرة، وُجهت انتقادات حادة لسلطات بكين بسبب ما اعتبره كثيرون “فشلًا في التخطيط للطوارئ وحماية الفئات الضعيفة”. وقد دعا ناشطون إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة مسؤولي المقاطعات المقصّرين، إلى جانب إعادة تقييم البنية التحتية لمواجهة تحديات المناخ القادمة.

مقالات مشابهة

  • اليابان تسجل أعلى درجة حرارة منذ العام 1898 في يوليو
  • ضباط يمنيون يحققون تفوقاً لافتاً في كلية القيادة والأركان موريتانيا
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يُجدد تكليفات قيادية بعدد من الكليات للعام الجامعي الجديد 2025/2026
  • تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
  • الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
  • دولة عظمى تشن إعصارًا فترد الأخرى بتسونامي.. حروب المناخ قادمة!
  • رئيس حركة شباب التغيير والعدالة: إعلان حكومة المليشيا جزء من مؤامرة تمزيق السودان
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يكلف سمير الشاذلي عميدا لكلية الطب البيطري
  • الزراعة النيابية:السوداني غير مكترث بالجفاف الذي يحصل في العراق
  • سفير مصر لدى موريتانيا: العلاقات بين البلدين تقوم على أسس راسخة من التقدير والاحترام